متابعة الامام في افعال الصلاة حكمها

متابعة الامام في افعال الصلاة حكمها

متابعة الامام في افعال الصلاة حكمها خلال هذا الشهر مهم جدًا السؤال عنه، لكي يقوم الناس بالصلاة بشكل صحيح، وعدم الوقوع في الخطأ أثناء القيام بالفروض في الصلاة أو السنة، لكي يضمن الشخص أن صلاته تكون صحيحه ومقبولة من قبل الله عز وجل، حيث أن الالتزام بتعاليم الدين يؤدي في النهاية إلى الوصول لأسمى درجات الراحة والإيمان، لذا يجب التركيز في هذا المقال.

متابعة الامام في افعال الصلاة حكمها

إن متابعة الإمام في أفعال الصلاة واجبة فمن الأفضل أن يقوم المأموم بمتابعة الإمام وغير مساوي له أو متقدم عليه، ومن ساوى الإمام في أفعال الصلاة مثل الركوع أو السجود فإن صلاته صحيحة،  لأنه لا يجوز أبدًا أن يتم سباق الإمام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ” إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا” ، لذا يجب متابعة الإمام ولا يمكن التلاعب فيها.

فَضْل الإمامة في الصلاة

للإمام أجر كبير عند الله عز وجل وفي الإسلام، وله مكانة عظيمة وتعتبر مهمة الخلفاء وأعمال الصلاح ومن أفضل الأعمال إلى الله عز وجل، حيث يقوم بجعل صلاة الناس مقبولة وصحيحة، ويقيم لأمر الله عز وجل في الأرض، ويشترك الإمام والمأموم في الثواب والأجر، حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة أنه قد روي عن داود بن أبي هند قال” حدثت أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرني بعمل أعمله، قال له: كن إمام قومك، قال: فإن لم أقدر، قال: فكن مؤذنهم”، وروي عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ثلاثة من كثبان المسك يوم القيامة، عبد أدى حق الله وحق مواليه، ورجل أم قومة وهم به راضون، ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة”، فإن الإمامة فضلها عظيم في الصلاة، ويشترك في الأجر الإمام والمأموم معا لأن لكل منهم فضل في صلاة الجماعة، وإن أجر الإمام الكامل الأهلية أفضل من أجر المأموم.

شاهد أيضًا: إذا كان مع الإمام رجل واحد فإنه يقف

دور الإمام في المجتمع

يجب على الإمام أن يكون مدركًا لحجم المسؤولية التي تقع على كاهله، حيث يعتبرن الناس أنه قدوة حسنة لهم، ويجب أن يمتلك الأخلاق والآداب الرفيعة ولديه سيرة حسنة وتواضع، فإن دوره في المجتمع أنه معلم ومفتي وقدوة حسنة ومربي مثالي، ويقوم بنصيحة الناس في الأحوال المختلفة داخل المجتمع الذي يعيش فيه.[1]

حُكم إمامة المرأة في الصلاة

إن إمامة المرأة في الصلاة ليست مشكلة ولا يوجد فيها حرج وتكون جائزة ومستحبة عند الحاجة إذا كانت بغرض التعليم، فلقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها وأم سلمة يؤمون الناس أو أهلهم وأقاربهم من النساء، لأن العلماء أجمعوا أن صلاة الجماعة تخص الرجال والنساء معا، إذا تم الاحتياج لها ولا يمكن أن تقوم المرأة بالخطبة أمام الناس، وليس ممكن أن ترفع صوتها بالأذان، ولكن مسموح لها ان تكون إمام للنساء.

آداب الإمامة والاقتداء ومكروهاتهما

هناك العديد من آداب لإمامة وهي كالآتي:

  • التخفيف في الصلاة ويجب أن ينتظر الشخص المؤذن حتى ينتهي من إقامته وتكبيره بصوت مرتفع.
  • يقف الإمام في أول المسجد والناس وراءه، سواء كانوا رجال أو نساء.
  • أن يكون صف الصلاة بادئ من الصف الذي خلف الإمام.

ومن مكروهات الإمامة الآتي:

فسق الإمام، حيث قام المذهب الشافعي والحنفي بالاتفاق على ذلك، حيث قد قام الفقهاء بالاختلاف على قولين، الأول هو ليس صحيح أن يتم اقتداء الإمام من قبل المأموم وهو من فريق المذهب الحنفي والشافعي، حيث قال ابن عابدين من الحنفية: “فقد تحرر بما تقرر أن اختلاف المكان مانع من صحة الاقتداء ولو بلا اشتباه، وأنه عند الاشتباه لا يصح الاقتداء وإن اتحد المكان، ثم رأيت الرحمتي قرر كذلك، فاغتنم ذلك”، وقيل في كتب الشافعية نصه: “إذا جمعهما مسجد صح الاقتداء وإن بعدت المسافة بينهما فيه، وحالت أبنية كبئر وسطح ومنارة تنفذ أبوابها، وأعلم أن التسمير للأبواب يخرجها عن الاجتماع، فإن لم تتنافذ أبوابها إليه أو لم يكن التنافذ على العادة، فلا يعد الجامع بها مسجداً واحداً، وإن خالف في ذلك البلقيني فيضر الشباك، فلو وقف من ورائه بجدار المسجد ضروري”.

أما القول الثاني أنه يجوز صلاة المأموم بالإمام وما يدعم ذلك المالكية والحنابلة، حيث قيل في مختصر خليل:”ومسمع واقتداء به أو برؤية وإن بدار”، وجاء في المدونة “قال مالك: ولو أن دوراً محجوراً عليها، صلى قوم فيها بصلاة الإمام في غير جمعة، فصلاتهم تامة، إذا كانت لتلك الدور كوى ومقاصير يرون منها ما يصنع الناس أو الإمام، فيركعون بركوعه، ويسجدون بسجوده، فذلك جائز، وكذلك إذا لم يكن لها كوى ولا مقاصير يرون ما يصنع الناس والإمام، إلا أنهم يسمعون الإمام، فيركعون بركوعه، ويسجدون بسجوده”. وقال ابن قدامة: “والثانية: يصح، ولأنه أمكنه الاقتداء بالإمام، فصح اقتداؤه به من غير مشاهدة كالأعمى، ولأن المشاهدة تراد للعلم بحال الإمام، والعلم يحصل بسماع التكبير، فجرى مجرى الرؤية، ولا فرق بين أن يكون المأموم في المسجد، أو في غيره. واختار القاضي أنه يصح إذا كانا في المسجد، ولا يصح في غيره”.

لذا من الصحيح عدم إجازة اقتداء المأموم بالإمام لو لم يكونوا من نفس البناء حتى لو عرف بانتقالات إمامه، ولكن إذا تم حدوث هذا في الصلاة فإنها صحيحة على قوم من قام بإيجازها.

شاهد أيضًا: اذا تساوى شخصان في حفظ القران يقدم للامامه من

حكم تأخر المأموم عن الإمام

من الضروري أن يقوم الشخص الذي يصلي وراء الإمام بفعل الأمور بعد الإمام، فإن الشخص يتابعه فإذا قام بالتكبير يكبر الشخص وإن كان راكعًا يركع، أو ساجدة فيسجد، ولا يجب على الإمام أن يقوم بترك السنن ولا يتأنى ولا يعجل في أفعال لكي يستطيع الناس من تعقبه، وينبغي للإمام أن لا يقوم بالتعجل، حتى لا يجعل المأمومين يلجأون إلى جعل السنن متروكة.[2]

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن متابعة الامام في افعال الصلاة حكمها واجب، حيث يجب على المأموم اتباع الإمام في كل ما يفعله، كما يجب على كل المسلمين الحرص على أداء صلاة الجماعة وعدم تفويتها لما لها من أجر عظيم.

المراجع

  1. ^ al-maktaba.org , كتاب الفقه الميسر , 17-4-2021
  2. ^ ia800501.us.archive.org , أحكام الامامة والائتمام في الصلاة , 17-4-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *