ما هو سرطان البروستات

ما هو سرطان البروستات

ما هو سرطان البروستات؟، هو سؤال يسأله الكثير من الناس حيث أن سرطان البروستات أو ما يعرف بسرطان البروستاتا هو من أخطر أنواع السرطانات شيوعًا على مستوى العالم في الرجال، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تنتهي بالوفاة، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على البروستاتا وموقعها وأهميتها وكذلك سرطان البروستاتا والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا وكذلك عوامل الخطورة للإصابة بهذا النوع من السرطان، كما سنتعرف على أعراضه وطرق تشخيصه وطرق العلاج المختلفة وكذلك كيفية الوقاية من سرطان البروستاتا والعديد من المعلومات الأخرى بشئٍ من التفصيل.

ما هي البروستات

غدة البروستاتا هي غدة صغيرة على شكل حبة الجوز تقريبًا تقع في حوض الرجل وهي واحدة من ضمن أعضاء الجهاز التناسلي الذكري، ويتمثل دور غدة البروستاتا في أنها تفرز معظم السوائل التي يتكون منها السائل المنوي، وغدة البروستاتا في حاجة دائمة إلى هرمونات الذكورة مثل هرمون التستوستيرون لكي تنمو وتكبر وتؤدي وظيفتها، من الطبيعي أيضًا أن تكبر غدة البروستاتا مع التقدم في السن، ويمكن أن يؤدي كبر حجمها إلى ظهور بعض المشاكل مثل صعوبة التبول، ولكن هذا لا علاقة له بالحالات الخطيرة مثل السرطان.[1]

شاهد أيضًا: كيف يساعد الجهاز البولي على التحكم في حجم الماء في الدم

أين تقع البروستات

تقع غدة البروستاتا أسفل المثانة مباشرةً أمام المستقيم، وفي حالة تضخم غدة البروستاتا فإنها تعيق خروج ومرور البول والسائل المنوي عبر مجرى البول، وذلك لأن الجزء العلوي من مجرى البول يمر عبر البروستاتا، كما أن الإحليل هو أنبوب ينقل البول من المثانة إلى الخارج عبر القضيب، هذا هو السبب في أن الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا يعانون من صعوبة في التبول، فيمكن أن يعطل تدفق البول من المثانة.[1]

ما هو سرطان البروستات

سرطان البروستات هو نوع من أنواع السرطان الذي يتطور في غدة البروستاتا، إنه السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان للرجال في الولايات المتحدة بعد سرطان الرئة، حيث يتم تشخيص حوالي 1 من كل 9 رجال بسرطان البروستاتا في حياتهم، حيث يمكن أن ينتشر هذا السرطان إلى الأعضاء والأنسجة القريبة مثل المثانة أو المستقيم، كما يمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العقد الليمفاوية أو العظام، وفي كثير من الأحيان يمكن إزالته ولكن في بعض الأحيان ينمو مرة أخرى، عندما ينتشر سرطان البروستاتا من مكانه الأصلي إلى جزء آخر من الجسم، ويكون للورم الجديد نفس نوع الخلايا غير الطبيعية ونفس اسم الورم الأساسي، على سبيل المثال إذا انتشر سرطان البروستاتا في العظام فإن الخلايا السرطانية في العظام هي في الواقع خلايا سرطان البروستاتا، هذا المرض هو سرطان البروستاتا المنتقل، وليس سرطان العظام، لهذا السبب يتم علاجه على أنه سرطان البروستاتا في العظام.[1]

ما مسببات الإصابة بسرطان البروستات

لا توجد أسباب واضحة حتى الآن للإصابة بسرطان البروستاتا ولكن توصل بعض العلماء أن الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بسرطان البروستاتا هو زيادة نسبة هرمون التستوستيرون عند الرجال، وكذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان البروستاتا فهذان أكثر الأسباب شيوعًا كما أنهما من عوامل الخطورة للإصابة بسرطان البروستاتا.[1]

من هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات

يوجد بعض الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا وهؤلاء الأشخاص هم:[1]

  • كبار السن: حيث مع تقدم الرجال في العمر، يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث نادرًا ما يوجد في الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا، ومن المرجح أن يحدث تلف المادة الوراثية (DNA) لخلايا البروستاتا لدى الرجال فوق سن 55، يمكن أن تبدأ خلايا البروستات التالفة أو غير الطبيعية في النمو خارج نطاق السيطرة وتشكل الأورام.
  • المدخنين: حيث أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا قد يتضاعف لدى المدخنين، ويرتبط التدخين أيضًا بزيادة خطر الوفاة بسرطان البروستاتا.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان البروستاتا: حيث أن الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا يواجهون أيضًا خطرًا أكبر للإصابة بالمرض بمرتين إلى ثلاث مرات أكثر من الشخص العادي.
  • الأفراد الذين يتبعون نظام غذائي غير صحي: حيث أن النظام الغذائي الغير صحي والملئ بالدهون الغير صحية قد يسبب الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة: حيث أن السمنة تلعب دور كبير في إصابة الشخص بسرطان البروستاتا.

ما أعراض الإصابة بسرطان البروستات

قد لا يسبب المرض أي أعراض في المراحل الأولى لكن مع التقدم في المرض وتطوره يمكن أن تظهر بعض الأعراض والتي من أهمها ما يلي:[1]

  • ألم خفيف في منطقة أسفل الحوض.
  • التبول أكثر من المعتاد.
  • وجود دم في البول.
  • صعوبة في التبول.
  • ضعف تدفق البول.
  • الشعور بألم وحرقة أثناء خروج البول.
  • القذف المؤلم.
  • ألم في أسفل الظهر أو الوركين أو أعلى الفخذين.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • آلام العظام.

مضاعفات سرطان البروستات

يمكن أن يسبب سرطان البروستات المضاعفات عند الوصول إلى الحالات الخطيرة ومن أشهر مضاعفات سرطان البروستات ما يلي:[1]

  • انتشار الورم إلى أجزاء أخرى وأنسجة أخرى من الجسم مثل العظام والعقد الليمفاوية والمثانة والمستقيم وغيرها.
  • سلس البول مما قد يؤدي إلى الحاجة إلى القسطرة أو الجراحة.
  • ضعف الانتصاب.

تشخيص سرطان البروستات

يمكن إجراء تشخيص سرطان البروستات للتأكد من الإصابة به من خلال إجراء مجموعة من الفحوصات والتي تتمثل فيما يلي:[1]

  • فحص المستقيم الرقمي.
  • اختبار مستضد البروستاتا النوعي والذي يمكن أن يدل على وجود مشاكل أخرى في البروستاتا غير السرطان مثل الالتهاب أو التضخم.
  • التصوير فوق الصوتي.
  • جمع عينة من نسيج البروستاتا.
  • التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي.

علاج سرطان البروستات

يوجد العديد من خيارات العلاج التي تستخدم لعلاج سرطان البروستات والتي من أهمها العلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي وكذلك الجراحة وفيما يلي سوف نتعرف على أهم خيارات العلاج:[1]

  • العلاج الإشعاعي: وهو العلاج الذي يستخدم طاقة عالية من الإشعاع لتدمير وقتل الخلايا السرطانية، ويتم ذلك عبر طريقتين وهما وضع الإشعاع داخل الجسم أو توصيل الإشعاع إلى الخلايا السرطانية من خارج الجسم.
  • العلاج الهرموني: عند اتباع العلاج الهرموني يتم إعطاء أدوية تمنع الجسم من إفراز هرمون التستوستيرون الذي يسبب سرطان البروستات، كذلك يمكن إعطاء الأدوية التي تمنع وصول هرمون التستوستيرون إلى الخلايا السرطانية، كذلك يمكن إجراء جراحة لإزالة الخصية لأنها هي التي تفرز هرمون التستوستيرون.
  • الجراحة: ويتم ذلك عن طريق تجميد أنسجة البروستاتا وذلك عن طريق حقن أنسجة البروستاتا بإبر تحتوي على غاز شديد البرودة، كذلك يمكن إجراء جراحة لإزالة البروستات نهائيًا.
  • العلاج الكيميائي: وهو علاج يستخدم لقتل الخلايا السرطانية وتدميرها ويتم إعطاءه عن طريق الحقن في الوريد أو عن طريق الفم أو كلاهما معًا.
  • الطب البديل: يمكن استخدام الطب البديل في علاج سرطان البروستاتا والذي يمكن أن يساعد في العلاج وذلك عن طريق التمارين الرياضية وكذلك الاسترخاء والروحانية وتقليل التوتر والضغط النفسي وأداء الهوايات المفضلة.

طرق الوقاية من الإصابة بسرطان البروستات

يوجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها الوقاية من الإصابة بسرطان البروستاتا والتي تتمثل فيما يلي:[1]

  • فقدان الوزن الزائد والحصول على الوزن المثالي والتخلص من السمنة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن الدهون الغير صحية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • البعد عن التوتر والضغط النفسي والإجهاد.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف الغذائية المفيدة مثل الفواكه والخضروات.
  • تناول الأطعمة الصحية بدلاً من المكملات.
  • عدم تناول أي أدوية هرمونية دون الرجوع إلى الطبيب.

شاهد أيضًا: افضل مضاد حيوي لعلاج التهاب البروستاتا

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ما هو سرطان البروستات؟، كما تعرفنا على غدة البروستاتا وموقعها والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا وعوامل الخطورة للإصابة به، كذلك تعرفنا على أعراض ومضاعفات سرطان البروستاتا، وكيفية تشخيص هذا المرض وكذلك طرق العلاج المختلفة لسرطان البروستاتا وكيفية الوقاية من سرطان البروستات بشئٍ من التفصيل.

المراجع

  1. ^ Urology care foundation.com , Prostate cancer , 29/4/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *