متى ينوب الماء عن التراب

متى ينوب الماء عن التراب ، هو عنوان هذا المقال، وهو من الألغاز الفقهية التي يكثر البحث عنها من قبل المسلمين، وفي هذا المقال سيجد القارئ الإجابة على هذا اللغزِ المطروحِ في بدايةِ هذه المقدمةِ، كما سيتمُّ بيانُ حكمِ دفنِ الميِّت في البحرِ إن لم يُخشى على جثته التعفنَ، كما سيجد القارئ بيانًا للحالةِ التي ينوبُ الترابَ فيها عن الماءِ.

متى ينوب الماء عن التراب

إنَّ الماءَ ينوبُ عنِ الترابِ في دفنِ الميِّت الذي يُخشى حصول التغيير على جثته وتعفنها، قبل الوصولِ إلى البرِّ، حيث يتمُّ تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، ثمَّ يتمُّ إلقاءه في البحرِ، فيكونُ البحر بمثابةِ المقبرةِ له، وبهذا يكونُ الماءُ قد نابَ على الترابِ في دفنِ هذا الميِّت.[1]

شاهد أيضًا: رجل يملك مزرعة يسقيها بالماء المستخرج من البئر عن طريق الآلات المقدار الواجب إخراجه هو

حكم دفن الميت في البحر إن لم يُخشى تعفن جثته

إذا لم يخشَ المسلمينَ على جثة الميِّت من التعفنِ وحصولِ التغييرِ عليها، كأن يكون الجو باردًا في ذاك الوقتَ، أو أن يكون معهم وسائلَ يستطبعون من خلالها حفظِ الجثةِ، فإنَّ الأولى لهم أن ينتظروا وصولهم إلى البرِّ، ليتمَّ دفنه في التراب، كما هو الأصلُ في الدفنِ.[2]

شاهد أيضًا: حكم التعجيل بدفن الميت

متى ينوب التراب عن الماء

أمَّا الترابَ فإنَّه ينوبُ عن الماءِ في الطهارةِ عندما يكونث المسلمَ فاقدًا للماء أو عاجزًا عن استخدامه، فيقومُ المسلمَ بالتيممِ بالترابِ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا}.[3]

شاهد أيضًا: يشرع التيمم عند انعدام الماء

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان متى ينوب الماء عن التراب ، وفي تمَّت الإجابة على هذا اللغزِ بأنَّ الماءَ ينوبُ عن الترابِ في دفنِ الميِّت الذي يُخشى على جثته من التعفنِ أثناء السفرِ البحري، كما تمَّ بيانُ حكمِ دفنِ الميت في البحرِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان الإجابة على سؤال مَتى ينوب الترابُ عن الماءِ.