ما هي الافعال الناسخة

ما هي الافعال الناسخة ، حيث يُقسم الكلام في اللغة العربية إلى اسم وفعل وحرف، ويوجد العديد من الأفعال في لغة القرآن الكريم منهما يدخل على الجملة الفعلية ومنها ما يدخل على الجملة الاسمية، فيطرأ عليها بعض التعديلات لدخول مثل هكذا أفعال عليها، وهذا ما يميز لغة الضاد يعطيها مرونة كبيرة، وفي هذا المقال سيتم التعرف ما هي الأفعال الناسخة.

ما هي الافعال الناسخة

إن الافعال الناسخة هي الأفعال التي تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها، مثل: كان زيدٌ مريضًا، وقد سُمّيت ناقصة لأنها لا تكتفي بمرفوعها؛ أي لا تتمّ الفائدة بها وبالمرفوع بعدها، بل تحتاج مع المرفوع إلى منصوب في اللغة العربية، ومن الأفعال الناقصة ما ياتي: أصبح، أضحى، ظل، أمسى، بات، ما برح، ما انفك، ما زال، ما فتئ، ما دام، صار، وليس، وقد سُميت كان وأخواتها بالأفعال الناقصة لأنها لا تكتفي بوجود اسمها المرفوع، وتحتاج إلى خبرها المنصوب حتى يكتمل معنى الجملة وتتم الفائدة، فلا يمكن أن نقول: كان زيدٌ، أو ظل الضبابُ، أو أصبح الرجلُ، بل يجب أن يكون هناك خبر يوضح معناها، وسُميت بالنواسخ لأنها نسخت حكم الخبر وبالتالي فهي تغير في إعراب الجملة التي تدخل عليها.

شاهد أيضًا: ماذا تفعل ان واخواتها في الجملة الاسمية

كان وأخواتها

تُسمَّى كان وأخواتها في اللغة العربية بالأفعال الناقصة؛ لأنها تدخل على المبتدأ والخبر، فترفَعُ الأول ويسمى اسمها، وتنصب الثاني ويسمى خبرها، مثل: كان التلميذ مجتهدًا، وأخوات كان هي: صار، أصبح، أضحى، أمسى، بات، ظل، ليس، ما زال، ما برح، ما فتئ، ما انفكَّ، ما دام، ويكون اسم هذه الأفعال اسمًا معربًا أو مبنيًّا أو ضميرًا متصلًا أو منفصلًا أو مستترًا، ويكون خبرها كخبر المبتدأ، إذا كان اسم الأفعال الناقصة مؤنثًا يؤنث فعله، وإن كان مثنى أو جمعًا، يبقى الفعل على حاله، مثال: كانت البنت مهذَّبة، ظل الجنود شجعانًا، ويتقدَّم الخبر على الاسم أحيانًا، مثل: كان في بيتنا ضيفٌ، وقد تأتي الأفعال الناقصة تامة ما عدا: ليس، ما فتئ، ما زال، وحينئذ تعمل عمل الفعل فتأخذ فاعلاً فقط، مثل: كان صباحٌ، كان مساءٌ. [1]

إن وأخواها

هي الأحرف المشبهة بالفعل، وعددها ستة، وهي: إنَّ، أنَّ، كأنَّ، لكنَّ، ليت، لعلَّ، وتدخل هذه الأحرف على المبتدأ والخبر، فتنصب المبتدأ ويُسمَّى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها، وذلك على عكس كان وأخواتها، مثل: إن السماءَ صافيةٌ، وإذا اتصلت بالأحرف المشبهة بالفعل (ما) الكافة أبطلت عملها، مثل: إنما السماء صافية، وإذا جاء بعد الأحرف المشبهة بالفعل ظرفٌ أو جارٌ ومجرور فإن اسمها يكون مؤخرًا، مثل: إنّ عندك بيتًا، ولعلَّ عندك عذرًا، ويكون اسم إن وأخواتها اسمًا ظاهرًا أو مبنيًّا أو ضميرًا متصلاً من ضمائر النصب، مثل: لعلك ناجحٌ، ويكون خبرها مثل خبر المبتدأ. [2]

شاهد أيضًا: الفعل الناسخ الذي ينفي الجملة الاسمية

لا النافية للجنس

لاالنافية للجنس هي أداة تعمل عمل إن بشرط: أن تنفي الجنس نفيًا تامًّا، وأن يكون اسمها وخبرها نكرتين، وأن يتَّصِل اسمها بها، وألا يتقدَّم خبرها عليها، وألا يدخل عليها جار، مثل: لا معلم حاضر عندنا، ولا يقال: لا زيد في مدرستنا؛ لأن زيدًا معرفة واسم لا يجب أن يكون نكرة، ولا يقال: لا في الجامعة أستاذ؛ لأنه فُصِل بين (لا) واسمها، فبَطَل عملها، ولا يقال: عندنا لا مال؛ لأن (خبر لا) تقدَّم عليها، ولا يقال: جئنا بلا أقلام؛ لأنه دخل على لا حرف جر، ويستتر الضمير، ففي جميع هذه الحالات يَبطُل عملها وتصبح حرف نفى، قد يحذف خبر (لا) إذا كان معروفًا، مثل: لا بأس؛ أي: لا بأس كائنٌ عليك، وكثيرًا ما يحذف مع (إلا)، مثل: لا إله إلا الله؛ أي لا إله موجود إلا الله. [3]

شاهد أيضًا: الفرق بين النهي والنفي .. ومفهوم لا النافية ولا الناهية

وفي نهاية هذا المقال نكون قد بيّنا لكم ما هي الافعال الناسخة ، وهي الأفعال التي تدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها، مثل: كان زيدٌ مريضًا.