من اثر الجليس السوء في الاخره

من اثر الجليس السوء في الاخره

من اثر الجليس السوء في الاخره حيث أن الآخرة هي الحياة الأبدية التي ينقسم الناس فيها إلى قسمين أهل الجنة وأهل النار، فمن آمن بالله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وعمل صالحًا واتقى الله عز وجل دخل الجنة، ومن فعل غير ذلك واتخذ الدنيا لهوِا ولعبًا واستغل وقته في ارتكاب الذنوب والمعاصي دخل النار.

من اثر الجليس السوء في الاخره

من أثر الجليس السوء في الآخرة هو الندم والحسرة هي الندم وشدة التلهف والتأسف، على كل ما فات ضاع وفات ومضى من وقت كما تعتبر اسم من ضمن أسماء يوم الحساب “يوم القيامة حيث قال الله عز وجل: “وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ” ولا يوجد حسرة أكبر من حسرة فوات وضياع رضا الله عز وجل.

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا سورةَ البقرةِ، فإنَّ أخْذَها بركةٌ، وترْكُها حسرةٌ، ولا تستطيعُها البطَلَةُ”، كما أن مجالسة السوء تجلب المعاصي وتحفز العبد على ارتكاب الذنوب والوقوع في المحرمات والبعد عن طاعة الله عز وجل، وذِكره، وذلك هو سبب الحسرة في الآخرة، حيث قال الله تعالى: “حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ. لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ”.

شاهد أيضًا: شبه النبي الجليس الصالح بحامل المسك وضح وجه الشبه بينهما

النهي عن مجالسة السوء في الإسلام

نهى الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم عن مجالسة السوء، حيث روي عن الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً”.

كما ورد في القرآن الكريم عن حسرة مجالسة السوء قول الله عز وجل: “وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ” وذلك لفوات العمل الصالح والانغماس في المحرمات.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من اثر الجليس السوء في الاخره الندم والحسرة والحزن على ضياع الوقت وهما أبرز الآثار المترتبة على مجالسة السوء في الآخرة، وذلك بسبب ترك العبد العبادات والطاعات التي تقربه من الله عز وجل وقام بضياع وقته مع أصدقاء السوء في ارتكاب المحرمات وفعل المعاصي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *