من القائل إفعل ما تؤمر

من القائل افعل ما تؤمر

من القائل إفعل ما تؤمر في القرآن الكريم حيث ورد ذلك في سورة الصافات على لسان أحد الأنبياء حيث أن القرآن الكريم مليء بالعبر والمواعظ التي يجب أن يكون كل إنسان على علم بها، فقد كان الكثير من الناس يضحون بأنفسهم في سبيل إرضاء الله سبحانه وتعالى.

من القائل إفعل ما تؤمر

ورد في القرآن الكريم في سورة الصافات الآية 102 قول “افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ” وقد قالها سيدنا إسماعيل عندما استشاره والده سيدنا إبراهيم عليه السلام  بعد الرؤيا التي رأى فيه أنه يذبحه كما ورد في الآية الكريمة “فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102).

رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام في منامه أنه يذبح ابنه إسماعيل ورؤيا الأنبياء حق ويجب عليهم العمل بها، لذلك فقد استشار سيدنا إبراهيم ولده في الرؤيا وقد وافق إسماعيل على أمر الله لوالده وقال له ” افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين” أي أنه مؤمن بأن أمر الله لوالده واجب التنفيذ واختار إسماعيل طاعة أمر الله ووعده بالصبر عند تنفيذه.

عندما ألقى سيدنا إبراهيم ابنه إسماعيل على وجهه لتنفيذ الذبح كما رأى في منامه نودي من الله كما ورد في القرآن ” فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) ”

أي أن سيدنا إبراهيم أطاع أمر الله وولده إسماعيل أعانه على طاعته وتنفيذ تكليف الله للأنبياء وقال له أن ينفذ ما أمره الله به ولذلك فقد كافئه الله بالفدية بالكبش المنزل من السماء ليكون بذلك التشريع بالأضحية في مناسك الحج وعيد الأضحى المبارك.

شاهد أيضًا: من القائل لاقتلنك في القران الكريم

لم أمر الله إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه

في حادثة رؤيا سيدنا إبراهيم لذبح ابنه وموافقة إسماعيل على أن يقوم والده بذبحه دروس وعبر علينا معرفتها وهي:

  • أن الله سبحانه وتعالى أراد تطهير قلب سيدنا إبراهيم من كل تعلق بأمر في الدنيا مثل حب الولد والتعلق به لأنه رزق به بعد عمر طويل، فأراد الله أن يجعل قلب نبيه إبراهيم معلق بأوامر الله ويقدمها على كل شيء.
  • كان اختبار لسيدنا إبراهيم عليه السلام هل سيقدم أمر الله على كل شيء أم أن قلبه سيختار الولد، ولكن سيدنا إبراهيم أطاع أمر الله وامتثل له بكامل إرادته وبموافقة ابنه لهذا كانت مكافأة الله عز وجل له بأن أنزل من السماء كبش عظيم لفداء إسماعيل.

وفي النهاية نكون قد عرفنا من القائل إفعل ما تؤمر فلقد كان سيدنا إسماعيل عليه السلام مطيعًا لوالده بارًا به ومعينًا له على تنفيذ أوامر الله حتى وإن كانت بذبحه، لهذا كانت مكافأة الله وجزاؤه لهم عظيما بأن افتداه بذبح عظيم بعد تصديقهم للرؤيا وطاعتهم لأمر الله لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *