ما هو مرض متلازمة اسبرجر

ما هو مرض متلازمة اسبرجر

ما هو مرض متلازمة اسبرجر؟، هو سؤال يسأله الكثير من الناس حيث أن متلازمة اسبرجر من الأمراض الشائعة التي تعتبر من نفس فصيلة التوحد، وغالبًا ما يعاني منها الناس في سن مبكر، فيمكن أن تظهر أعراضها منذ الولادة حتى الوصول إلى سن  البلوغ، لذلك يسأل الكثير من الناس عن طبيعة هذه المتلازمة وأسبابها وأعراضها، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على متلازمة اسبرجر، كما سنتحدث عن الفرق بينها وبين التوحد، كما سوف نتحدث عن أسباب متلازمة اسبرجر وأعراضها وطرق علاجها والعديد من المعلومات الأخرى عن متلازمة اسبرجر بشئٍ من التفصيل.

ما هو مرض متلازمة اسبرجر

متلازمة اسبرجر هي اضطراب يصيب المصابين به في سن صغيرة، فيواجه المصابون بمتلازمة أسبرجر أوقاتًا صعبة فيما يتعلق بالآخرين اجتماعيًا ويمكن أن تكون أنماط سلوكهم وتفكيرهم غريبة ومتكررة، بشكل عام يمكن للأطفال والمراهقين المصابين بمتلازمة أسبرجر التحدث مع الآخرين ويمكنهم أداء عملهم المدرسي جيدًا إلى حد ما، ومع ذلك فإنهم يجدون صعوبة في فهم المواقف الاجتماعية والأشكال الدقيقة للتواصل مثل لغة الجسد والفكاهة والسخرية، قد يفكرون هؤلاء الأشخاص أيضًا ويتحدثون كثيرًا عن موضوع أو اهتمام واحد أو يرغبون فقط في القيام بمجموعة صغيرة من الأنشطة، يمكن أن تصبح هذه الاهتمامات بمثابة هوس لهم وتتداخل مع الحياة اليومية، بدلاً من منح الطفل منفذًا اجتماعيًا أو ترفيهيًا صحيًا، أثبتت الدراسات أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة من الفتيات، بثلاث إلى أربع مرات، ويتم تشخيص معظم الحالات بين سن الخامسة والتاسعة من العمر، وبعضها يتم تشخيصه مبكرًا في سن الثالثة.[1]

شاهد أيضًا: اعراض متلازمة داون … أكثر من 10 علامات لمتلازمة داون

ما هو سبب اضطراب متلازمة اسبرجر

إن أسباب متلازمة اسبرجر غير معروفة حتى الآن، ولكن قد تكون العوامل الوراثية وأمراض الدماغ لها دور في الإصابة بهذه المتلازمة ولابد أن نعلم أن متلازمة اسبرجر ليست نتيجة تربية الطفل أو سوء الأبوة والأمومة، متلازمة أسبرجر هي اضطراب بيولوجي عصبي مما يعني أنها مجرد جزء من نمو دماغ الطفل وأسبابه غير مفهومة بالكامل.[1]

أعراض متلازمة اسبرجر

تتميز متلازمة اسبرجر بمجموعة من الأعراض التي تميزها ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[1]

  • الميول إلى الانطوائية.
  • عدم إبداء ردود الأفعال الطبيعية تجاه المواقف.
  • عدم استخدام أو فهم التواصل غير اللفظي مثل الإيماءات ولغة الجسد وتعبيرات الوجه.
  • هوس شديد بموضوع واحد أو موضوعين محددين ضيقين
  • الانزعاج من أي تغييرات صغيرة في الروتين.
  • عدم ملامسة العين والتحديق بشكل مبالغ فيه.
  • الاضطرابات المزاجية والإصابة بالاكتئاب.
  • حفظ المعلومات والحقائق المفضلة بسهولة.
  • حركات غير منسقة بما في ذلك صعوبة الكتابة اليدوية.
  • صعوبة في بعض المهارات الحركية مثل المشي أو الجري.
  • الحساسية تجاه الروائح.
  • عدم القدرة على تكوين صداقات.
  • القلق الاجتماعي وعدم فهم الآخرين.
  • فرط الحساسية تجاه الصوت والضوء.
  • عدم فهم مشاعر الآخرين أو وجهات نظرهم.
  • صعوبة إدارة العواطف والتي تؤدي أحيانًا إلى نوبات لفظية أو سلوكية أو سلوكيات مؤذية للنفس أو نوبات غضب.

الفرق بين التوحد ومتلازمة أسبرجر

على الرغم من أن متلازمة اسبرجر أحد أنواع طيف التوحد ولكن هناك بعض الفروق الواضحة بين المرضين وتتمثل هذه الفروق فيما يلي:[1]

  • تظهر أعراض متلازمة اسبرجر متأخرة حيث أنها تظهر عند وصول الطفل إلى السادسة من عمره فيما فوق، بينما تظهر أعراض التوحد في السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل.
  • تتميز أعراض التوحد بوجود قصور واضح في النطق والتعبير، بينما متلازمة اسبرجر يكون حصيلة النطق والتعبير بها جيدة ويمكن أن يوجد قصور بسيط.
  • يعاني الطفل المتوحد من الانغلاق التام بينما المصاب بمتلازمة اسبرنجر فهو يصعب عليه تكوين صداقات وعلاقات جديدة.
  • الاضطرابات العصبية التي تحدث في التوحد تكون كثيرة بينما تكون أقل لدى المصابين بمتلازمة اسبرجر.

تشخيص متلازمة أسبرجر

إذا كان أحد الوالدين قلقًا بشأن التطور الاجتماعي للطفل وأنماط اللغة غير العادية والسلوكيات الغريبة، فيجب استشارة طبيب أطفال، يمكن لطبيب الأطفال تحديد ما إذا كان يجب أن يتم عرض الطفل على أخصائي مثل طبيب نفسي أو طبيب آخر على دراية بالتوحد، عادةً ما يشمل الاختبار والتقييم فريقًا من المهنيين الطبيين والنفسيين، سيطرح المتخصصون على الوالدين العديد من الأسئلة حول نمو الطفل والمهارات والمشاكل الحالية، سيتفاعلون أيضًا مع الطفل وإجراء تقييمات لتقييم الأعراض التي يظهرها الطفل عند التفاعل مع الآخرين، يمكنهم أيضًا تقييم لغة الطفل وقدراته الفكرية، قد يطرح الطبيب أسئلة أو يطلب اختبارات للتأكد من عدم وجود مخاوف طبية أخرى للطفل، قد يكون من الصعب تشخيص متلازمة أسبرجر، ففي بعض الأحيان يمكن الخلط بين هذه الحالة وحالات أخرى مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، واضطراب الوسواس القهري، وبعض الاضطرابات الأخرى، فالتأكد من تقييم مهارات الطفل الاجتماعية والتواصلية وأنماط سلوكه وتفكيره وكيف تطورت هذه الأعراض بمرور الوقت سيساعد المقيم على تقديم التشخيص الصحيح.[1]

علاج متلازمة أسبرجر

يمكن علاج متلازمة أسبرجر عن طريق بعض الطرق المختلفة والتي من أهمها ما يلي:[1]

  • تدريبات المهارات الاجتماعية.
  • دعم السلوك.
  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • تعليم الوالدين وتدريبهم.
  • علاج النطق واللغة.
  • العلاج الدوائي للسيطرة على اضطرابات القلق والاكتئاب والاضطرابات النفسية.
  • تدريب الطفل على التعامل والاندماج مع الآخرين وتكوين علاقات وصداقات.

شاهد أيضًا: ما هي متلازمة داون … اسباب الاصابة وانواعها واعراضها

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ما هو مرض متلازمة اسبرجر؟، كما نكون قد تحدثنا عن أسباب متلازمة اسبرجر وكذلك أعراض متلازمة اسبرجر، كما تعرفنا على كيفية تشخيص متلازمة اسبرجر، كما تحدثنا عن الفرق بين متلازمة التوحد ومتلازمة اسبرجر، كما تعرفنا على كيفية تشخيص متلازمة اسبرجر وكذلك الطرق التي يمكن من خلالها علاج متلازمة اسبرجر بشئٍ من التفصيل.

المراجع

  1. ^ Nationwide children's.com , Asperger's Syndrome , 10/5/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *