ما هو الشيء الذي ذكر في القرآن مره ككذبه ومرة كدليل ومرة كعلاج

ما هو الشيء الذي ذكر في القرآن مره ككذبه ومرة كدليل ومرة كعلاج

ما هو الشيء الذي ذكر في القرآن مره ككذبه ومرة كدليل ومرة كعلاج حيث يحتوي القرآن الكريم على عدد من العبر والمعجزات والآيات التي تقدم للإنسان الكثير من الدروس والعبر، فكيف يكون الشيء هو علاج وكذبة ودليل في نفس الوقت، هذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال.

ما هو الشيء الذي ذكر في القرآن مره ككذبه ومرة كدليل ومرة كعلاج

هو جماد قد ذكر في القرآن الكريم مرة بصفته كذبة ومرة دعلاج ومرة كدليل، والإجابة موجودة في قصة يوسف عليه السلام وإجابة ذلك اللغز هو قميص نبي الله يوسف عليه السلام، إذ أن سيدنا يوسف قد واجه في قصته العديد من المواقف التي كانت بمثابة ألغاز مثيرة للحيرة، فلو تدبرنا في أمر اللغز للحظات سوف نكتشف أن قميص سيدنا يوسف هو الجواب الصحيح، وتكمن حالات اللغز الثلاث فيما يلي:-

  • الكذبة: وذلك حينما أمسك إخوة يوسف بالقميص المليء بالدماء الكاذبة.
  • الدليل: وهذا حينما ظهرت براءة يوسف من الاتهام بالاعتداء من قبل زوجة العزيز، حينما قامت بتمزيق قميصه من الخلف.
  • العلاج: حينما تم إخطار يوسف عن قصة أبيه، إذ منح يوسف قميصه إلى إخوته وطلب منهم إلقاؤه على وجه أبيه كي يستعيد بصره.

ما هي قصة قميص يوسف

بسبب كيد إخوة يوسف وحقدهم عليه، دبروا له مكيدة تؤدي إلى موته، فتخيروا له إما الموت أو إلقاؤه في مكان نائي كي لا يستطيع أحد التوصل إليه، ثم عرض عليهم أحد الإخوة أن يتم إلقاء يوسف في بئر عسى أن يلاحظه أحد ممن يسيرون بجانب البئر، وعندما طلبوا من أبيهم اصطحاب يوسف للعب رفض طلبهم، حيث كان قد شعر بأنهم يكيدون له، وقد ذهب يوسف بالفعل معهم، فقاموا بإلقاؤه في البئر وخلعوا عنه قميصه لاستخدامه كبرهان لهم عند أبيهم، ولطخوه بدم كذب، للزعم بأن الذئب قد أكله، ورجعوا إلى أبيهم متظاهرين بالحزن على يوسف.

وعندما شاهدت امرأة العزيز شدة جمال يوسف شرعت في أن تراوده عن نفسه، إلى أن جاء اليوم الذي تمكنت من الاختلاء به، وأغلقت الأبواب كي لا يشاهدهما أحد، فحاول يوسف الخروج بسرعة فحاولت هي الإمساك به فمزقت قميصه من الخلف، فلما شاهدها زوجها قالت بأنه حاول الاعتداء عليها، فقال ابن عمها بأنه لو كان قميصه قد تمزق من الأمام فبذلك تكون هي صادقة، أما لو كان قد تمزق من الخلف فتكون هي كاذبة.

شاهد أيضًا: من هو اول من خط وخاط

أهمية قميص يوسف

في سورة يوسف التي وصفها الله عز وجل بكونها أحسن القصص نرى أن كلمة “قميص” قد تكررت لمرات عديدة، وفي كل مرة كانت تشير إلى مغزى محدد، فعلى سبيل المثال، نرى في الآية الكريمة “وجاؤوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرًا” فهنا تشير كلمة قميص إلى إلى أن إخوة يوسف عليه السلام قد استخدموا بقميص مليء بالدماء الكاذبة ليثبتوا لأبيهم صحة ما زعموا وهو موت يوسف.

وفي الآية الكريمة “وقدت قميصه من دبر” نرى أن القرآن العظيم يركز على تمزيق القميص، كما يركز على شهادة أحد أقاربها للتوصل إلى الحقيقة، إذ أن للقميص دورًا بارزًا في التعرف على الحقيقة وتبرئة يوسف.

ومن ناحية أخرى نرى أن شفاء يعقوب واسترداده لبصره كان من خلال القميص، فالآية الكريمة تقول: “اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يات بصيرًا”.[1]

وفي النهاية ما هو الشيء الذي ذكر في القرآن مره ككذبه ومرة كدليل ومرة كعلاج حيث أوضحت كتب التفسير أن قميص يوسف الذي قد أرسله إلى أبيه يعقوب عليهما السلام من الجنة، وهو ما يفسر سبب استرداد يعقوب عليه السلام لبصره عندما تم إلقاء القميص على وجهه، فشفاء يعقوب وعودة بصره كان بمثابة بشارة من الله ليوسف.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , قصة يوسف عليه السلام في القرآن , 9-3-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *