معلومات عن الاسراء والمعراج

معلومات عن الاسراء والمعراج

معلومات عن الاسراء والمعراج هو أحد الأمور التي لا بد ّمن الحديث عنها، فمعجزة رحلة الإسراء والمعراج هي معجزة إلهيّة من المعجزات التي هيّأها الله تعالى لنبيّه عيه الصلاة والسّلام، فقام بها رسول الله ليلًا عندما أسرى به الله تعالى من مكة المكرمة إلى القدس الشريف، ثم عرج به إلى السماء فاجتاز السموات السبعة حتى وصل سدوة المنتهى.

معلومات عن الاسراء والمعراج

في ذكر معلومات عن الاسراء والمعراج، فقد بدأت قصة الإسراء والمعراج بعد أن صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة العشاء، وكانت البداية بالإسراء بانتقال الرسول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف في فلسطين، وكانت الرحلة بوساطة دابة البراق، وقد جاء وصف البراق وهي دابة بيضاء أكبر من الحمار وأصغر من البغل، وخلال رحلة الإسراء إلى القدس صلّى رسول الله في أماكن عدّة منها مدين عند شجرة موسى عليه السلام، ووصل رسول الله مع جبريل عليه السلام إلى المسجد الأقصى، فصلّى الرسول ركعتين، ثم آتى إليه جبريل بقدحين من خمر ولبن فاختار الرسول اللبن وأحسن الاختيار على الرغم من أنّ الخمر لم تكن قد حُرمت بعد.[1]

وبعد ذلك بدأت رحلة الرسول إلى السماء، ثم صعد جبريل عليه السلام برسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء الدنيا فلقيا نبي الله آدم-عليه السلام فسلّم عليه الرسول، وصعدا إلى السماء الثانية فلقيا النبي يحيى عليه السلام والنبي عيسى عليه السلام فسلّم عليهما رسول الله، وصعد جبريل ورسول الله إلى السماء الثالثة فلقيا النبيّ يوسف عليه السلام فسلّم عليه رسول الله، وصعدا بعدها إلى السماء الرابعة فلقيا النبيّ إدريس عليه السلام فسلّم عليه رسول الله، وصعد جبريل ورسول الله بعدها إلى السماء الخامسة فلقيا هارون عليه السلام فسلّم عليه رسول الله، وصعدا إلى السماء السادسة ولقيا النبيّ موسى عليه السلام فسلّم عليه رسول الله، وفي السماء السابعة لقيا نبي الله إبراهيم عليه السلام فسلّم عليه رسول الله، ثم رُفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى حيث فُرضت عليه وعلى أمته الصلوات الخمس في كل يوم.[1]

موقف قريش من رحلة الإسراء والمعراج

بعد ذكر معلومات عن الاسراء والمعراج، سنذكر موقف قريش من الرحلة، فبعد أن أسري برسول الله للمسجد الأقصى في القدس، كما جاء في الآية الأولى من سورة الإسراء قال تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”[2]، رجع رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام إلى مكة مبهورًا بكلّ ما رآه في السماوات، وجعله ذلك يستصغر كل الأحزان والمآسي والشدائد، ولكنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شعر بقلق حيال تصديق قريش لما حصل معه في الرحلة التي تسترق شهرًا كاملًا في السّفر، وفعلًا انقسم الناس ثلاثة أقسام في موقفهم من الرحلة أولهم كفار قريش وثانيهم الناس حديثو العهد بالإسلام ومن لم يتمكن الدين في قلوبهم بعض، وثالثهم الصحابة الذين رسخ الإسلام والعقيدة في قلوبهم.[3]

وأمّا عن موقف كفار قريش فقد تمثّل في أبي جهل الذي لا حظ انشغال فكر النبيّ في صبيحة ليلة الإسراء والمعراج فسأله عن الخبر، فحدثه النبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم فاخبره نبيّ الله برحلة الإسراء دون المعراج كون ما يهم هو إقامة الحجة والدليل عليهم أما المعراج فهو أمر غيبيٌّ لا يؤمن بالغيب إلا من نطق بالشهادتيْن وآمن إيمانًا حقًّا بالله ورسوله، فلما سمع أبا جهل القصة رآها فرصة سانحة للسخرية من النبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم، وألّب الناس عليه، وجمع قريش ليقصّ عليهم رسول الله نبأ الرحلة، فازداد كفار قريش سخريةً واستهزاءً وكفرًا بما لم تصدقه عقولهم، على الرغم من تقديم النبي -صلى الله عليه وسلم- للأدلة المُبرهنة على صدقه ومنها وصفه الدقيق للمسجد الأقصى والذي يعجز عنه شخصٌ لم يره بأُم عينه، كما اخبرهم بأمر قافلة قادمة إلى مكة زمن وصولها، ووقع الأمر كما أخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كما ارتدّ عدد من المسلمين ممن هم حديثي العهد بالإسلام، وكذبوا الرحلة مثل كفار قريش.[3]

وهكذا نكون قد ذكرنا معلومات عن معلومات عن الاسراء والمعراج، بشيء من التفصيل في قصة الرحلة، ثم ذكرنا موقف الناس من خبر الرحلة من مسلمين وكفار، وحديثي عهدٍ بالإسلام.

المراجع

  1. ^ marefa.org , الإسراء والمعراج , 23/01/2024
  2. ^ سورة الإسراء , الآية 1
  3. ^ islamstory.com , موقف أهل مكة من الإسراء والمعراج , 23/01/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *