من القائل لا عاصم اليوم من امر الله

من القائل لا عاصم اليوم من أمر الله

من القائل لا عاصم اليوم من امر الله التي تعد من أجمل العبارات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم وهي عبارة لا عاصم اليوم من أمر الله وقد وردت في قصة من قصص القرآن الكريم وهي قصة أحد الرسل مع ابنه أثناء ركوب السفينة وحدوث الإعصار الكبير الذي لم يبقِ شيئًا وقد نصحه فيها  أن يركب السفينة ولكنه رفض.

من القائل لا عاصم اليوم من امر الله

قيلت هذه العبارة والجملة العظيمة التي ذكرت في القرآن الكريم على لسان نبي الله نوح عليه السلام في موقفه مع ابنه في ساعة الإعصار العظيم والمياه تحيط بهم من كل مكان وكان يود أن يأخذ ابنه معه في السفينة ولكنه رفض فقد ناداه ونصحه كثيرًا ولكن ابنه لم يؤمن ولم يستمع لما قاله أبيه نبي الله نوح عليه السلام، فطالما ناداه وقال له يا بني إركب معنا، ولكنه لم يستجب لحديث ومناجاة أبيه.

فقد قال لأبيه أنه سيصعد إلي قمة جبل لكل يعتصم به من الماء فحينها قال له أبيه أن اليوم لا عاصم من أمر الله، فحتمًا أن أمر الله سيأتي وسيحدث ولا يمكن لأحد أن يعتصم منه سوى من أراد الله له البقاء وهم أهل السفينة فقط ولذا أراد النبي أن يكون ابنه معه ولكنه لم ينجح في نجاة ابنه وغرق في الإعصار العظيم.

ما المظاهر الجمالية في لا عاصم اليوم من أمر الله

هي آية كريمة وجملة عظيمة وأسلوب جمالي رائع، فهو أسلوب نفي يدل على التوكيد، أي أن الله سبحانه وتعالى لا عاصم من أمره ولا يوجد على ظهر الأرض من البشرية من له القدرة على إحالة أمر الله فأمر الله نافذ لا محالة، وهذا يعد أحد الأساليب الجمالية الرائعة للغاية، والتي نفت أي فعل للبشرية ودلت على مدى قدرة الله عز وجل، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، هو حقًا القادر على كل شيء.

وتتمثل في هذه الآية كافة معاني القصة الرائعة للسفينة وسيدنا نوح وابنه والإعصار الذي دمر قومه، لأنهم لم يستجيب لدعوة نبيهم ولم يهتدوا، ولذا فكان جزاءهم أن ماتوا غرقًا في الإعصار فقد دعاهم نبيهم كثيرًا ولكنهم كانوا دائمًا يسخرون منه ومن سفينته ولم يكن بمقدورهم فهم الحقيقة الصحيحة.

معنى الآية قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم

الآية الكريمة واضحة فهي تؤكد أن الله عز وجل قادر على كل شيء وهي توضح الحوار الذي دار بين الابن وأبيه وكيف دعا نبي الله نوح ابنه إلى الإسلام وإلى عبادة الله عز وجل والإقلاع عن الكفر والشرك ولكن ابنه لم يستجيب لدعوة أبيه بل كان في معتقده أن الجبل يقدر على حمايته ولكن قدرة الله فاقت كل شيء.

فعندما دعا النبي ابنه ولم يستجب  وهرب إلى قمة الجبل ظنًا منه أنها ستحميه ولكن قد لقي مصيره وتوفي إثر عدم اهتمامه لما يقال ولما يحدث من حوله، وقد ركب سيدنا نوح السفينة ومعه من كل زوجين اثنين وهو أيضًا في حماية الله عز وجل.[1]

وفي النهاية نكون قد عرفنا من القائل لا عاصم اليوم من امر الله فهناك العديد منا من لا يعرف تفسير هذه الآية الكريمة والتي توضح معاني رائعة ومتميزة وحكمة من الله عز وجل فهي تقدم لنا نهاية كل من يعصي الله عز وجل وكذلك دليل صدق وعد الله سبحانه وتعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *