ما هو الفعل الناقص

ما هو الفعل الناقص، حيث تحتوي اللغة العربية على الكثير من العلوم، ومن بينها علم النحو الذي يذخز  بالكثير من  الأبحاث والقواعد التي زادت من أهمية لغة القرآن الكريم، وهناك الكثير من الأشخاص المهتمين بمعرفة هذه الأبحاث النحوية، وفي هذا المقال سنعرف ما هو الفعل الناقص.

ما هي النواسخ

النواسخ هي مجموعة من العوامل التي تدخل على المبتدأ والخبر وتعمل فيهما وتنسخ العامل المعنوي، وتجعل العامل لفظيـًا، وهي ثلاثة أقسام: [1]

• أفعال: وهي كان وأخواتها، وكاد وأخواتها، وكلها ترفع المبتدأ وتنصب الخبر، وظنَّ وأخواتها، وهي تنصب المبتدأ ولخبرها مفعولين
• أسماء: وهي الأسماء التي تتصرف من الأفعال السابقة القابلة للتصرف، وتعمل عمل أفعالها
• حروف: وهي إنَّ وأخواتها التي تنصب الاسم وترفع الخبر، و ما، ولا، ولات، وإنْ، النفايات المشبهة بليس، كما أنها ترفع الاسم وتنصب الخبر.

شاهد أيضًا: الجملة الاسمية تتكون من

ما هو الفعل الناقص

الفعل الناقص هو الفعل الذي يدخل على المبتدأ والخبر، فيرفع المبتدأ تشبيهًا بالفاعل، ويسمى اسمها، وتنصب الخبر تشبيهًا بالمفعول ويسمى خبرها، والأفعال الناقصة قسمان: كان وأخواتها، وكاد وأخواتها، وقد سميت ناقصة لأنه لا يتم بها معنى مفيد مع مرفوعا، بل لا بد لها من المنصوب حتى يتبين المقصود ويتم المعنى، فقولنا “كان زيد” يدل على الوجود المطلق، الذي هو ضد العدم، وهو غير مراد، وإنما يتم المعنى الناقص يقولنا “كان زيدٌ ناجحًا”، فتخصل الفائدة ببيان الصفة التي كان عليها زيد.
والفعل الناقص في اللغة العربية يشير إلى إحدى احتمالين، فأما في النحو فهو يشير إلى كان وأخواتها التي توصف بالأفعال الناقصة لأنها لا تكتفي بمرفوعها الاسم، بل تحتاج إلى المنصوب الخبر؛ لإتمام المعنى ، وأما في علم الصرف فيستعمل للإشارة إلى انتهاء الفعل بأحد حروف العلة مثل دعا، مشى، رَضِي، حيث تكون له قواعد إملائية خاصة عند اتصاله بالضمائر. الفعل الناقص هو ما كانت لامه حرف علة. [2]

شاهد أيضًا: بحث عن الاساليب النحوية في اللغة العربية

شروط عمل كان وأخواتها

بعد معرفة ما هو الفعل الناقص، يجب معرفة شروط عمل كان وأخواتها، وهي تنقسم بحسب شروط عملها، إلى ثلاثة أقسام: [3]

• القسم الأول: ما يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، بلا شرط، وهو الأفعال الثمانية الأولى، وهي: كان، أمسى، ظل، أصبح، أضحى، بات، صار، ليس.
• القسم الثاني: ما يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، بشرط أن يتقدم عليه نفي، أو شبه نفي، وهو الأفعال: برح، فتئ، زال، انفك.
• القسم الثالث: ما يرفع المبتدأ، وينصب الخبر، بشرط أن يتقدم عليه ما المصدرية الظرفية أو الوقتية، وهو الفعل دام.

شاهد أيضًا: أصل الألف اللينة في الفعل سقى هي

كاد وأخواتها

وهي من الأفعال التي تعمل عمل كان، وتسمى أفعال المقاربة والرجاء والشروع، وهي: [4]

• أفعال المقاربة، وهي: كاد، وأوشك، وكَرَبَ، وهي تدل على قرب وقوع الخبر، مثل: كَرَبَ الصبح يظهر؛ أي أن يظهر.
• أفعال الرجاء، وهي عسى، وحَرَى، واخلولق، وهي تدل على رجاء وقوع الخبر، مثل: عسى الطالب أن يفهم، أو حَرَى الطب أن يعالج الأمراض المستعصية.
• أفعال الشروع، وهي أخذ، وبدأ، وشرع، وهب، وأنشأ، وطفق، وجعل، وهي تدل على البدء في الخبر والشروع فيه وهي كثيرة، مثل: أخذ النسيم يداعب الأشجار، فشرعت الغصون تتمايل، وهبت الطيور تغرد.

شاهد أيضًا: الاسم المنصوب الذي يأتي بعد الفعل ويقع عليه الحدث يسمى

نماذج اعرابية

وفيما يأتي بعض من النماذج الإعرابية عن بعض الجمل التي تحوي أفعالًا ناقصة: [5]

• كان الأستاذ صادقًا.
  كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
  الأستاذ: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
  صادقًا: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة
• ما زال اللاعبان نشيطين.
  ما زال: ما: نافية، زال: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
  اللاعبان: اسم زال مرفوع بالألف؛ لأنه مثنى.
  نشيطين: خبرها منصوب بالياء؛ لأنه مثنى.
• قال تعالى: “فما زلتم في شك”.
  فما: الفاء حرف عطف، وما نافية لا عمل لها.
  زلتم: زال فعل ناقص مبني على السكون؛ لاتصاله بضمير رفع متحرك، والضمير المتصل في محل رفع اسمه.
  في شك: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر زال. والجملة معطوفة على ما قبلها.

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم ما هو الفعل الناقص، فكان هو الفعل الذي يدخل على المبتدأ والخبر، كما وضحنا شروط عمله، وقدمنا لكم نماذج إعرابية مناسبة لما سبق.