متى تجي الدوره بعد النفاس وما هي العلاقة بين الرضاعة ومنع الحمل

متى تجي الدوره بعد النفاس وهو سؤال مهمٌّ خاصّة لمن تتبّع الرضاعة الطبيعيّة لإطعام طفلها فقط؛ لأنّ الدورة لن تعود على الأغلب إلّا بعد الفطام، والفقرات الآتية توضّح العلاقة بين الرضاعة والدورة الشهرية، والرضاعة وتنظيم الأحمال، والتغييرات المتوقعة على الدورة الشهرية عند عودتها بعد الولادة.

متى تجي الدوره بعد النفاس

تعود الدورة الشهرية عادة بعد الولادة بستة إلى ثمانية أسابيع، عندما لا ترضع الأم طفلها، أمّا إذا كانت الرضاعة طبيعيّة فقط، فإنّ الدورة الشهرية قد لا تعود طيلة فترة الرضاعة، بينما قد تعود الدورة بعد شهرين، لمن تعتمد الرضاعة الطبيعية والاصطناعيّة.

إذا رجعت الدورة الشهرية سريعًا بعد الولادة، وكانت الولادة طبيعيّة، فإنّ الطبيب قد يوصي بتجنب استخدام السدادات القطنية عند أول دورة شهرية بعد الولادة؛ لأنّ الجسم ما زال يتعافى، ومن المحتمل أن تسبب السدادات القطنية صدمة.[1]

الرضاعة والدورة الشهرية

عادة لا تعود الدورة الشهرية لمن ترضع طبيعيًّا سريعًا؛ بسبب هرمونات الجسم، مثل البرولاكتين وهو الهرمون اللازم لإنتاج حليب الثدي، الذي يكبح هرمونات التكاثر؛ نتيجة لذلك لا تُنتج المبايض أيَّ بويضة، وبدون هذه العملية، على الأرجح لن يحدث الحيض.

عندما تعود الدورة الشهرية، يتحدث بعض التغييرات في إمداد الحليب، أو تفاعل الطفل مع حليب الثدي؛ لأنّ التغيرات الهرمونية التي تسبب الدورة الشهرية، تؤثّر على الحليب، مثلًا قد يتغيّر عدد المرات التي يرغب فيها الطفل بالرضاعة؛ لأنّ التغييرات الهرمونية تؤثّر في طعم حليب الثدي، لكنّ هذه التغيرات عادة ما تكون طفيفة جدًّا، ولا ينبغي أن تؤثّر في القدرة على إرضاع الطفل.[2]

الرضاعة ومنع الحمل

تستخدِم بعض النساء الرضاعة الطبيعية وسيلة طبيعية لتحديد النسل، إذ تبيّن دراسة أنّ امرأة واحدة من بين 100 يمكن أن تحمل إذا كانت ترضع طبيعيًّا، والمفتاح هو الرضاعة الطبيعية تمامًا، أي أن لا يأخذ الطفل إلّا حليب الأم، حتى الماء؛ لأنّ الرضاعة الطبيعيّة التي تختلط مع الصناعية أو إطعام الطفل وجبات مخصّصة، لا تمنع الحمل، ولا تبقى المرضعة محمية من الحمل، إلّا إذا لم تعُد دورتها الشهرية.[1]

ما التغييرات المتوقعة في الدورة الشهرية عند عودتها بعد الولادة

عندما تبدأ الدورة الشهرية مرة أخرى، فيُحتمل أنّ الدورة الأولى بعد الولادة لن تكون مثل الدورات السابقة للحمل، وإلى أن يتأقلم الجسم مرة أخرى مع الدورة الشهرية، قد تبدو للمرأة بعض الاختلافات الآتية:[1]

• تقلصات قد تكون أقوى أو أخف من المعتاد.
• جلطات دموية صغيرة.
• تدفق ثقيل.
• تدفّق غزير يبدو من دون توقف.
• الألم يزداد.
• أطوال الدورة لا تكون منتظمة.
• النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم قبل الحمل، قد يكون لديهن دورة أخف بعد الولادة.
• في حالات نادرة بسبب مشاكل الغدة الدرقية، أو بسبب العضال الغدي (سماكة جدار الرحم) يحدث نزيف حاد بعد الحمل.

ما السبب في زيادة الام الدورة الشهرية بعد الولادة

بالنسبة لبعض النساء فإنّ الدورة تتحسّن بعد الولادة؛ بسبب تمدد الرحم وتوسع عنق الرحم، كما أنّ الحمل يفرز هرمونات ترخي عضلات الرحم، وبالنّسبة للبعض الآخر، فإنّهنّ يُعانين من دورات غزيرة، أو طويلة، أو أكثر إيلامًا بعد الإنجاب؛ وهذا بسبب التغييرات في حجم التجويف الرحمي، ممّا يؤدي إلى زيادة إفراز بطانة الرحم المخاطية.[3]

هناك ثلاث حالات تسبب آلام الدورة الشهرية بعد الولادة، وهي:

• العيوب الهيكلية: من المحتمل أن تُعالَج العيوب الهيكليّة، مثل الأورام الليفية تحت المخاطية، والأورام الحميدة، من خلال الجراحة طفيفة التوغل.
• العضال الغدي: يمكن التعامل مع سماكة الرحم من خلال الجراحة خفيفة التوغل، أو بالعلاج الهرموني.
• فرط نشاط الغدة الدرقية أو الخمول: تُعالَج هذه الحالات بالأدوية الخاصّة بها.

ما هي الأمور غير الطبيعية والتي تستدعي القلق

يجب أن تقلق المرأة وتراجع الطبيب إذا ظهر لديها أي من الأعراض الآتية:[1]

• امتلاء الفوطة أكثر من مرة في الساعة.
• نزيف مصحوب بألم مفاجئ وشديد.
• حمى مفاجئة.
• استمرار النزيف لأكثر من سبعة أيام.
• جلطات دموية كبيرة وليّنة.
• إفرازات كريهة الرائحة.
• صداع شديد.
• صعوبة في التنفس.
• ألم أثناء التبول.

أجابت الفقرات السابقة عن سؤال متى تجي الدوره بعد النفاس وهو سؤال مهمٌّ لمن ترغب بالحمل سريعًا، ولن تستطيع ذلك إذا لم تكن الدورة منتظمة بعد، وموعد عودتها يختلف من امرأة لأخرى، بحسب نوعية الرضاعة، وطبيعة الجسم، مثلًا قد تأتي الدورة بعد 6 أو 8 أسابيع إذا لم يعتمد الطفل على حليب الأم، بينما قد تأخذ فترة أطول إذا كانت الرضاعة طبيعية.