من القائل تعددت الأسباب والموت واحد

من القائل تعددت الأسباب والموت واحد ؟ سؤال سيتم التعرّف على إجابته في هذا المقال، فهذه العبارة مأخوذة من شعر، ومن الجدير بالذّكر أن الشعر من أوائل الفنون العربية بين العرب، في تاريخ الأدب العربي من زمن سحيق حتى أصبح وثيقة يمكنك من خلالها التعرف على حالة العرب وثقافتهم وظروفهم وتاريخهم؛ وحيث حاول العرب تمييز الشعر عن أنواع الكلام الأخرى باستخدام الوزن الشعري والقافية، أصبح الشعر بالنسبة لهم قولًا متوازنًا يعتمد على وجود قافية مناسبة لشعرهم والأشكال البلاغية التي يجب اتباعها.

من القائل تعددت الأسباب والموت واحد

إن قائل عبارة: “تعددت الأسباب والموت واحد” هو: ابن نباتة السعدي، وهو أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، ولد في بغداد عام 327/941 هـ، ونشأ فيها وتعلم اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في زمانه، وكان صداقات معهم حتى برع نفسه مختبئًا في أوديهم، مع حفنة من الجنون والعصبية مجموعة من الأفكار السواسية.

وقال عنه ابن حلقان: “معظم أشعاره طيبة إلى أن مات ببغداد” انتشرت أشعاره واشتهرت شهرة كبيرة وواسعة، وتحدث مؤلف تاريخ بغداد، ومؤلف موت الأعيان وصاحب مفتاح السعادة، عن أشعاره وأخباره عن التوحيد والدّين الإسلامي في كتب الثعلبي، حيث اقترب من العديد من أهداف وموضوعات القصيدة مادحاً قصائده، ويرجح أن أول مدح له كان على الأرجح لسيف الدولة الحمداني، إذ كان يعتبر من صفات الصحابة والشعراء.[1]

هل يجوز قول تعددت الأسباب والموت واحد

نعم يجوز قول تعددت الأسباب والموت واحد، ومعنى هذا القول هو أن الموت مُقدّر على كل مسلم ومسلمة، فعند موت الإنسان تظهر عليه علامات الموت، وهذه العلامات تدل وتشرح مصير الميت، بحيث يكون البعض في حالة طيبة حيث تريح أرواحهم وتفرح، وبعضهم سيء حيث تضخم بشرة الوجه، والبصر، وانتفاخ في الشفتين، وانكماش في غالبية مناطق الجسد وترهل الجلد، وانهيار الصدغين، وانقطاع النفس، وانفصال عظم الزند، وتدلي القدمين.[2]

شاهد أيضًا:  من القائل اني نذرت لك مافي بطني

ابن نباتة السعدي ويكيبيديا

زار ابن نباتة السعدي البلاد وامتدح الملوك والوزراء متنقلا بين حلب والموصل وبغداد وغيرها من الدول، وفي حلب أشاد سيف الدولة الحمداني ولديه أجمل أشعار ونخب المديح ومن شعره:

يا أيُّها الملكُ الذي أخلاقُـــه
من خَلقْهِ ورواؤُه من رائِهِ
قد جاءنا طُـرّ الذي أهديْــتَهُ
هاديهِ يَعْقِدُ أرضَهُ بسمائِهِ
ما كانت النـيران يكمن حـرها
لو كان للنيران بعض ذكائه
لا تعلـق الألـحاظ فـي أعطافه
إلا إذا كفكفت من غلوائه
لا يكمل الطرف المحاسن كلـها
حتى يكون الطرف من أسـمائـه

متى توفي ابن نباتة السعدي

توفي عبد العزيز ابن نباتة السعدي، صباح اليوم الأحد، ثالث أيام عيد الفطر عام 405 هـ / 1014 م، ودفن في مقبرة الحيران ببغداد بعد صلاة الظهر، ورثاه الشعراء والأدباء ومنهم مهيار الديلمي بقصيدة باكية مطلعها: حملوك لو علموا مـن المحمـولُ * لارتاض معتـاض وخف ثقـيل.[3]

شاهد أيضًا:  من قائل عبارة أكرموا عزيز قوم قد ذل ؟

أجبنا في هذا المقال على سؤال: من القائل تعددت الأسباب والموت واحد ؟ وتبيّن أنّ ابن نباتة السعدي هو من قال هذه العبارة مضمّنة في بيت شعري وهو: ومن لم يمت بالسيف مات بغيره * تعددت الأسباب والموت واحد.