من القائل لئن لم يفعل ما أمره

من القائل لئن لم يفعل ما أمره

من القائل لئن لم يفعل ما أمره، القرآن الكريم هو الكتاب الذي أوحى به الله سبحانه وتعالى إلى نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اصطفاه الله من بين كل الأنبياء والرسل ليكون هو موصلًا لهدى القرآن الكريم إلى الأمة الإسلامية، فأصبح هذا القرآن هو النور الذي تهتدي به كل الأمة الإسلامية، وقد جاء القرآن ويحمل معه بين صفحاته المقدسة قصص تخبرنا عن حياة الأنبياء والرسل ومن أكثر هذه القصص جمالاً وعظة هي قصة سيدنا يوسف عليه السلام.

من القائل لئن لم يفعل ما أمره

من القائل لئن لم يفعل ما أمره هي امرأة العزيز، وَلَئِنْ لم يفعل ما آمره لَيُسْجَنَنَّ وليكونا وتفسير هذه الآية هو القول في تأويل قوله تعالى : “ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونَن من الصاغرين” تقول: “ولئن لم يطاوعني على ما أدعوه إليه من حاجتي إليه”؛ “ليسجنن”، تقول: ليحبسن (24) ، وليكونًا من أهل الصغار والذلة بالحبس والسجن , ولأهينَنَّه (25)
والوقف على قوله: “ليسجنن” بالنون، لأنها مشددة، كما قيل: لَيُبَطِّئَنَّ. [سورة النساء: 72]، وأما قوله: “وليكونَن” فإن الوقف عليه بالألف، لأنها النون الخفيفة، وهي شبيهةُ نون الإعراب في الأسماء في قول القائل: “رأيت رجلا عندك” فإذا وقف علي “الرجل” قيل: “رأيتُ رجلاً” فصارت النون ألفًا. فكذلك في: “وليكونًا”، ومثله قوله: “لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ”، [سورة العلق: 15 : 16] الوقف عليه بالألف لما ذكرت ومنه قول الأعشي: “وَصَـلِّ عَـلَى حَينِ العَشَيَّاتِ والضُّحَى
وَلا تَعْبُــدِ الشَّـيْطَانَ وَاللـهَ فَـاعْبُدَا” (26) وإنما هو: ” فاعبدن “، ولكن إذا وقف عليه كان الوقف بالألف.

شاهد أيضاً: من القائل افيضوا علينا من الماء والتعريف بسورة الأعراف

قصة سيدنا يوسف

تعتبر قصة سيدنا يوسف عليه السلام واحدة من ضمن أهم القصص التي ذكرت أحداثها في كتاب القرآن الكريم بالتفصيل، فقد أنزل الله تعالى في هذه القصة سورة كاملة منفصلة تتحدث وتروي لنا قصة يدنا يوسف عليه السلام نبي الله وأبيه يعقوب عليه السلام وإخوته، وتعتبر قصة سيدنا يوسف عظة وعبرة للجميع بسبب المؤامرات الكثيرة التي فعلت معه وكان ينجيه الله منها بحكمته وعظمته في كل مرة، فقد امتلأت قصته بالعبر والمعاني الكثيرة التي ترفع من المستوى الأخلاقي والسلوكي والإيماني للإنسان المؤمن، وقد ارتكزت هذه القصة على ثلاثة محاور رئيسية وهما الثقة بتدابير الله، الصبر على البلاوي والمصائب، وترك اليأس.

قصة امرأة العزيز وإغواء يوسف

تربى سيدنا يوسف عليه السلام وترعرع في بيت العزيز وزوجته وقد كبر في هذا البيت وعندما كبر وأصبح شابًا أغوته امرأة العزيز وراودته عن نفسه وأرادت أن توقعه في الفاحشة وحاولت استدراجه لكنه تذكر قول الله سبحانه وتعالى وقال: (مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) ، كما تذكر فضل العزيز عليه الذي أكرمه في بيته وقد شعر يوسف أنه إن فعل هذا سيظلم نفسه وسيظلم العزيز الذي أواه في منزله، فأسرع إلى الهرب منها والخروج من الباب ولكنها لحقت به وشدته من قميصه من الخلف حتى انقطع وحينما رأت زوجها العزيز اشتكت يوسف عليه السلام له وأخبرته بأنه حاول أن يغويها، وقد وصل هذا الحديث إلى نساء المدينة وعندما علمت امرأة العزيز بما حدث فجمعت النساء وأعدت لهم الطعام وأعطت كل منهن سكين لتقطيع الطعام ثم أدخلت عليهن يوسف فلم يصدقن جماله عند رؤيته وقد جرحن أنفسهن بالسكين فقالوا إن هذا ليس بشر إنه ملاك فقامت بالتفسير لهن أن من جعلها تفعل هذا وتقوم بغواية يوسف عليه السلام هو شدة جماله وحين رأى سيدنا يوسف عليه السلام هذا منه ومن ما تفعله النساء فضل أن يبقى في السجن، وبعد هذا قام العزيز بوضع يوسف في السجن رغم علمه ببراءته ولكن وضعوه بنية رد التهمة عن زوجته امرأة العزيز وتجنبًا لإغوائها له وغوايتها به مرة أخرى.

شاهد أيضاً: من القائل ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين

ومن خلال تقديم هذا المحتوى كجواب على سؤال من القائل لئن لم يفعل ما أمره تبين قصة سيدنا يوسف في القرآن الكريم وبعض من المؤامرات التي تعرض له وماذا قالت عنه امرأة العزيز عندما راودته عن نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *