ما يقال في العزاء

ما يقال في العزاء

ما يقال في العزاء من المعلومات المهمة للغاية والتي يجب على كلِّ مسلم في هذا العالم أن يعرف كيف يتعامل في التعزية وماذا يقول ليواسي أهل الميت ويخفِّفَ عنهم ما ألمَّ بهم، فالتعزية هي التصبير وهي الكلمات التي يقولها المسلم في العزاء لأهل الميت وأقربائه من باب التخفيف عنهم، ومن باب المواساة والمساندة، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن ما يقال في العزاء وسيتم الحديث عن مشروعية التعزية وسيتم ذكر عبارات تعزية أيضًا.[1]

مشروعية التعزية

إنَّ التعزية في الإسلام من الأمور المشروعة وهي أيضًا من حقوق الأخوة، فهي تحوي كثيرًا من المواساة والمساندة والتصبير والتواصي بالحق، وهي من الأمور التي ثبتت في السنة النبوية الشريفة، فقد ثبتَ أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عزَّى الصحابة وأنَّ الصَّحابة عزوا بعضهم بعضًا وكذلك فعل التابعون أيضًا، وهي مشروعة بلا خلاف بين أهل العلم، قال الإمام النووي رحمه الله: “واعلم أنَّ التعزية هي التَّصبير، وذكر ما يُسلِّي صاحب الميت، ويُخفِّف حزنه، ويُهوِّن مصيبته، وهي مستحبةٌ؛ فإنَّها مشتملة على الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وهي داخلة أيضًا في قول الله تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى”[2] وهذا أحسن ما يستدلُّ به في التعزية..”، وجدير بالذكر إنَّه ثبت عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: “وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ..”[3] والتعزية عون من العبد لأخيه، والله تعالى أعلم.[4]

اقرأ أيضًا: عبارات العزاء

ما يقال في العزاء

في الحديث عن ما يقال في العزاء أو التعزية، جدير بالذكر إنَّ الشرع لم يحدد أقوالًا بعينها وأوجب على المسلمين قولها في العزاء، بل ما تيسَّر وحَسُنَ قوله فلا مانع من قوله من باب التأسية والتصبير، قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: “وليس في التعزية شيء مؤقت يقال لا يعدى إلى غيره”، ولا شكَّ في أنَّ أحسن صيغ التعزية هي ما عزَّى به النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حياته، وقد روى أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: “أنَّ بنْتًا لِرَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أرْسَلَتْ إلَيْهِ، ومع رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، وسَعْدٌ، وأُبَيٌّ: أنَّ ابْنِي قَدِ احْتُضِرَ فَاشْهَدْنَا، فأرْسَلَ يَقْرَأُ السَّلَامَ ويقولُ: إنَّ لِلَّهِ ما أخَذَ وما أعْطَى، وكُلُّ شيءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وتَحْتَسِبْ…”[5] ومن صيغ العزاء المعروفة: “عَظَّم الله أجرك، وأحسن عزاءك، وغفر لميتك، وألهمك صبرًا، وأجزل لنا ولك بالصبر أجرًا”، والله أعلم.[6]

اقرأ أيضًا: دعاء للميت أبي احسن دعاء

عبارات تعزية

كثيرة هي عبارات التعزية التي يمكن للمسلم أن يقولها، فليس في التعزية قول محدد، وكلُّ ما حسن وأوفى بالغرض المنشود فهو حلال وحسن، ومن عبارات التعزية ما يأتي:

  • عظَّم الله أجركم وجبر مصابكم وغفر لميتكم، اللهم ارحمه ووسع نزله وأكرم مدخله، واجمعنا به في مستقر رحمتك، اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه لا حول ولا قوه إلّا بالله.
  • إنّا لله وإنّا إليه راجعون، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجلٍ مسمًّى، اللهم اغفر له وارحمه.
  • اللهمَّ لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله.
  • صبَّركم الله على مصابكم الجلل، رحم الله فقيدكم.
  • ملأ الله قبر من فقدتم بالرِّضا والنور، والفسحة والسرور، وجعله موئله الجنة.
  • لا حول ولا قوة إلَّا بالله، كلُّ من عليها فان، ويبقى وجه ربِّك ذو الجلال والإكرام، الرحمة والمغفرة لمن فقدتم.

بهذه العبارات ننتهي من هذا المقال الذي تحدَّثنا فيه بإسهاب عن كلِّ ما يقال في العزاء في الإسلام، وأسهبنا في الحديث عن مشروعية التعزية وذكرنا عبارات تعزية يمكن للمسلم قولها عند العزاء لأهل الفقيد.

المراجع

  1. ^ www.wikiwand.com , تعزية , 21-08-2020
  2. ^ سورة المائدة , الآية: 2
  3. ^ صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2699، حديث صحيح.
  4. ^ www.alukah.net , التعزية المشروعة وآدابها النبوية , 21-08-2020
  5. ^ صحيح البخاري , البخاري، أسامة بن زيد، 6655، حديث صحيح.
  6. ^ islamqa.info , أفضل ما يقال في التعزية , 21-08-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *