معنى الحمد لله وما هو الفرق بين الحمد والشكر

معنى الحمد لله

معنى الحمد لله جميل حيث أن عبارة الحمد لله من ضمن العبارات التي تحتوي على أصل وذات عربية، ويتم تداولها من قِبل جميع الناس حول أنحاء العالم بمختلف اللغات، حيث أنها ليست قاصرة على المسلمين فقط بل تستخدم من قِبل معتنقي الأديان السماوية كاليهودية والمسيحية.

معنى الحمد لله

الحمد لله عبارة تطلق ويراد بها الثناء على الله عز وجل، وحمده بكل صفاته البهية والجميلة، لذلك الحمد هو الثناء وشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه وعطاياه الكثيرة، والحمد لله في اللغة العربية المعاصرة هي الرضا بكل شيء كتبه الله علينا ولنا، ويلتزم بتلك العبارة الأشخاص الراضين بقضاء الله وقدره وحكمته.

الحمد لله مأخوذة من الحمد ومضارع الحمد يحمد، واسم الفاعل منها حامد، ومفعولها محمود وحميد، ولقد وردت تلك العبارة عشرات المرات في القرآن الكريم، وأشهر تلك المواضع سورة الفاتحة، ومن ضمن مواضع الحمد في القرآن الكريم هي قول الله تعالى: “الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ” قول الله سبحانه وتعالى: “الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً”، ووردت العبارة أيضًا في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها”.

معنى الحمد لله رب العالمين

قال الله عز وجل في سورة الفاتحة: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” وتعني الثناء على الله تعالى الذي هو رب العالمين ورب الناس أجمعين، حمده وشكره علي كل نعمه وعطاياه وفضله على الناس جميعًا، والحمد لله دليل على رضا العبد بقضاء الله تعالى وقدره، والحمد لله رب العالمين تعني أيضًا حمد الله على كماله في صفاته ذاته، وأفعاله، وحمد الله عز وجل علي كل نعمه الظاهرة منها والباطنة، سواء كانت دينية أو دنيوية.

شاهد أيضًا: معنى كلمة نكال في سورة النازعات

فضل الحمد

إن لحمد الله تعالى على نعمه الكثير من الفضائل منها، ما يلي:

  • الحمد أفضل وأحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى، بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ : سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا اللهُ ، واللهُ أكبرُ . لا يضرُّك بأيِّهنَّ بدأتَ”.
  • حمد الله عز وجل على نعمه يزيد منها ويبارك فيها، وذلك لوعد الله عز وجل عباده بذلك حينما قال عز وجل في سورة إبراهيم: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ”.
  • أفضل الأدعية إلى الله تعالى هي الأدعية التي تشتمل على الحمد وذلك ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك ينبغي عن الدعاء والطلب من الله عز وجل حمد الله تعالى على نعمه وقضائه وقدره وفضله علينا.
  • الحمد من العبارات التي تعد من قبيل ذكر الله تعالى وأيضًا من ضمن العبارات التي تقوم بزيادة ثقل كفة ميزان أعمال العبد، بدليل ما ورد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِه”.
  • الحمد من ضمن الأمور التي يدخل بسببها المؤمن الجنة بدليل ما روي عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه اوصي بذلك.
  • الحمد يتسبب في نزول المطر الذي من خلاله يأتي الخير وذلك دل عليه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّكم شَكَوتُمْ جَدْبَ ديارِكم، واستئخَارَ المطَرِ عنْ إبَّانِ زمانِهِ عنكم ، وقدْ أمرَكُمْ اللهُ عزَّ وجلَّ وَوَعَدَكُم أنْ يستجيبَ لكم الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إلَهَ إلَّا اللهُ يفعلُ ما يُريدُ، اللَّهمَّ أنتَ الله لَا إلَهَ إلَّا أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفقراءُ، أنزِلْ علينا الغيثَ ، واجعلْ ما أنزلْتَ لنا قوةً وبلاغًا إلى حينٍ”.
  • يعد الدعاء المشتمل علي الحمد لله من ضمن أفضل الأدعية لله تعالى بدليل ما وود في قول رسول الله صل الله عليه وسلم “أفضلُ الذكرِ: لا إلهَ إلا اللهُ، وأفضلُ الدعاءِ: الحمدُ للهِ”.
  • الحمد سبب في زيادة حب الله عز وجل للعبد بدليل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. هي السَّبعُ المَثاني، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُه”.
  • بالحمد يغفر الله عز وجل الذنوب بدليل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لَا أُعَلِّمُكَ كلماتٍ إذا قلتَهُنَّ غفَرَ اللهُ لكَ، وإِنْ كنتَ مغفورًا لَكَ ؟ قَلْ: لَا إلهَ إلَّا اللهُ العَلِيُّ العظيمُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ الحكيمُ الكريمُ، لا إلهَ إلَّا اللهُ سبحانَ اللهِ ربِّ السمواتِ السبعِ وربِّ العرْشِ العظيمِ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ”.

شاهد أيضًا: معنى شططا في سورة الجن

الفرق بين الحمد والشكر

هناك فرق بين كل من الشكر والحمد، قيل أن الحمد أعم من الشكر، ووضح الفرق بسن كل من الحمد والشكر الشيخ خالد الجندي عالم وفقيه أزهري، حيث قال أن الشكر لفظ يراد به عند إطلاقه الثناء على الله عز وجل مع طلب المزيد، وذلك بدليل قول الله تعالى: “لئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمم” بينما الحمد هو الثناء والاكتفاء بما هو موجود عند العبد لذلك الحمد مقترن بقضاء الله وقدره، لذلك عند اكتفائنا من الأكل نقول الحمد لله، وأحيانًا أيضًا كلمة الحمد تشير إلى العجز عن الطلب بدليل قول الله سبحانه وتعالى: “وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين” أي عاجزين عن طلب المزيد وذلك لاكتفائهم ولعدم قدرتهم على تخيل أكثر وأجمل من ذلك.

وفي النهاية نكون قد عرفنا معنى الحمد لله حيث أن الحمد لله عبارة تطلق ويراد بها الثناء على الله عز وجل، وحمده بكل صفاته البهية والجميلة، لذلك الحمد هو الثناء وشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه وعطاياه الكثيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *