ماحكم تداول الأحاديث الموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما حكم تداول الأحاديث الموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ماحكم تداول الأحاديث الموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ كتب الأحاديثِ فيها ما هو صحيح وفيها ما هو ضعيف وفيها ما هو موضوعٌ، وفي هذا المقال سيتمُّ تخصيص الحديثِ عن الأحاديثَ الموضوعةِ، حيث سيتمُّ بيان حكمِ نشرِها وتداوُلها بينَ النَّاس، كما سيتمُّ بيان تعريفها والأسباب التي دعت البعض إلى وضعِ الأحاديثِ.

ماحكم تداول الأحاديث الموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا يجوزُ للمسلم نشرَ وتداولَ الأحاديثَ الموضوعةِ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ومن فعل ذلك فإنَّه يقوم بتعريضِ نفسه لغضبِ الله -عزَّ وجلَّ- وعقابه، حيث قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: “إنَّ كَذِبًا عَلَيَّ ليسَ كَكَذِبٍ علَى أَحَدٍ، مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ”،[1] وعلى المسلمِ قبلَ نشرِ الأحاديثِ أن يقومَ بالتأكدِ من صحتها؛ لئلَّا يقع في المحظور ويعرِّض نفسه لغضب الله.[2]

شاهد أيضًا: صحة حديث لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر

حكم نشر الأحاديث الموضوعة لبيان بطلانها

إنَّ الحالة الوحيدة التي يجوزُ للمسلمِ فيها أن يقوم بنشرِ وتداولِ الأحاديثِ الموضوعةِ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الحالةِ التي كون غايته فيها بيان بطلانِ هذه الأحاديث وتفنيدها، مع ضرورة التوضيحِ والإشارة إلى أنَّها أحاديثَ موضوعةٍ ولا تصحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.[3]

شاهد أيضًا: صحة الحديث من صام 9 ذي الحجة كمن تعبد عامين

ما هي الأحاديث الموضوعة

يعرَّف الحديثِ الموضوعِ عن رسول الله على أنَّه: كلَّ حديثٍ مختلقٍ مكذوبٍ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سواء أكان هذا الوضعُ عن قصدٍ أو من غيرِ قصدٍ، وفيما يأتي ذكرُ بعض الأمثلة على كلِّ قسمٍ:[4]

  • مثال على حديثٍ موضوعٍ عن غير قصدٍ: ما رُوي عن جابر بن عبد الله: “من كثُرتْ صلاتُه باللَّيلِ حسُن وجهُه بالنَّهارِ”.
  • مثال على حديث موضوع عن قصد: ما رُوي عن أنس بن مالك: “أَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّه”.

شاهد أيضًا: إذا قرعت الكؤوس حرم ما فيها صحة الحديث

أسباب وضع الحديث

هناك عددًا من الأسباب التي دعت الوضَّاعون إلى وضعِ الأحاديث ونسبتها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذبًا وزورًا، وفي هذه الفقرة بيان بعض أسباب هذا الوضعِ، وفيما يأتي ذلك:[5]

  • إفساد الدين: فقد وضع بعضُ الزنادقةِ جملةً من الأحاديث، والتي قام العلماء المسلمون ببيان وضعها.
  • نصرة المذهب: فقد كان البعض يضعُ الحديثَ ليعزِّز رأيه وينصر مذهبه.
  • التكسب: أي لزيادة الرزقِ، مثل الذي وضع حديثًا في فائدة الهريسة، والذي كان يبيعها.
  • تقربًا للخلفاء والسلاطين: كان بعضٌ آخر يضع الحديثَ بهدفِ التقرِّب من الخلفاء والسلاطين.
  • الترغيب في الدين: مثل الذي وضع حديثًا يبيِّن فيه فضائل سور القرآن الكريم.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختامِ هذا المقال، والذي يحمل عنوان ماحكم تداول الأحاديث الموضوعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي تمَّ في بيان حرمةِ تداولِ مثل هذه الأحاديثِ ونشرها إلى بغاية بيانِ عدم صحتها، كما تمَّ في هذا المقال التعريفُ بمعنى الأحاديثِ الموضوعةِ مع بيان أقسامه وذكر مثالٍ واحدٍ على كلِّ قسم، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان أسباب وضعِ الأحاديثِ.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري، البخاري، المغيرة بن شعبة، 1291، حديث صحيح
  2. ^ islamweb.net , نشر الأحاديث الموضوعة لا يجوز , 14/09/2021
  3. ^ islamweb.net , نشر الأحاديث الموضوعة لا يجوز , 14/09/2021
  4. ^ alukah.net , شرح الحديث الموضوع , 14/09/2021
  5. ^ alukah.net , شرح الحديث الموضوع , 14/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *