متى خرج الامام عبدالرحمن بن فيصل من الرياض

متى خرج الامام عبدالرحمن بن فيصل من الرياض

متى خرج الامام عبدالرحمن بن فيصل من الرياض والذي كان له دوراً بارزاً في تأسيس المملكة العربية السعودية، فقد خاض الإمام عبدالرحمن بن فيصل العديد من المعارك من أجل السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها آل رشيد، لهذا سوف نتعرف وإياكم على المعلومات التي تفيدكم بمعرفة متى خرج الامام عبدالرحمن بن فيصل من الرياض.

الامام عبدالرحمن بن فيصل

الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعودي آل مقرن آل مريدي من مواليد عام 1852 وتوفي في عام 1928، وهو أصغر نجل للإمام فيصل بن تركي، كما أنه أخر حكام الدولة السعودية الثانية، وأمه هي سارة بنت مشاري بن عبدالرحمن بن حسن بن مشاري بن سعود، عهده والده إلى العلماء لتعليمه أصول الدين والشريعة، وقد درس على يد العديد منهم ومن أبرزهم الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن، ومعروف أنها كان زاهداً ويبعد عن جميع مظاهر الترف، وقد اتخذ قاعدة الإلتزام بمنهج إجماع العلماء وأهل نجد حول الإختلافات السياسية والقضايا والمسائل الدينية المحيطة.

في بداية حياته السياسية قام بالذهاب إلى بغداد بعدما أرسله أخيه الإمام سعود بن فيصل وذلك من أجل مفاوضة واليها وممثل الدولة العثمانية، ولم يبد واليها أي إستعداد للتفاوض حول سحب القوات من هناك، وقد أبقى الإمام عبدالرحمن رهينة عنده، وبقى في بغداد قرابة العامين، وقد إستطاع عبدالرحمن بن فيصل مغادرة العراق ووصل إلى البحرين ثم إلى العقير، وانضم إليه الكثير من المؤيدين وزحف بهم إلى الهفوف وتعاون مع أهلها، وقاموا على الحامية العثمانية وقتلوا عددا من رجالها، وقد حاصروا البقية منهم، وهزم عبدالرحمن بن فيصل بعدما جاءت إمدادت من العراق، وترك الإحساء وتوجه إلى الرياض، وقد اشتد مرض الإمام سعود وتوفى من بعدها.

متى خرج الامام عبدالرحمن بن فيصل من الرياض

بعد الإتفاق الذي جرى بين الأمير محمد بن رشيد والإمام عبدالرحمن بن فيصل عاد ابن رشيد إلى قاعدة حكمه في حائل، ولم يمكث سوى شهر، وخرج لقتال أهل القصيم واستعد أهل القصيم للقائه وقد كان ذلك في سنة 1308 هجري، وقد حدثت بينهم مناوشات في القرعاء، ولم يستطع محمد بن رشيد أن يخرجهم من موقعهم إلى أرض المليداء الصالحة لكر الخيل وفرها، وقد انتصر عليها وقتل منهم حوالي 1000 رجل بينهم أمير عنيزة زامل بن سليم ثم قبض على الأمير حسن بن مهنا أمير بريدة وأخذه معه سجيناً إلى حائل.

وعندما علم الإمام عبدالرحمن بالمواجهة بين أهالي القصيم وابن رشيد جهز حملة من أتباعه لنجدة أهل القصيم وقد تأخر في سيره، ووصله خبر هزيمة أهالي القصيم وإنتصار ابن رشيد، وعاد إلى الرياض وتفرق أتباعه، ومن بعدها قام بمغادرة الرياض وذهب لقبيلة العجمان في عام 1308، وبعدما غادر تولى إمارة الرياض محمد بن فيصل نائباً عن الأمير محمد بن رشيد، ولم تكن مغادرة الإمام عبدالرحمن من الرياض نهاية لنشاطه، وفي عام 1309هجري قام بمهاجمة بلدة الدلم وانتزعها من رجال محمد بن رشيد، ثم سار بمن معه إلى الرياض ولم يمكث طويلاً حتى غادر إلى إقليم المحمل، وعندما علم ابن رشيد بذلك قام بتجهيز جيش لمقاتلة الإمام عبدالرحمن بن فيصل والتقى الطرفان عند بلدة حريملاء وانتصر ابن رشيد وهزم عبدالرحمن وأتباعه وعاد إلى عجمان، وهذه المعركة كانت أخر معركة قادها أحد أئمة الدولة السعودية الثانية وبمثابة إعلان بنهاية تلك الدولة.

وقد إنتهت الدولة السعودية الثانية بولاية الإمام عبدالرحمن بن فيصل بمغادرته الرياض مع عائلته في 1892 وتوجهه إلى قطر ثم إلى البحرين واستقر أخيراً في الكويت التي وجد من حاكمها كل الكرم والتقدير، وقد شارك وابنه عبدالعزيز أميرها الشيخ مبارك الصباح في كل الحروب ضد ابن رشيد.

وقعت معركة المليداء بين الإمام عبدالرحمن بن فيصل وابن رشيد عام

وقعت معركة المليداء بين الإمام عبدالرحمن بن فيصل وابن رشيد عام 1309 هجري والتي قام فيها الإمام مع أتباعه بمهاجمة بلدة الدلم وإنتزاعها من رجال ابن رشيد، ومن بعدها قام بالسير وأتباعه إلى الرياض، ولكنه لم يمكث بها طويلاً وغادر إلى إقليم المحمل، وقد جهز ابن رشيد جيشاً وهاجم الإمام عبدالرحمن بن فيصل فيه وقد هزمه وعاد الإمام عبدالرحمن لقبيلة عجمان.

هذه مجموعة من المعلومات التي تحدثنا فيها عن متى خرج الامام عبدالرحمن بن فيصل من الرياض، كما قدمنا معلومات عن الإمام عبدالرجمن وسيرته السياسية والحياتية، وعلى معركة المليداء التي وقعت بينه وبين ابن رشيد.

المراجع

  1. ^ roadtoriyadh.com , الطريق إلى الرياض , 26/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *