ما هو مرض الباركنسون .. الأعراض والمراحل والعلاج

ما هو مرض الباركنسون

تُجيب الفقرات الآتية عن سؤال ما هو مرض الباركنسون أو شلل الرعاش بالتّفصيل، وتشرح سبب الإصابة به، وتوضّح الأعراض المبدئيّة والأساسيّة والمتقدّمة للمرض، وتوضّح طرق علاجه المتنوّعة، التي تعتمد على شدّة الأعراض، وتشرح مراحل المرض، وتوضّح خطر المرض على صحّة المصاب، ومتى يؤدّي للوفاة.

ما هو مرض الباركنسون

مرض باركنسون اضطراب عصبيّ تدريجيّ، أوّل علاماته مشاكل الحركة، بسبب  موت خلايا المادة السّوداء التي يُنتجها الدوبامين في جزء من الدّماغ، كما أنّ مستويات الدّوبامين تنخفض عند المصابين بنسبة 60 إلى 80%، وعندها تبدأ أعراض مرض باركنسون بالظّهور، وحاليًا لا يوجد علاج له، وهو مرض مزمن، وأعراضه تزداد سوءًا بمرور الوقت، وهو ليس مرضًا مميتًا بحدّ ذاته، لكنّ مضاعفاته تكون سببًا في الكثير من الوفيات بين المصابين.[1]

اعراض مرض باركنسون

تظهر على المصاب بمرض باركنسون مجموعة من العلامات التحذيريَّة قبل سنوات طويلة من ظهور الأعراض الرّئيسيّة للمرض، لكنّها ليست مشاكل حركيّة، منها:[1]

  • تغيّر نبرة الصّوت.
  • الإمساك.
  • انحناء القامة.
  • فقدان حاسّة الشّمّ، أو فقدانها.
  • تغيّر خطّ اليد؛ إذ يصبح صغيرًا وحروفه متقاربة.

الأعراض الرئيسية لمرض باركنسون

تظهر على المصاب الأعراض الرّئيسيّة للمرض بعد سنوات من الإصابة به، وهي أعراض مزمنة وتزداد حدّتها تدريجيًّا، وهي كما يأتي:[1]

  • الارتعاش (اهتزاز الأطرفا وقت الرّاحة).
  • حركات الجسم البطيئة.
  • تصلّب السّاقين والجذع والذّراعين.
  • مشاكل في التّوازن والميل إلى السّقوط.
  • عدم ظهور تعبيرات على الوجه.
  • التّعثّر عند المشي كثيرًا.
  • انخفاض الصّوت وكتمانه.
  • انخفاض القدرة على البلع.
  • السّقوط للخلف.
  • قلّة تأرجح الذّراع عند المشي.
  • ظهور قشور بيضاء، أو صفراء على الأجزاء الدّهنيّة من الجلد، وتُعرف باسمِ (التهاب الجلد الدّهنيّ).
  • زيادة احتماليّة الإصابة بسرطان الجلد.
  • اضطرابات النّوم، مثل الشّعور بأن الحلم حقيقي، والكلام والحركة أثناء النّوم.
  • الكآبة والقلق والهلوسة والأعراض الذّهانيّة.
  • مشاكل في الانتباه والذّاكرة.
  • صعوبة في التّمييز البصريّ، مثلًا عدم التّمييز بين d وb .

علاج مرض باركنسون

لا يوجد علاج لمرض باركنسون بعد، والعلاجات الحاليّة تُخفّف الأعراض المصاحبة له، ومنها:[2]

  • العلاج الوظيفي؛ لتحسين قيام المصاب بمهامّه اليوميّة، مثل الاستحمام.
  • العلاج الطّبيعيّ الذي يُعالج تصلّب العضلات، وآلام المفاصل؛ لتسهي المشي وحركات المصاب الأخرى، وتحسين لياقته، وقدرته على القيام بالأشياء.
  • علاج النّطق، إذا كان مرض باركنسون يؤثّر على البلع والنّطق عند المصاب.
  • تعديل النّظام الغذائيّ؛ لأنّه قد يخفّف الأعراض أحيانًا، ويتضمّن التّعديل تناول الكثير من الألياف، واستخدام الملح كما يلزم، وشرب ما يكفي من السّوائل، والحصول على وجبات صغيرة طيلة اليوم.
  • أدوية لزيادة الدّوبامين في الدّماغ؛ لتخفيف هزّات اليد؛ لأنّ الدّوبامين يتحكّم بالرّسائل بين الدّماغ وأعصاب الحركة.
  • الجراحة، وهي زرع جهاز صغير في جدار الصّدر، موصول بعدّة مناطق في الدّماغ؛ لتحفيزها وتخفيف أعراض المرض.

مراحل مرض الباركنسون

يؤثّر مرض باركنسون على المصابين بطرق مختلفة؛ أي أنّ كلّ مصاب سيُعاني من أعراض مختلفة عن الآخر، ولن تمرّ جميع المراحل الآتية بكلّ المصابين، ولن تكون بنفس الشّدّة، وهي:[3]

  • في المرحلة الأولى تظهر على المصاب أعراض خفيفة، لا تتعارض مع أنشطته اليوميّة، ويكون الرّعاش من جانب واحد من الجسم، وتحدث تغيرات في الوقفة والمشي وتعبيرات الوجه.
  • خلال المرحلة الثّانية تبدأ الأعراض في التّفاقم، وتؤثّر الرّعشة والتّصلّب ومشاكل الحركة الأخرى على جانبيّ الجسم، وتكون واضحة، لكنّ المصاب ما زال قادرًا على العيش بمفرده، مع أنّ أداء مهامّه اليوميّة أصعب.
  • في المرحلة الثّالثة يبدأ المريض بفقدان وزنه، وحركاته تصبح بطيئة، وقد يسقط خلال مشيه، لكنّه ما يزال مُستقلًّا، لكنّ قدرته على القيام بمهامّه اليوميّة تضعف كثيرًا.
  • أثناء المرحلة الرّابعة تزداد حدّة الأعراض، وما زال بإمكان المصاب الوقوف من دون مساعدة، إلّا أنّه لا يتمكّن من المشي وحده، ويُصبح غير قادر على العيش بمفرده.
  • المرحلة الخامسة هي المرحلة الأكثر تقدّمًا وضعفًا، وقد تتصلّب السّاقين، ويُصبح من المستحيل الوقوف أو المشي، ويحتاج الشّخص إلى كرسيّ متحرّك، أو يبقى طريح الفراش، ويمكن أن يُعاني من الهلوسة والأوهام.

كم يعيش مريض باركنسون

مرض باركنسون أو شلل الرّعاش لا يُعدّ حالة قاتلة، مثله مثل مرض الزّهايمر وأيِّ شكل من أشكال الخرف؛ لذا تُعدُّ المضاعفات المرافقة له أكثر تهديدًا للحياة؛ لأنّه يؤثّر على الحركة والتّوازن والتّنسيق بين حركات الجسم، فإنّ خطر السّقوط يزداد لدى المصاب مع تقدّم المرض، كما أنّ عسر البلع من المضاعفات الخطيرة الأخرى للمرض، ويمكن أن يسبّب مرض باركنسون الالتهاب الرّئويّ التّنفّسيّ، وهو سبب رئيسيّ للوفاة عند مصابي مرض باركنسون.[4]

أجابت الفقرات السّابقة عن سؤال ما هو مرض الباركنسون وهو مرض عصبيّ مزمن، يتطوّر تدريجيًّا نتيجة انحسار كمّيّة الدّوبامين في الدّماغ، وهو ناقل عصبيّ مسؤول عن توجيه الرّسائل بين الدّماغ وأعصاب الحركة، وعند إصابته بخلل فإنّ حركات الجسم تتأثّر كثيرًا، ممّا يؤثّر على جودة الحياة.

المراجع

  1. ^ healthline , Everything You Want to Know About Parkinson’s Disease , 8-11-2020
  2. ^ nhs , Treatment , 8-11-2020
  3. ^ parkinson , Stages of Parkinson's , 8-11-2020
  4. ^ agingcare , How Long Can a Person Live With Parkinson's Disease? , 8-11-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *