من استهزأ برسول فقد وقع في

من استهزأ برسول فقد وقع في

من استهزأ برسول فقد وقع في هو الموضوع الّذي يتمحور حوله المقال، فقد حذّر الله تعالى ونهى عن السّخرية والاستهزاء بالنّاس وإنّ السّخرية ذنبٌ عظيمٌ فهو احتقارٌ وظلمٌ للآخرين الّذين من الممكن أن يكونوا أتقياء وصالحين ومن يسخر من غيره فإنّه يأخذ من سيّئاته ويضعها في ميزانه دون أن يشعر ويعطيه من حسناته فوجب تجنّب هذه الخصلة السيّئة والابتعاد عنها.[1]

رسول الله صلى الله عليه وسلم

رسول الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والرّسل عليهم السّلام وقد اصطفاه الله جلّ وعلا ليحمل رسالة التّوحيد وينشرها بين النّاس وهو أكرم النّاس وأحسن العالمين خلُقاً وخلْقاً كما كان أعلم النّاس معلّماً لدين التّوحيد وشريعته وقد كان عليه الصّلاة والسّلام كريماً عفيفاً شجاعاً حليماً متواضعاً أميناً قد كملت صفاته وأخلاقه، فحمل الرّسالة بكلّ أمانةٍ وصدقٍ وأدّاها ونشرها في جميع أرجاء الأرض وأسّس الدّولة الإسلاميّة العظيمة وإنّ سنّته ونهجه هو المرجع الثّاني بعد القرآن الكريم فهي من أصول الإسلام فهديه أحسن وأكمل هديٍ وكلامه عليه الصّلاة والسّلام خير الكلام وأفضله وأحسنه كما أنّ الإيمان به وتصديقه والعمل بسنّته واجبٌ على كلّ مسلمٍ كما أنّ حبّه واتّباع نهجه من أسباب تحقّق الإيمان الكامل في القلب والله أعلم.[2]

من استهزأ برسول فقد وقع في

إنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام هو أشرف الخلق وأفضلهم وأحسنهم فهو حبيب الله جلّ وعلا وممّا لا شكّ فيه أنّ السّخرية والاستهزاء من النّاس محرّمٌ كما ورد في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة الشّريفة فما حكم الاستهزاء بالنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام؟ الشّريعة الإسلاميّة قد عدّت المستهزئ برسول الله ولو كان مازحاً كافراً خارجاً من الملّة الإسلاميّة أي أنّه مرتدٌّ عن الإسلام فيحلّ ماله ودمه وقد ورد ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ}،[3] وإن مات وهو على الكفر فقد حقّت له النّار خالداً فيها عقاباً لما أقدم عليه في الحياة الدّنيا أمّا إن تاب توبةً نصوحاً فإنّ الله تعالى يغفر لمن يشاء من عباده، وبذلك فإن من استهزأ برسول فقد وقع في الكفر والردة والعياذ بالله.[4]

حكم من استهزأ بشيء من دين الله ولو كان مازحا

أمر الله تعالى الإنسان بالابتعاد عن الخوض واللّعب بدينه جلّ وعلا فالدّين الإسلاميّ لا لعب ولا لهو فيه والاستهزاء بالدّين هو من نواقض الإيمان فمن أقدم على الاستهزاء بالدّين فقد نقض ونفى الإيمان الّذي في قلبه وبذلك صار كافراً مرتدّاً عن الدّين حتّى ولو كان استهزاءه مجرّد مزاحٍ فحكم من استهزأ بشيء من دين الله ولو كان مازحا أنّه خارجٌ من الملّة واقعاً في الكفر الأعظم وهذا الأمر مشابهٌ لحكم الاستهزاء بالنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام فمن استهزاء برسول فقد وقع بالكفر وخرج من ملّة الإسلام والله أعلم.[5]

من استهزأ برسول فقد وقع في مقالٌ تحدّث عن حكم الاستهزاء بالناس وذكر بعضاً من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد فيه من استهزأ برسول فقد وقع في الكفر الأعظم كذلك ذكر حكم من استهزأ بشيء من دين الله ولو كان مازحا.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , حكم الاستهزاء والسخرية من الآخرين , 26/12/2020
  2. ^ islamstory.com , محمد رسول الله , 26/12/2020
  3. ^ سورة التوبة , الآية 65،66
  4. ^ islamweb.net , حكم السخرية من الرسول وهل من أقر بها له توبة , 26/12/2020
  5. ^ binbaz.org.sa , حكم من استهزأ بشيء من دين الإسلام , 26/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *