ما هو الضباب ؟ سؤال علمي يجمع بين الكيمياء وعلم الأرصاد الجوية، كما يتضمن جوابه العديد من المصطلحات والمفاهيم العلمية، كما يتطلب جوابه الوقوف عند أنواع الضباب وتحديد تكونه وكذا الوقوف عند تأثيره الإجابي والسلبي، وهو ما سيتم تقديمه بشكلٍ مبسط وشامل في هذا المقال.
ما هو الضباب
الضباب أو باللغة الإنجليزية “Fog”، هو عبارة عن حالة مناخية وظاهرة طبيعية تتمثل في سحابة منخفضة تلامس سطح الأرض، وتنتج عن تكاثف بخار الماء وتكوين طبقة سحاب سواءًا كانت خفيفةً أو كثيفةً، وتعتمد هذه الظاهرة بشكلٍ أساسي على الرطوبة ودرجة الحرارة، كما تتكاثف جزيئات الماء حول ذرات الغبار أو الملوثات الهوائية، وينقسم الضباب إلى أنواع، كما يؤدي إلى بعض النتائج الإيجابية وأخرى سلبية.[1]
أنواع الضباب
بعد تقديم نبذة شاملة وتعريف الضباب بشكلٍ عام، من الجدير بالذكر أن هذا الأخير ينقسم إلى أنواع مختلفة نذكر من أبرزها ما يأتي:[2]
- ضباب التبخر: وهو الضباب الناتج عن مرور الهواء البارد فوق منطقة مرتفعة الرطوبة، أو مياه دافئة.
- الضباب المتجمد: والذي يتكون عند تكاثف قطرات الماء البارد، وهو ما يؤدي إلى تشكل الصقيع وظهور بلورات الثلج.
- الضباب الإشعاعي: والذي يتشكل في الليل عند انعكاس الحرارة التي امتصها سطح الأرض خلال النهار، واصطدامها بالهواء البارد.
- الضباب الصاعد: أو ضباب التل، حيث ينشأ نتيجة ارتفاع الهواء من المنحدرات مما يؤدي إلى تكاثف الرطوبة.
- الضباب المتنقل: وهو ضباب يتشكّل عند اختلاط الهواء البارد مع الهواء الدافئ، وهو ما يحدث غالبًا على خط الساحل.
- ضباب الوادي: ويظهر عند تكاثف الهواء البارد في أسفل الوادي، وذلك كنتيجة لاختلاف درجات الحرارة.
كيف يتكون الضباب
يتكون الضباب عند تكاثف بخار الماء بوجود جزيئات من الغبار أو بعض الجزيئات الصلبة كذرات الملح، وذلك بوجود رطوبة عالية ورياح خفيفة أو متوسطة السرعة، وهو ما يتم وفقًا للمراحل الآتية:[3]
- مرحلة التبريد: وهي مرحلة تختلف حسب نوع الضباب، فقد تتم من خلال انخفاض درجات الحرارة، أو بسبب التنقل الأفقي أو التصاعدي للهواء.
- عملية زيادة رطوبة الهواء: وتتم من خلال تبخر الماء، أو تنقل الهواء البارد فوق مسطح مائي دافئ، أو سطح عالي الرطوبة، أو ملوث.
- مرحلة المزج: حيث يمتزج الهواء مع بخار الماء على مستوى طبقات الهواء السفلى والقريبة من سطح الأرض.
تبدد الضباب
في رحلة البحث عن جواب السؤال الرئيس للمقال: ما هو الضباب ؟ نجد أن هذا الأخير يتبدد بالخضوع إلى عمليات التسخين، والتي تتم بشكلٍ عام بفعل أشعة الشمس والتي تؤدي إلى تسخين قطرات الماء، كما يتم تبدد الضباب من خلال انخفاض رطوبة الهواء مما يؤدي إلى جفاف الجو، كما أن سرعة الرياح تؤدي إلى مزج الهواء الرطب مع الجاف وبالتالي تلاشي سحابة الضباب.[3]
تأثير الضباب
يمكن تقسيم تأثير أو نتائج الضباب بين الإيجابية والسلبية، حيث تختلف من حيث الخصائص، ويمكن تلخيصها كما يأتي:[2]
- التأثير الإيجابي: تستخدم بعض الدول مياه الضباب من خلال عملية حصاد الضباب لتجميع المياه المستخدمة للري، كما يكمن الجانب الإيجابي في منظره الجمالي.
- التأثير السلبي: يسبب الضباب في بعض الأحيان خسائر مادية ككثرة حوادث المرور نتيجة لحجب الرؤية وكذا عرقلة الملاحة الجوية والبحرية، وتضطر بعض المدن إلى تعديل حركة القطارات والسيارات.
ما هو الضباب ؟ سؤال يستدعي التأكيد على ضرورة توخي الحذر أثناء القيادة والتأكد من تشغيل الإنارة اللازمة، كما يجب الإشارة في ختام المقال إلى كون هذه الظاهرة الطبيعة أحد المصادر المتجددة للماء الذي يستخدم لسقي المزروعات.
