متى نزلت سورة مريم والدروس المستفادة منها

متى نزلت سورة مريم

متى نزلت سورة مريم التي تٌعد من أكثر السور التي يحتار الكثيرين في معرفة وقت نزولها حيث تُعتبر سورة مريم أحد السور المكية أي التي نزلت في مكة باستثناء الآيتين رقم 58، و71 فقد نزلتا في المدينة المنورة، ويصل عدد آياتها بالكامل لنحو 98 آية، وتقع في الترتيب 19 من سور المصحف الشرف وفي الجزء 16 منه، وسوف نتعرف معاً على إجابة سؤال متى نزلت سورة مريم من خلال معرفة مناسبة نزولها.

متى نزلت سورة مريم

نزلت سورة مريم في أكثر من مناسبة فهي لم ترتبط بتوقيت محدد أو مناسبة محددة بل جاءت الكثير من آياتها في مناسبات محددة وتتمثل فيما يلي:

متى نزلت الآية 64 من سورة مريم

كان وقت نزول الآية 64 هو عندما تأخر جبريل عليه السلام 40 يوم قبل نزوله مرة أخرى على النبي عليه الصلاة والسلام، عندما أوحى الله سبحانه تعالى أن يقول جبريل للرسول عليه الصلاة والسلام أنه لا ينزل سوى بأمر من الله تعالى.

وذلك عندما سأله الصحابة في شأن أهل الكهف ولكنه لم يتمكن من إجاباتهم وانتظر أن يسأل الوحي عن ذلك ولقد نزلت الآية 64 حول هذا الشأن وهي {ومَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذلك *وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}.

متى نزلت الآية 66 من سورة مريم

كان سبب نزول هذه الآية عندما أمسك أبي ابن خلف بعض العظام بيديه وقام بتفتيتها وتساءل كيف يقول محمد عليه الصلاة والسلام أنهم سيبعثون بعد الموت بعد أن يكونوا عظام وهو يستنكر ذلك فنزلت الآية الكريمة التي تقول{وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّاْ}، وهي الآية 66.

متى نزلت الآية 77 من سورة مريم

ونزلت هذه الآية في أحد الكفار وكان يُدعى العاص ابن وائل عندما كان يدين ببعض المال للصحابي خباب ابن الأرت وكان العاص يتأخر في تسديد هذا الدين، وكان يقول لخباب لن أسد الديون حتى تكفر بمحمد، فرد عليه الخباب وقال له( لن أكفر حتى تموت وتُبعث)، فسخر منه العاص فنزلت الآية الكريم رقم 77 وهي{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}.

متى نزلت الآية 96 من سورة مريم

ونزلت هذه الآية حين أراد الله عز وجل أن يخبر المسلمين من عباده الصالحين بأنه هو من يغرس في قلوبهم المودة والإيمان وفعل الصالحات، وهي الآية الكريمة رقم 96 من سورة مريم{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا}.

شاهد أيضًا: سبب نزول عبس وتولى ان جاءه الاعمى

معلومات عن سورة مريم

  • سورة مريم التي تحمل اسم امرأة كانت السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي حملت اسم مريم ابنة عمران وهي أم السيد المسيح عيسى عليه السلام.
  • تحدثت سورة مريم عن المعجزات الإلهية غير المسبوقة التي ارتبطت بالسيدة مريم وبمولد السيد المسيح كما تحدثت عن النبي زكريا عليه السلام.
  • اسم السيدة مريم هو اسم المرأة الوحيد الذي ذكر صراحة في القرآن الكريم للدلالة على علو شأنها من بين جميع النساء عند الله عز وجل.[1]

الدروس المستفادة من سورة مريم

هناك العديد من الدروس المستفادة من سورة مريم فعند التأمل في مضامينها يمكن للعبد الاستفادة من الكثير من المواقف والعظات التي تدفع بحياته نحو الأفضل من النواحي الدينية والدنيوية، ومن هذه الدروس ما يلي:

  • أن اتباع منهج الله سبحانه وتعالى وهو القرآن الكريم يجعل العبد يسير على الطريق المستقيم لنيل الجزاء العظيم في الآخرة.
  • أخذ العظة من المكبين والكافرين وما فعلوه بالمسلمين والمؤمنين من أهوال وعذاب ولكنهم تمسكوا بالدين الحق وثبتوا على طريق الحق وابتعدوا عن الضلال.
  • اليقين بأن الله سبحانه وتعالى قريب للعبد ومجيب له عند الدعاء، بشرط أن يكون الدعاء بقلب خاشع ومؤمن، ومن ذلك أن دعا زكريا عليه السلام بأن ينجب ولد فكان له ما تمنى ورزقه الله تعالى به بالرغم من كبر سنه.
  • معرفة أن وعد الله حق وأنه سينصر المسلمين على الكافرين مهما طال الوقت مثل ما حدث مع الرسول الكريم ومع من آمن به، وذلك لثباتهم على طريق الصواب.
  • التأكد من ان اتباع أوامر الله وتجنب ما نهى عنه هي الطريق للجنة ونعيمها الذي تحدثت عنه العديد من الآيات القرآنية وهو نعيم دائم غير منقطع.

وبذلك نكون قد عرفنا متى نزلت سورة مريم حيث تعد سورة مريم من السور القرآنية التي نزلت على فترات متقطعة وكان لكل أية من آياتها مناسبة معينة،  ولم يقتصر نزول السور على مراحل أو مناسبات متعددة على سورة مريم فقط بل هناك الكثير من السور القرآنية  التي نزلت على أكثر من مرة.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , أسباب النزول » سورة مريم , 28-2-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *