من اخترع الكتابة العربية

من اخترع الكتابة العربية، حيث مرت الكتابة والخطوط بالعديد من التطورات التي ساهمت في نشأتها حتى الوصول إلى الطريقة التي نستخدمها في وقتنا الحالي، ولكن كيف كانت الكتابة ومن أين جاءت الأبحديات القديمة، هذه أسئلة تدور ذهن الكثير من الناس، وفي هذا المقال سنعرف من اخترع الكتابة.

من اخترع الكتابة العربية

اختلفت الآراء والنظريات فيمن اخترع الكتابة العربية، فمنهم من قال: إنه توقيف الله تعالى الذي علّمه لآدم عليه السلام، وغيرهم قالوا: إنه مشتق من الخط المسند الحميري، وهو خطّ أهل اليمن، ثم انتقل إلى العراق، ومنهم من رأى أنّ من وضع الخط العربي، هو النضير بن كنانة، وهو رجل من بني يخلد، وآخرون يأخذون بقول ابن عباس أن أول من وضع الكتابة العربية هو إسماعيل عليه السلام، والآراء حول أصل هذا الأمر كثيرة، ولكن أقربها إلى الصّواب، هو الرأي الذي أجمع عليه العلماء والمستشرقون والذي يقول: أن العرب أخذوا الخط العربي عن أبناء عمومتهم الأنباط، ومن هنا اشتق الخط العربي من الخط النبطي.

نشأة الكتابة

لا تعرف البذور الأولى لنشأة الكتابة، فقد تعددت الأقاويل حول هذا الموضوع، وقام بعضها على فروض غيبية وأسطورية، ليس لها أي أساسات أو براهين في الواقع، ولكن وجدت بعض النقوش في شمال شبه الجزيرة العربية أزالت اللبس في هذا أصل نشأة الكتابة، وقبل أن تظهر هذه النقوش، كان البعض يرى أن الكتابة توقيف من عن الله سبحانه تعالى، أنزلها على نبيه آدم عليه السلام في إحدى وعشرين صحيفة، وقيل: إنّ آدم هو من وضعها، وقد اتفقت الدراسات على أن ظهور أول كتابتين كان في الشرق الأدنى القديم، وهما الكتابة المسمارية، والكتابة الهيروغليفية في مصر. [1]

شاهد أيضًا: من أول من اخترع الأقمار الصناعية

أول كتابة ظهرت في العالم

أثبتت الدراسات التي أجراها الباحثون والمؤرخون ظهور كتابين في الشرق الأدنى القديم، سنعرف عليهما من خلال ما يأتي:

• الكتابة المسمارية: ظهرت في العراق، حيث تم العثور عليها من خلال بعض الألواح الطينية، التي عُثر عليها في الحفريات القديمة جنوب العراق، وبعد فحصها تأكد أنها ترجع لعهد السومريين.
• الكتابة الهيروغليفية: ظهرت في مصر، حيث اقتبسها المصريون القدماء من السومريين عن طريق الاختلاط بين الحضارتين، وهذا ما تذكره بعض المصادر، عن طريق الاختلاط بين الحضارتين.

المراحل التي مرت بها الكتابة

مرت الكتابة بالعديد من المراحل والتطورات حتى أخذت شكلها الحالي، وفيما يأتي أهم المراحل التي مرت بها الكتابة: [2]

• المرحلة التصويرية: يعبر الإنسان من خلالها عمّا يريد أن يقوله عن طريق الرسم، فيرسم تاجًا إذا أراد أن يعبر عن الملك.
• المرحلة الرمزية: ترتبط هذه المرحلة بالمرحلة التصويرية، ولكن هنا يصبح الإنسان يعبر عن المعاني المجردة والأفعال، مثال: الشمس أصبحت تعبر عن النور والنهار.
• المرحلة الصوتية أو المقطعية: هي مرحلة مهمة لتأسيس الأبجدية، لأنها مرت بمراحل عديدة حتى وصلت إلى الأبجدية، فقد اهتدى الإنسان من خلالها إلى رسم صور وأشكال للدلالة على الكلمات التي يتفق عليها في لغة معينة.
• المرحلة الأبجدية: في هذه المرحلة تطورت الكتابة من الكتابة بالمقاطع، إلى الكتابة بالحروف؛ أي أن يقابل كل صوت، حرف واحد، ويعود فضل اختراع هذا النوع من الكتابة إلى الفينيقيين.

شاهد أيضًا: من هو العالم الذي اخترع جهاز التكييف

أدوات الكتابة العربية

بدأت الكتابة عن طريق أدوات بسيطة وبدائية، حيث كان الإنسان يكتب على الحجارة ويرسم النقوش عليها، ثم أخذت الأدوات بالتطور، ففي الجاهلية كان تتم الكتابة على رقاع من الجلد، وكانت تسمى هذه الرقاع بالرقّ والأديم والقضيم، وهناك اختلاف بسيط بينهم، وكتبوا أيضًا على القماش الحريري والقطني، وعلى سعف النخيل، كما كانو يكتبون على العظام والرقاع وجريد النخل ورقيق الحجارة، وبعد سنة 20 للهجرة تم استخدام ورق البريدي المصري في الكتابة.

أهم الخطوط العربية

تعددت الخطوط البديعة في كتابة اللغة العربية، ومن أهم وأبرز هذه الخطوط ما يأتي: [3]

• الخط الكوفيّ: ظهر بالكوفة، وكان ظهوره الأول في عهد الخليفة عليّ بن أبي طالب، وقد انقسم عدة أقسام: الخط الكوفي البسيط:، الخط الكوفي المورق، الكوفي ذو الأرضية النباتية (المخمل)، الكوفي المضفر (المعقد)، الخط الكوفي الهندسي
• الخط النسخي: سميّ بالبديع والمقور، والمدوّر، والمحقق، وتم استخدامه في المراسلات والمعاملات التجارية، واستنساخ الكتب، وبالخط المقور كتب زيد بن ثابت رضي الله عنه بعض رسائل النبي صلى الله عليه وسلم، وقد انبثق عنه، بعض الخطوط، وهي: ومنه الخط اللين المدور، وخط الثلث، وخط الطومار، وخط الرقعة، والخط الديواني، وخط الطغراء، وخط الإجازة.

شاهد أيضًا: من اول من اخترع التلسكوب

وفي نهاية هذا المقال نكون قد بيّنا من اخترع الكتابة العربية، حيث تعددت الآراء والأقوال في ذلك ولم يُعرف المخترع الحقيقي لها، ولكنها نشأت نتيجة عدة عوامل وتطورات.