ما هو التصلب المتعدد وأسبابه وأعراضه وكيفية علاجه

ما هو التصلب المتعدد

ما هو التصلب المتعدد؟، حيث أن التصلب اللويحي أو المتعدد هو مرض من أمراض المناعة وقد يصنف أحيانًا من أمراض الجهاز العصبي، وهو مرض يصيب بعض الناس وكثيرًا ما يسأل الناس عن أسباب هذا المرض وأعراضه وكيفية علاجه، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على هذا المرض والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به كما سنتعرف على أعراضه وكيفية تشخيصه وكذلك طرق علاج هذا المرض، والعديد من المعلومات الأخرى عن التصلب اللويحي بشئٍ من التفصيل.

ما هو التصلب المتعدد

التصلب المتعدد هو أحد أمراض المناعة الذاتية التدريجية وكذلك هو أحد الأمراض العصبية الأكثر شيوعًا التي يتم تشخيصها لدى الشباب، ويعتقد الباحثون أن هذا التصلب يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم الجهاز العصبي المركزي، وعادةً ما يسوء المرض مع مرور الوقت ويسمى مرض التصلب العصبي المتعدد ويمكن أن يسبب تلفًا كبيرًا في الأعصاب، ويختلف تطور وشدة هذا المرض بشكل كبير بين الأفراد، حيث تتراوح شدته من خفيف إلى شديد كما يمكن أن يصبح مسبب للعجز، ويمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات وفقدان التوازن وصعوبة المشي، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي هذا التصلب إلى مضاعفات خطيرة مثل الاختناق والشلل، لذلك يمكن أن يساعد التشخيص المبكر والعلاج في تحسين الأعراض والسيطرة عليها وتقليل المضاعفات.[1]

شاهد أيضًا: ما هو التصلب الجانبي الضموري .. اسبابه واعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه

أسباب الإصابة بمرض التصلب المتعدد

لا تزال أسباب هذا المرض غير معروفة جيدًا، يعتقد الباحثون أن جهاز المناعة في الجسم يبدأ في مهاجمة الجهاز العصبي وتحديداً مادة المايلين الموجودة في الألياف العصبية، فالمايلين مادة دهنية تغطي وتعزل الألياف العصبية في الجهاز العصبي المركزي، ويعتبر وجود المايلين الصحي أمرًا حيويًا للحركة الطبيعية والسريعة للنبضات الكهربائية عبر مسارات الأعصاب، في مرض التصلب العصبي المتعدد، تلتهب بقع من المايلين في الدماغ والحبل الشوكي، وهذا يسبب تورم وتصلب، ويؤدي تلف الألياف العصبية إلى تعطيل النقل الطبيعي للنبضات الكهربائية ويؤثر على كيفية تواصل الدماغ والجسم، وتحدث أعراض هذا المرض العصبي مع زيادة فقدان الميالين وتلف الألياف والخلايا نفسها، مما يؤدي إلى مزيد من التورم والتصلب في الجهاز العصبي المركزي، ويؤدي فقدان العصب التدريجي إلى الإعاقة.[1]

عوامل الخطورة للإصابة بمرض التصلب المتعدد

يوجد بعض عوامل الخطورة التي يزداد فيها خطر الإصابة بهذا المرض ومن أهم هذه العوامل ما يلي:[1]

  • تاريخ العائلة: حيث أن الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى مصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد يكون لديهم خطر أكبر بنسبة 20 إلى 40 ضعفًا للإصابة به مقارنة بالأفراد الذين ليس لديهم قريب مصاب من الدرجة الأولى.
  • الجنس: حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد بثلاثة أضعاف من الذكور البيولوجيين.
  • العرق: يؤثر مرض التصلب العصبي على الأمريكيين البيض أكثر من الأمريكيين السود والأسبان في الولايات المتحدة.
  • الموقع: يزداد انتشار مرض التصلب العصبي المتعدد مع المسافة من خط الاستواء، على الرغم من أن سبب هذا الاختلاف الجغرافي غير واضح.

عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بالتصلب المتعدد

يوجد بعض العوامل الأخرى التي تزيد من فرصة الإصابة بهذا المرض ومن أهم هذه العوامل ما يلي:[1]

  • العوامل الجينية.
  • وجود تاريخ من اضطرابات المناعة الذاتية.
  • وجود تاريخ من العدوى مثل فيروس ابشتاين بار وفيروس التهاب الكبد بي.
  • العمر بين 20 إلى 40 عام هو أكثر سن يمكن أن يصاب فيه الشخص بهذا المرض.

أعراض التصلب المتعدد

تظهر أعراض التصلب المتعدد بشكل عام بين سن 20 و 40 عامًا، والأعراض لا يمكن التنبؤ بها ويمكن أن تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، في المراحل المبكرة من المرض تظهر الأعراض وتختفي، ويمكن للأشخاص المصابين بهذا المرض أن يجدوا فترات لا تظهر فيها أعراض وتشمل أعراض هذا المرض ما يلي:[1]

  • الشعور بالوخز أو الحرقان أو التنميل في الأطراف.
  • مشاكل الأمعاء والمثانة مثل الإمساك وسلس البول.
  • الدوخة.
  • الإعياء.
  • ألم الجسم.
  • فقدان السمع والبصر.
  • الصعوبات العقلية مثل مشاكل الذاكرة والتركيز.
  • تشنجات عضلية شديدة.
  • ضعف العضلات وصعوبة تحريك الذراعين والساقين.
  • شلل.
  • مشاكل في التوازن والمشي.
  • العجز الجنسي.
  • رعشة الجسم بشكل ملحوظ.
  • تفاقم الأعراض مع ارتفاع درجة حرارة الجسم.

مضاعفات التصلب المتعدد

في بعض الحالات يمكن أن تؤدي مضاعفات هذا التصلب إلى إعاقة شديدة، وتشمل مضاعفات التصلب المتعدد ما يلي:[1]

  • الاختناق بسبب مشاكل في المضغ والبلع.
  • الاكتئاب.
  • فقدان السمع.
  • سلس البول.
  • فقدان التوازن والسقوط.
  • تشنجات عضلية مؤلمة.
  • الشلل.
  • الإعاقة الجسدية الدائمة.
  • مشاكل في الذاكرة والوظائف العقلية الأخرى.
  • النوبات.
  • العجز الجنسي.
  • صعوبة الكلام.
  • فقدان البصر.

تشخيص مرض التصلب المتعدد

لا يتم استخدام اختبار واحد محدد لتشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد، يعتمد التشخيص على الأعراض والعلامات واختبارات التصوير والاختبارات المعملية، يمكن للطبيب إجراء التشخيص باتباع عملية دقيقة لاستبعاد الأسباب والأمراض الأخرى، يجب أن يكون هناك شيئان صحيحان لإجراء تشخيص لمرض التصلب العصبي المتعدد وهما:[2]

  • يجب أن يكون مر الشخص بنوبتان من أعراض هذا المرض يفصل بينهما شهر واحد على الأقل، والنوبة هي عندما تظهر أي أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد فجأة، أو عندما تسوء أي أعراض لمرض التصلب العصبي المتعدد لمدة 24 ساعة على الأقل.
  • يجب أن يكون لدى الشخص أكثر من منطقة واحدة من الجسم لقد لحق بها الضرر.

كما يمكن أن يقوم الطبيب ببعض الفحوصات والاختبارات الأخرى للتأكد من الإصابة بالمرض مثل:[2]

  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • تحليل السائل الدماغي النخاعي.
  • تحليل الدم.
  • فحص وظائف اللغة.
  • اختبارات الرؤية والتوازن.
  • فحص وظائف الحواس الخمس.
  • فحص العين وقياسات المجال البصري.
  • اختبار الوظائف العقلية والعاطفية.

شاهد أيضًا: اعراض التصلب الجانبي الضموري وأسبابه وطرق علاجه

علاج مرض التصلب المتعدد

لا يوجد علاج لمرض التصلب المتعدد، ومع ذلك يمكن السيطرة على المرض والتحكم في الأعراض بدرجات مختلفة من النجاح من خلال نهج فردي متعدد الأوجه يتضمن الأدوية والعلاجات الأخرى، فخطط العلاج موجهة نحو إدارة الأعراض وقمع الاستجابة المناعية للجسم والتي يعتقد الخبراء أنها أصل التصلب المتعدد وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن علاج هذا المرض بشئٍ من التفصيل.[1]

العلاج بالأدوية

يمكن علاج التصلب العصبي المتعدد من خلال مجموعة من الأدوية ومن أهم هذه الأدوية ما يلي:[1]

  • إنترفيرون بيتا: وهو يقلل من عدد نوبات الأعراض ويبطئ تقدم المرض
  • الستيرويدات القشرية: والتي يمكن أن تساعد في تقليل شدة الأعراض
  • العلاجات البيولوجية الوريدية: والتي يمكن أن تمنع الاستجابة المناعية غير الطبيعية وتقلل من معدل انتكاسات مرض التصلب العصبي المتعدد.
  • مرخيات العضلات: والتي يمكن أن تقلل من تقلصات العضلات.
  • نوفانترون: والذي يمكن استخدامه لمرض التصلب المتعدد الحاد أو المتقدم.

العلاجات الطبيعية

يوجد بعض الطرق الطبيعية التي يمكن من خلالها علاج هذا المرض ومن أهم هذه الطرق ما يلي:[1]

  • تجنب الحرارة الزائدة وممارسة الرياضة الشديدة.
  • تجنب التعب والإجهاد.
  • تناول نظام غذائي متوازن.
  • ممارسة تمارين رياضية معتدلة.
  • الحفاظ على وزن صحي وفقدان الوزن الزائد.
  • تجنب الضغط النفسي والتوتر.

العلاجات التكميلية

قد تساعد بعض العلاجات التكميلية بعض الأشخاص في التعامل بشكل أفضل مع التصلب  وعلاجاته، تُستخدم هذه العلاجات التي يشار إليها أحيانًا بالعلاجات البديلة جنبًا إلى جنب مع العلاجات الطبية التقليدية، فلا يُقصد من العلاجات التكميلية أن تحل محل الرعاية الطبية التقليدية ومن أهم العلاجات التكميلية ما يلي:[1]

  • العلاج بالإبر.
  • العلاج بالتدليك.
  • تناول المكملات الغذائية والعلاجات العشبية ومشروبات الشاي ومنتجات مماثلة.
  • ممارسة اليوجا.

هل التصلب المتعدد يؤدي إلى الموت

على الرغم من أن أعراض مرض التصلب العصبي والإعاقة ليست سببًا مباشرًا من أسباب الوفاة، إلا أن مضاعفات هذا المرض يمكن أن تكون قاتلة، بشكل عام يمكن أن يقصر هذا المرض العمر من 7 إلى 14 عامًا مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالمرض، وحوالي 50% من مرضى التصلب العصبي  يموتون لأسباب مرتبطة بالتصلب المتعدد.[1]

ما هي الأمراض المرتبطة بالتصلب المتعدد

يوجد بعض الأمراض والاضطرابات المرتبطة بالتصلب العصبي ومن أهم هذه الأمراض ما يلي:

  • التهاب الدماغ والنخاع الحاد المنتشر: وهي حالة نادرة ولكنها قصيرة العمر تتميز بالتهاب شديد يسبب زوال الميالين وأعراض مرض التصلب العصبي، وغالبًا ما تتبع عدوى بكتيرية أو فيروسية.
  • مرض بالو: مرض نادر وسريع التطور مع نمط مختلف من إزالة الميالين في الدماغ عن مرض التصلب العصبي، وقد يتطور بعد فترة وجيزة من الإصابة.
  • التهاب النخاع والعصب البصري: وهو مرض يستهدف العصب البصري والنخاع الشوكي وأحيانًا الدماغ، حيث يدمر هجوم المناعة الذاتية خلايا معينة في الجهاز العصبي ويسبب إزالة الميالين.
  • مرض شيلدر: وهو اضطراب نادر ومتقدم مع إزالة الميالين من الجهاز العصبي المركزي ويسبب أعراض مرض التصلب، فمرض شيلدر هو أحد أنواع مرض التصلب العصبي الذي غالبًا ما يتبع العدوى.
  • التهاب النخاع المستعرض: وهي حالة عصبية نادرة تتميز بالالتهاب وإزالة الميالين عبر مستوى واحد من الحبل الشوكي.

شاهد أيضًا: اسباب مرض التصلب اللويحي واعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ما هو التصلب المتعدد؟، كما تعرفنا على بعض عوامل الخطورة التي يزداد فيها خطر الإصابة بهذا المرض وكذلك أعراضه وكيفية علاجه بالطرق المختلفة.

المراجع

  1. ^ Health grades.com , Multiple Sclerosis , 16/6/2021
  2. ^ Cedars Sinai.com , Multiple Sclerosis (MS) , 16/6/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *