ما هي البطانه المهاجره

ما هي البطانه المهاجره

ما هي البطانه المهاجره؟، هو سؤال شائع يسأله الكثير من الناس حيث أن مصطلح البطانه المهاجره أو بطانة الرحم المهاجرة هو مصطلح شائع، وهو يعبر عن مرض يصيب النساء حيث تنمو الأنسجة الخاصة بالرحم خارج الرحم، وهذا المرض له عدة مضاعفات والتي من أخطرها العقم، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على بطانة الرحم المهاجرة والأسباب التي تؤدي لحدوثها وكذلك أعراض بطانة الرحم المهاجرة والمضاعفات التي تسببها، كما سنتكلم عن كيفية معرفة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة وعوامل الخطورة للإصابة بها وكذلك كيفية علاجها والعديد من المعلومات الأخرى بشئٍ من التفصيل.

ما هي البطانه المهاجره

البطانه المهاجره أو بطانة الرحم المهاجرة أو الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة تحدث عندما توجد خلايا مشابهة لتلك التي تبطن الرحم في أجزاء أخرى من الجسم بعيدًا عن الرحم، يحدث هذا بشكل شائع في منطقة الحوض ويمكن أن يؤثر على الأعضاء التناسلية للمرأة، تشير الدراسات إلى أن الانتباذ البطاني الرحمي يصيب 1 من كل 10 نساء في سن الإنجاب، مع وجود 176 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم مصابات بهذه الحالة، يمكن أن يسبب مرض بطانة الرحم المهاجرة بعض المضاعفات مثل العقم ولكن يمكن علاجه أيضًا بعدة طرق منها العلاج الهرموني والجراحة وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن بعض المعلومات الهامة عن بطانة الرحم المهاجرة بشئٍ من التفصيل.[1]

شاهد أيضًا: ما هي اعراض الحمل خارج الرحم وما اسبابه وطرق علاجه

أسباب بطانة الرحم المهاجرة

لا يعرف العلماء بالتحديد ما الذي يسبب الانتباذ البطاني الرحمي، ويمكن أن تختلف الأسباب أو العوامل المسببة للمرض من امرأة إلى أخرى، وفيما يلي بعض الأسباب التي يمكن أن تسبب الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة:[1]

  • انتقال خلايا بطانة الرحم: ويحدث ذلك عندما تنتقل الأنسجة والأوعية الدموية وسائل الأنسجة الليمفاوية من بطانة الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • التاريخ العائلي: النساء اللواتي لديهن قريب مصاب بهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي بما يصل إلى 7-10 مرات، كما أنه من الشائع أن يصاب التوائم كلاهما بالانتباذ البطاني الرحمي، خاصةً إذا كانا توأمين متطابقين.
  • الحيض الرجعي أو العكسي: عندما يكون لدى المرأة الدورة الشهرية يتدفق الدم من المهبل ولكن يمكن أن يتدفق أيضًا إلى الوراء على طول قناتي فالوب إلى الحوض (يسمى الحيض الرجعي)، في 90% من النساء يمتص الجسم الدم الذي يحتوي على خلايا بطانة الرحم أو يتفكك ولا يسبب أي أعراض، ومع ذلك عند النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي يبدأ نسيج بطانة الرحم هذا في النمو، مما قد يتسبب في مجموعة واسعة من الأعراض.
  • غرس الندبات الجراحية: فبعد إجراء العمليات الجراحية مثل الولادة القيصرية أو استئصال الرحم يمكن أن تلتصق خلايا الرحم بالشق الجراحي.
  • مشاكل في الجهاز المناعي: قد تحدث اضطرابات في الجهاز المناعي تجعل الجسم غير قادر على تمييز خلايا الرحم التي تنتقل إلى أماكن أخرى في الجسم.

عوامل تزيد خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة

يوجد بعض عوامل الخطورة التي يزداد فيها خطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي ومن أهم هذه العوامل ما يلي:[1]

  • حدوث الحمل الأول في سن كبيرة.
  • المعاناة من نزيف حاد خلال الدورة الشهرية وكانت تدوم لأكثر من ثلاثة أيام.
  • بداية الدورة الشهرية في سن صغيرة.
  • وجود أقل من 27 يومًا بين الدورات الشهرية.
  • التغييرات في الخلايا المناعية.
  • انخفاض وزن الجسم.
  • شرب الكحول.
  • وجود تشوهات في الجهاز التناسلي.
  • وجود تاريخ عائلي من المرض.
  • زيادة مستوى الإستروجين بالجسم.

أعراض بطانة الرحم المهاجرة

يسبب مرض بطانة الرحم المهاجرة مجموعة من الأعراض والتي من أهمها ما يلي:[1]

  • حدوث آلام شديدة خلال فترة الدورة الشهرية.
  • الشعور بألم عند الجماع.
  • الشعور بألم عند التبول أو التبرز.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • الانتفاخ خلال فترة الدورة الشهرية.
  • النزيف الشديد خلال فترة الدورة الشهرية.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • تغيرات في الحالة المزاجية.

مضاعفات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة

يوجد نوعين من المضاعفات الأساسية التي تسببها بطانة الرحم المهاجرة في الحالات المتقدمة وهذه المضاعفات هي:[1]

  • العقم: حيث أن في الحالات المتقدمة من الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة يحدث انسداد في قناة فالوب، وبالتالي عدم قدرة الحيوان المنوي على الدخول إلى البويضة وتخصيبها لحدوث الحمل و بالتالي الإصابة بالعقم، كما أن بطانة الرحم المهاجرة تحدث تلف بشكل مباشر في الحيوانات المنوية والبويضات.
  • سرطان المبيض: حيث وجدت الدراسات والأبحاث أن معدلات الإصابة بسرطان المبيض تكون أكثر لدى السيدات المصابة ببطانة الرحم المهاجرة.

تشخيص بطانة الرحم المهاجرة

يتم تشخيص الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة عن طريق الأعراض كما يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات التي يمكن من خلالها تأكيد الإصابة بالمرض ومن أهم هذه الفحوصات ما يلي:[2]

  • فحص الحوض.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير فوق الصوتي.
  • تنظير البطن.

هل يمكن لبطانة الرحم المهاجرة أن تعالج

إذا كان المرض لا تظهر له أي أعراض ولا يؤثر على جودة الحياة فليس من الضروري اتخاذ أي خطوات علاجية، ولكن إذا كان هناك أعراض للمرض أو قد أصبح يسبب مضاعفات للمرأة ويؤثر على حياتها، من هنا يجب اتخاذ الخطوات اللازمة للعلاج ويختلف هذا النوع من العلاج حسب ما إذا كانت مجرد ألم في الحوض أو تسبب مضاعفات أم لا.[1]

علاج بطانة الرحم المهاجرة

هناك العديد من الخيارات للتحكم في الانتباذ البطاني الرحمي وعلاجه، بما في ذلك نمط الحياة الصحي وأدوية تخفيف الآلام والعلاج الهرموني مثل حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم والبروجستين، يتم أيضًا مناقشة أنواع مختلفة من الجراحة بما في ذلك تنظير البطن واستئصال الرحم وفيما يلي سوف نتعرف على أهم خيارات علاج بطانة الرحم المهاجرة بشئٍ من التفصيل.[1]

مسكنات الألم

عادةً ما تتضمن معالجة الألم الناتج عن الانتباذ البطاني الرحمي
دواء لتخفيف الآلام، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، للسيطرة على الآلام الشديدة التي تعاني منها المرأة خاصةً خلال الدورة الشهرية.[1]

العلاج الهرموني

يمكن استخدام العلاجات الهرمونية كعلاج لمراحل عديدة من الانتباذ البطاني الرحمي، أو كعلاج مشترك إما قبل الجراحة أو بعدها، وذلك لعلاج انتباذ بطانة الرحم من الحد الأدنى إلى الشديد، تهدف العلاجات الهرمونية إلى تقليل الألم وشدة الانتباذ البطاني الرحمي عن طريق قمع نمو خلايا بطانة الرحم ووقف أي نزيف بما في ذلك الدورة الشهرية، تشمل العلاجات الهرمونية حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم (COCP) وتؤخذ حبوب منع الحمل المركبة (COCP) بشكل مستمر وليس من الضروري أن تكون المرأة نشطة جنسيًا لأخذ هذه الحبوب.[1]

استئصال الرحم

وعادةً ما يكون هذا الاختيار هو الاختيار الأخير لعلاج بطانة الرحم المهاجرة وعندما تفشل الأساليب الأخرى في العلاج، فنادرًا ما يوصى باستئصال الرحم، ويعتبر خيارًا فقط للنساء اللواتي لا يرغبن في إنجاب الأطفال، وذلك عندما تكون جودة الحياة متدهورة بشكل كبير وعندما تفشل جميع العلاجات الأخرى، وقد لا يعالج استئصال الرحم الأعراض أو المرض.[1]

منظار البطن

حيث يتم في هذه العملية إدخال منظار رفيع مع ضوء (منظار البطن) في تجويف البطن، يسمح هذا لطبيب أمراض النساء بمعرفة ما إذا كان هناك أي نسيج بطانة الرحم داخل الحوض، وتهدف العملية إلى تقليل الأعراض وتحسين الخصوبة عن طريق إزالة أنسجة بطانة الرحم، يمكن أن يكون هذا النسيج عبارة عن بقع انتباذ بطانة الرحم، وغرسات، وأكياس، وعقيدات.[1]

الوقاية من الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة

يوجد بعض النصائح التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة ومن أهم هذه النصائح ما يلي:[1]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول الأطعمة التي تقوي جهاز المناعة.
  • أخذ القسط الكافي من النوم والراحة.
  • تجنب شرب الكحول.
  • التقليل من تناول الكافيين.
  • تجنب الوجبات الثقيلة والغنية بالدهون.
  • التقليل من التوتر والضغط النفسي.

شاهد أيضًا: علاج هواء الرحم جابر القحطاني

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ما هي البطانه المهاجره؟، كما تعرفنا على الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض وأعراضه وعوامل الخطورة للإصابة به، وكذلك كيفية تشخيصه وعلاجه وطرق الوقاية من الإصابة به بشئٍ من التفصيل.

المراجع

  1. ^ Jean hailes.com , Endometriosis , 26/4/2021
  2. ^ Mayoclinic.com , Endometriosis , 26/4/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *