متى تقال وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا

متى تقال وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا

متى تقال وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا سؤال ديني تكشف إجابته عن مواضع قول هذه الآية الكريمة التي قيلتْ وقت نزولها في مكانها الصحيح الذي يجب على المسلم أن يعرفه وأن يتخذ من الحدث الذي نزلتْ به هذه السورة هيئة وشكلًا للوقت الصحيح الذي تُقال فيه هذه الآية، وفي هذا المقال سوف نجيب عن سؤال متَى تُقال وجعلْنا مِن بيْن أيديهم سدًّا ومن خلْفهم سدًّا وسوف نسلِّط الضوء أيضًا على معنى وجعلنا من بين أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا وفي النهاية سوف نتحدَّث عن سبب نزول وجعلْنا من بينِ أيديهم سدًّا ومن خلفهم سدًّا.

متى تقال وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا

ورد عن أهل العلم بناءً على ما جاء في سبب نزول هذه السورة أنَّه تُقال جملة وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا في حالات الخوف الشديد، أو عندما يكون الإنسان ملاحقًا من عدوه وهو فارٌّ منه، وتُقال هذه الجملة في هذه المواضع عسى أن يجعل الله -سبحانه وتعالى- بين هذا الإنسان وأعدائه ما يمنعهم عنه، فإذا شَعَر المسلم بالخوف أو كان مُطاردًا أعزلَ وحيدًا، فما له إلَّا أن يقول ما قال الله تعالى في سورة يس: “وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ”،[1]والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا متى تقال

معنى وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا

ورد عن مفسري القرآن الكريم فيما يتعلَّق بتفسير قول الله تعالى في سورة يس: “وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ”،[1] أنَّ معنى هذه الآية الكريمة أنَّ الله تعالى جعل أمام الكافرين سدًا منيعًا يقي المسلمين شرورهم، وجعل من ورائهم سدًّا فلا يستطيعون تنفيذ مآربهم التي تؤذي الإسلام أهله، فأعمى الله أبصارهم بسبب ما يكنون من الكفر والاستكبار، فلا يبصرون الحق ولا يعرفون إليه سبيلًا، وهذا جزاؤهم لأنَّهم عاندوا أعرضوا عن دعوة الحق والصلاح والهداية، والله تعالى أعلم.

سبب نزول وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا

ورد في سبب نزول هذه الآية الكريمة من سورة يس، أنَّها نزلت في أبي جهل بن هشام وصاحبيه، حيث همَّ أبو جهل برمي النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بحجر على رأسه، فحال الله بينه وبين رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فعاد إلى أهله وهو متعجب مما حدث به حيث التصق الحجر بيده ورجعت يده إلى عنقه، فخرج الوليد بن المغيرة لقتل النبي ورمي رأسه بالحجر، فأعمى الله بصره عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، فصار يسمع صوته ولا يراه، فرجع إلى أهله وأخبرهم ما حدث معه.

فخرج إلى النبي رجل ثالث وهو يقول: “والله لأشدخنَّ أنا رأسه”، فأخذ حجرًا وانطلق إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فعاد وجلًا خائفًا وقال لصاحبيه: “شأني عظيم، رأيت الرجل فلما دنوت منه، وإذا فحل يخطر بذنبه، ما رأيت فحلًا قط أعظم منه، حال بيني وبينه، فواللات والعزى لو دنوت منه لأكلني”، فأنزل الله تعالى قوله في سورة يس: “إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ * وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ”[2] والله تعالى أعلم.[3]

بهذه المعلومات نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تحدَّثنا فيه عن إجابة سؤال متى تقال وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا ثمَّ سلَّطنا فيه الضوء على معنى وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا وفي الختام تحدَّثنا عن سبب نزول وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا.

المراجع

  1. ^ سورة يس , الآية 9.
  2. ^ سورة يس , الآية 8، 9.
  3. ^ alukah.net , وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا , 19-01-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *