من الذي قتل ربع سكان الارض

من الذي قتل ربع سكان الارض سؤال من الأسئلة التي توهم القارئ بإجابات عدَّة، وتفتح ذهنه وعقله إلى أكثر الأحداث التاريخية دمويةً، كالحربين العالميتين الأولى والثانية وحروب المغول وحروب الأوروبيين في أمريكا بعد اكتشافها وغير ذلك، ولكنَّ هذه الأحداث في الواقع لم تكن وراء مقتل ربع سكان العالم، فمن هو الذي قتل ربع سكان الأرض هذا ما سيتمُّ التعرف عليه في سطور هذا المقال.

من الذي قتل ربع سكان الارض

في الإجابة عن السؤال القائل من هو الذي قتل ربع سكان العالم يمكن القول إنَّ الإجابة ببساطة هي قابيل بن آدم، لأنَّ قابيل هو الذي قتل ربع سكان الأرض فعلًا حين قتل أخاه هابيل، وذلك لأنَّ العالم في ذلك الوقت كان يتألف من أربعة أشخاص فقط، هم قابيل وهابيل ووالداهما آدم وحوَّاء، فإذا قتل قابيل هابيل يكون قد قتل ربع سكان الأرض فعلًا، وهذه إجابة السؤال القائل من قتل ربع سكان الأرض، ولكنْ لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ هذه الحقيقة تختلف قليلًا فقد كان لقابيل أخت وكان لهابيل أيضًا أخت له، وهذا يعني أنَّ عدد سكان العالم وقتئذٍ كان ستة أشخاص، فغذا قتل قابيل هابيل يكون قد قتل سدس سكان العالم، وقد جاءت قصَّة قتل قابيل لأخيه هابيل في القرآن الكريم في قول الله -سبحانه تعالى- في سورة المائدة: “وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ”[1] والله تعالى أعلم.

قصة قتل قابيل لأخيه

إنَّ قصة قتل قابيل لأخيه هابيل هي أنَّ قابيل وهابيل أولاد آدم عليه السلام، قدَّم كلُّ واحد منهما قربانًا إلى الله سبحانه وتعالى، فتقبَّل الله قربان هابيل لأنَّه كان صادقًا ومخلصًا في عمله وقربانه ولم يتقبلِ الله قربان قابيل لأنَّه لم يكن مخلصًا فيه، فنشبتْ نار الحسد والحقد في صدر قابيل على أخيه، لقَبول قربانه، فقال قابيل لأخيه: “لأقتلنك”، فردَّ عليه أخوه: “إنما يتقبل الله من المتقين”، فانقاد قابيل وراء نفسه التي أودت به إلى قتل أخيه، فقتله وارتكب أوَّل جريمة قتل في تاريخ البشرية، وكان أوَّل من سنَّ سنَّة القتل في التاريخ.[2]

اقرأ أيضًا: من هو خطيب الانبياء

هكذا نكون قد وصلنا إلى الإجابة المنشودة عن السؤال القائل: من هو الذي قتل ربع سكان العالم، وصوَّبنا حقيقة هذه الإجابة وصولًا إلى المعلومة السليمة الصحيحة.