من الصفات التي تحلى بها عمران بن حصين رضي الله عنه

من الصفات التي تحلى بها عمران بن حصين رضي الله عنه

من الصفات التي تحلى بها عمران بن حصين رضي الله عنه هو عنوان هذا المقال الذي سنُضيئ من خلال على سيرة صحابي كريم، امتاز بالكثير من المناقب والصفات، وكان مثالًا اقتدى به العديد من التابعين الذين تدربوا على يديه، ونهلوا من معرفته وعلمه، وأثَّرت أخلاقه وحكمته فيهم، لذا سنذكُر عددًا من الصفات التي تحلَّى بها عمران بن حصين رضي الله عنه، بالإضافة إلى التطرق إلى مواقف مهمة من حياته.

عمران بن حصين

أسلم الصحابي عمران بن حصين في العام السابع للهجرة أي في عام خيبر، وحسن إسلامه، وشهد عدَّة غزوات إسلامية، وحرص على ألَّا تمسَّ يده اليمنى التي بايع بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلا كل خير، كمّا روى العديد من الأحاديث عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وتولى قضاء البصرة في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه، كما قام خلال تلك الفترة بإرشاد أهلها وتثقيفهم، ونشر علوم الدين بينهم، ثم كانت وفاته في السنة الثانية والخمسين للهجرة، ودُفن في البصرة، بعد أن قضى حياته في العبادة ونشر العلم والوعي بين المسلمين.[1]

من الصفات التي تحلى بها عمران بن حصين رضي الله عنه

عمران بن حصين -رضي الله عنه- من الصحابة الذين عُرفوا بتقواهم وحرصهم على السير وفق نهج الحق والابتعاد عن الشبهات، وعلى الرغم من أنَّ إسلامه لم يأتي باكرًا إلا أنَّه أقبل على الإسلام بكل بصدق وحرص على العبادات والأعمال الصالحة، ومن الصفات التي تحلى بها عمران بن حصين رضي الله عنه نذكر ما يلي:[2]

  • الزهد: حيث كان زاهدًا تقيًا شديد الورع، بلغ في زهده وتعبده درجة عالية جدًا حتى صارت الملائكة تسلم عليه وتصافحه.
  • الصبر: فقد كان كثير الصبر عند المصائب والمرض، ويحمد الله تعالى ويعبده في كل الأحوال.
  • الحكمة: فقد كان حكيمًا فطينًا ذا عقل راجح، لذا ابتعد عن الفتنة ودعا الناس لتركها.
  • العلم: كما كان عليمًا وفقيهًا لذا أرسله عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى أهل البصرة ليُعلمهم دينهم وينورهم.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين

مواقف من حياة عمران بن حصين

ذخرت حياة هذا الصحابي العظيم بالكثير من المواقف التي تتجلى من خلالها أخلاقه وفطنته، ويظهر صدق إيمانه وخشيته لله تعالى، ومن هذا المواقف نذكر:[3]

  • فظنته وسرعة بديهته: فقد ورد أنَّه ذات مرة أنكر رجلٌ من مجلسه شيئًا من الأحاديث النبوية لأنَّه ليس لها أصل في القرآن الكريم، فبيّن عمران بن حصين عكس ما زعمه الرجل بالحجج والبراهين الواضحة، حيث بيّن له أنَّ عدد ركعات الفرائض في القرآن، أو عدد مرات الطواف وغيرها من تعاليم العبادات الأخرى لم تذُكر بالقرآن، بل علمنا إيَّاها النبي، لذلك لابدَّ من الإيمان بكل ما ورد عنه دون استثناء.
  • حرصه على رفض الفتنة: فقد كان من أشد المعارضين للفتنة الحاصلة بين المسلمين، ورفض الاشتراك فيها، وتأييد طرف على حساب آخر، بل عمل على دعوة المسلمين إلى تركها وتجنبها، حيث كان يوصيهم بترك القتال في قوله: “الزم مسجدك، فإن دخل عليك، فالزم بيتك، فإن دخل عليك بيتك مَن يريد نفسك ومالك، فقاتِله”، كمّا كان يقول أيضًا: ” أن أرعى أعنزًا حُضَنيات في رأس جبل، حتى يُدركني الموت، أحبُّ إليَّ من أن أرمي في أحد الفريقَين بسهم: أخطأ أم أصاب”.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي تم من خلاله بيان بعض من الصفات التي تحلى بها عمران بن حصين رضي الله عنه ، وكذلك تمَّ بيان بعض من المواقف التي تدل على حكمته ورجاحة عقله.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , عمران بن حصين , 10/09/2021
  2. ^ alukah.net , عمران بن حصين الزاهد الذى صار كواحد من الملائكة , 10/09/2021
  3. ^ islamstory.com , عمران بن حصين , 10/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *