متى توفي ابو هريره .. سيرة الصحابي ابو هريرة

متى توفي ابو هريره سيرة الصحابي أبو هريرة

متى توفي ابو هريره ، هو سؤالٌ يُطرح في كُتُب الحديث النّبوي الشّريف، لمعرفة عدد الأحاديث النّبوية التي رواها أبو هريرة-رضي الله عنه- منذ إسلامه إلى وفاته، حتى ارتبط اسمه في علم الحديث النّبوي كأكثر الرّواة حديثًا في زمن الرّسول- صلى الله عليه وسلم- وأصبح مرجعًا لمن بعده من الرُّواة ضبطًا وثِقةً.

اسم الصحابي ابو هريره

متى توفي ابو هريره ، هو حديث لا يُمكن معرفته إلّا من خلال معرفة سيرته المشهورة في الحديث النّبوي، فأبو هريرة هو عبد الرّحمن بن صخر الدّوسي الأزدي اليماني من دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران[1] وقد كان اسمه في الجاهلية عبد شمس فسمّاه الرّسول-صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن، وأبو هريرة هي كنيته، وسُمّي بذلك لأنّه وجد هرّة فوضعها في كمّه، فلما سألوه ما هذه فقال هرّة، فلُقّب بأبي هريرة[2]

متى ولد ابو هريره

وُلِد الصّحابي ابو هريرة في السّنة التّاسعة عشر قبل الهجرة، وقد عاش يتيمًا وهاجر مسكينًا، فقد روى عن نفسه روايةً، قال فيها: (نشَأتُ يتيمًا، وهاجَرتُ مِسكينًا، وكنتُ أجيرًا لبُسْرةَ بنتِ غَزْوانَ بطعامِ بطني وعَقَبةِ رِجلي، فكنتُ أخدُمُ إذا نزَلُوا وأَحْدُو إذا رَكِبُوا، وكُنِّيتُ بأبي هُرَيرةَ بهِرَّةٍ صغيرةٍ كنتُ ألعَبُ بها)[3] وعندما أسلم حسُن إسلامه ولقّب بسيد الحفّاظ الأثبات، وصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وأمّا متى توفي ابو هريره فسيأتي الكلام عنه لاحقًا.

متى توفي ابو هريره

متى توفي ابو هريره سؤالٌ يُذكر لبيان دور أبو هريرة في حياته الدّعوية، وكم قدّم في سبيلها، فقد مات سنة سبع وخمسين للهجرة عن عمرٍ يُناهز الثّمان وسبعين سنة، وعاش بعد النّبي-عليه السّلام- مدّة 46 سنة في خدمة الدّين،[2] وقد عاده أبو سلمة وهو في فراش الموت فروى حديث عنه، فقال: ( دخلتُ على أبي هريرةَ وهو شديدُ الوجعِ فاحتضنتُه، فقلتُ : اللَّهمَّ  اشفِ أبا هريرةَ  فقال : اللَّهمَّ لا تُرجِعْها قالها مرَّتَيْن ثمَّ قال :  إن استطعتَ  أن تموتَ فمُتْ ، واللهِ الَّذي نفسُ  أبي  هريرةَ بيدِه ليأتيَنَّ على النَّاسِ زمانٌ يمُرُّ الرَّجلُ على قبرِ أخيه فيتمنَّى أنَّه صاحبُه).[4]

اسلام ابو هريره

قدِم أبو هريرة المدينة وكان عمره ثمان وعشرين سنة ومعه مجموعة من قبيلة دوس اليمانية، فوجدوا الرّسول-عليه السّلام-قد خرج إلى خيبر، فلحق به أبو هريرة، وقدم عليه وهو في خيبر ، وكان ذلك في سنة سبع من الهجرة، وقد لازم النّبي-عليه السّلام- مدّة أربع سنوات، وكان لذلك دورٌ كبيرٌ في تنشئته، فقد كان من أحفظ الصّحابة للأحاديث، من كِثر ملازمته للرّسول-صلى الله عليه وسلم- فقد شهِد له-عليه السّلام- بحرصه الشّديد على تعلّم العلم، فهذا ساعده على حصوله على الكثير من العلّم في فترة قصيرة.[2]

فضل وعلم ابو هريره

كان أبو هريرة من الرّجال المميّزين في حبّهم للعلّم وصبره على الحصول عليه، فقد أخذ أبو هريرة -رضي الله عنه -عن النّبي -صلى الله عليه وسلم -العلم الكثير، ودعا له بكثرة الحفظ، فلم يكن ينسى أبدًا، فهو من معجزات النّبوة، فقد روى خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثًا، وقيل خمسة آلاف حديثٍ وثلاثمائة وأربعة وستُّون، وقد قال عنه الإمام الشّافعي رحمه الله: ” أنَّ أبا هريرة أحفظ من روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ حيث روى عنه نحو ثمانمائة رجلٍ أو أكثر من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم”.[1]

وفي الختام فإن سؤال متى توفي ابو هريره هو ما تمّ عنه الإجابة في المقال سابقًا، فقد توفي وكان عنده من العلم الذي يُعتبر كنز الأمّة الإسلامية، ومن أصوله الثابتة، فرحم الله أبو هريرة، وجزاه عنا خير الجزاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *