ما هو اسم الله الأعظم

ما هو اسم الله الأعظم

ما هو اسم الله الأعظم ؟ فمن المعلوم أنَّ لله -عزَّ وجلَّ- تسعٌ وتسعون اسمًا معروفًا، وله أسماءً أخرى، وفي هذا المقال سيتمُّ تخصيص الحديث عن أسماء اللهِ -عزَّ وجلَّ- حيث سيتمُّ الإجابة على السؤال المطروح في بداية المقدمة، ثمَّ سيتمُّ بيان القول الراجح عند أهل العلم، ثمَّ سيتمُّ بيان أقوال أهل العلم في حقيقة وجوده،

ما هو اسم الله الأعظم

إنَّ لله -عزَّ وجلَّ- اسمًا أعظمَ، إذا دُعي به أجاب، وإذا سئِل بها أعطى، وقد اختلف العلماء في تعيينه على أقوال، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكر هذه الأقوال المستنبطة من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اسمُ اللَّهِ الأعظمُ في هاتينِ الآيتينِ {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وفاتِحةِ آلِ عمرانَ {الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}”.[1][2]

  • القول الأول: إنَّ الاسمِ الأعظمَ للهِ -عزَّ وجلَّ- هو اسمُ اللهُ
  • القول الثاني: أنَّ الاسم الأعظم لله -عزَّ وجلَّ- هو الرحمنُ.
  • القول الثالث: أنَّ الاسم الأعظم لله -عزَّ وجلَّ- هو الرحيم.
  • القول الرابع: إنَّ الاسم الأعظم لله -عزَّ وجلَّ- هو الحيُّ القيوم.

شاهد أيضًا: حكم تعبيد الأسماء لغير الله

القول الراجح في اسم الله الأعظم

إنَّ الاسم الوحيد الذي اختصَّ به الله -عزَّ وجلَّ- نفسه ولم يُسمى به أحدٌ من البشرِ أو غيرَ البشرِ، ولم يُوصف به أحدٌ من العالمين هو اسمُ “الله”، والاسمُ الوحيد الذي لم يُطلق على غيره، ومن المعلوم أنَّ الشيء العظيم من شأنه أن يختصَّ بالعظيم، ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ هذا القول هو القول الراجح من وجهة نظر كاتب هذا المقال، وقد رجح بعض أهل العلم هذا الاسم، من حيث أنَّه الاسمُ الجامع لله تعالى الذي يدل على جميع أسمائه وصفاته تعالى.[3]

شاهد أيضًا: اسم من أسماء الله معناه المنزه عن كل نقص وما أركان الإيمان وحكم الإيمان بالله

أقوال أهل العلم في حقيقة وجود اسم الله الأعظم

اختلف أهل العلم في حقيقة وجود اسمٌ أعظمٌ لله -عزَّ وجلَّ- على أقوال، وفيما يأتي بيان هذه الأقوال:[4]

  • القول الأول: هناك طائفةٌ من أهل العلم أنكرت وجود اسمًا أعظمًا لله؛ اعتقادًا منهم بعدم تفضيل اسم من أسماء الله تعالى على آخر، وقد حمل أصحاب هذا القول الأحاديث النبوية الواردة فيه على عدة وجوه، وفيما يأتي ذكرها:
    • قيل: أنَّ معنى كلمة الأعظم في هذه الأحاديث تأتي بمعنى العظيم، أي أنَّه وصفًا لذات الله -عزَّ وجلَّ- وليس لاسمه.
    • قيل: أنَّ المراد بالأحاديث النبوية الواردة فيه بيان مزيد ثواب من دعا بذلك الاسم.
    • قيل: أنَّ المراد بالاسم الأعظم حالة يكون عليها الداعي، وهي تشمل كل من دعا اللهَ تعالى بأيِّ اسمٍ من أسمائه، إن كان على تلك الحال.
  • القول الثاني: هناك طائفة من أهلِ العلم بأنَّ الله -عزَّ وجلَّ- لم يُطلع أحدًا على اسمهِ الأعظمُ، بل هو من الأسماء التي استأثر بها نفسه.
  • القول الثالث: هناك طائفةٌ من اهل العلم أثبتت الاسمُ الأعظمُ لله -عزَّ وجلَّ- وعينته، وهذه الطائفة اختلفت في هذا الاسم.

شاهد أيضًا: ما عقيدة أهل السنة والجماعة في أسماء الله تعالى وصفاته

الأحاديث الواردة في اسم الله الأعظم

وردت عدة أحاديثٍ في السنة النبوية المطهرة في ذكر اسم اللهِ الأعظمِ، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذلك:[5]

  • عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “اسْمُ اللَّهِ الأَعظَمُ فِي سُوَرٍ مِنَ القُرآنِ ثَلَاثٍ: فِي البَقَرَةِ وَآلِ عِمرَانَ وَطَهَ”.
  • عَنْ أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: “أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ “، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى”.
  • عن بريدة بن الحصيب -رضي الله عنه- قال: “أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ”، فَقَالَ: “لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ”.

شاهد أيضًا: أنكر كفار قريش اسم من أسماء الله الحسنى هو

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال ما هو اسم الله الأعظم ؟ كما تمَّ بيان القول الراجح، ثمَّ تمَّ بيان أقوال الفقهاء في حقيقة وجوده، وفي ختام المقال تمَّ ذكر الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في ذكره.

المراجع

  1. ^ عمدة التفاسير، أحمد شاكر، أسماء بنت يزيد أم سلمة الأنصارية، 203/1، أشار في المقدمة إلى صحته
  2. ^ islamway.net , هل تريد معرفة اسم الله الأعظم , 22/6/2021
  3. ^ islamqa.info , " اسم الله الأعظم " في النصوص النبوية وأقوال أهل العلم , 22/6/2021
  4. ^ islamqa.info , " اسم الله الأعظم " في النصوص النبوية وأقوال أهل العلم , 22/6/2021
  5. ^ saaid.net , اسم الله الأعظم , 22/6/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *