من اول مولود في الاسلام من الانصار

اول مولود في الاسلام من الانصار

من اول مولود في الاسلام من الانصار ؟، هو أحد الاستفسارات المهمّة التي لا بدّ من الإجابة عنها، فعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، بدأ بتثبيت الدعائم التي ستقوم عليها الدولة الإسلامية؛ من خلال ترسيخ الركائز الأساسية للدولة الإسلامية، فأوّل ما قام به النبي عليه الصلاة والسلام هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار؛ لتنتشر المحبة والأُلفة بينهم، ويزداد ترابطهم وتماسكهم مع بعضهم البعض، فتقاسم المهاجرون والأنصار الأموال والأعمال والبيوت فيما بينهم.

من اول مولود في الاسلام من الانصار

في الإجابة عن السؤال من اول مولود في الاسلام من الانصار فهو الصحابي النعمان بن بشير، وأمه عمرة بنت رواحة رضي الله عنهم أجمعين، وهو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد الأنصارى الخزرجى ويكنى عبد الله،عنما ولد النعمان جاءت به أمّه إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم  فحنكه وبشرها بأنه يعيش حميدًا ويُقتل شهيدًا ويدخل الجنة بإذن الله تعالى، وصدق رسول الله عليه الصلاة والسّلام فق كان للنعمان منزلةً بين الصحابة، ومات شهيدًا سنة سنة خمسٍ وستين للهجرة.[1]

شاهد أيضًا: اول مولود في الاسلام بعد الهجرة من هو

من أول مولود للمهاجرين في المدينة المنورة

بعد معرفة اول مولود في الاسلام من الانصار، فسنتعرّف على أول مولود للمهاجرين في المدينة المنورة بعد الهجرة، وهو الصحابيّ الجليل عبد الله بن الزبير وأمّه ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وكان عبدالله بن الزبير بن العوام صغيراً عندما حضر مع والده غزوة الأحزاب وفتح مكة، فقد كان يُشارك في علاج الجرحى بعد انهزام المشركين، ولم يتجاوز عمره عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إحدى عشرة سنة، وقد عُرِف رضي الله عنه بشجاعته منذ صغره، وشارك عبد الله بن الزبير رضي الله عنه في فتح شمال إفريقية، كما شارك في الدفاع عن عثمان بن عفان يوم الدار، فأُصيب يومها بجروح بليغة، وشارك في معركة الجمل، وقد جُرح يومها بضعةً وأربعين جرحاً، كان رضي الله عنه الساعد الأيمن لمعاوية بن حديج بالفتح والجهاد، فعندما تولى معاوية أَمْرَ إفريقيا؛ بعث عبد الله بن الزبير إلى “سوسة” ففتحها، وكان رضي الله عنه في جيش يزيد بن معاوية الذي توجه إلى القسطنطينيّة.[2]

كما بويِعَ عبدُ اللَّه بن الزبير بالخلافة بعد موت يزيد، وأطاعه أهل الحجاز، واليمن، والعراق، وخراسان، واستمرّت خلافة ابن الزبير إلى أن ولي الخلافة عبد الملك بن مروان، فجدّد عمارة الكعبة، وأدخل فيها الحجر، فلما قُتل ابن الزبير أمر عبد الملك بن مروان أن تُعاد عمارة الكعبة إلى ما كانت عليه أولًا، ويخرج الحجر منها؛ ففعل ذلك وهذه هي العمارة الباقية، وعندما نزل أهل الشام وأهل مصر تحت أمر عبد الملك بن مروان جهّز الجيش، فبعثه إلى العراق، فقتل مصعب بْن الزبير، وأرسل الحجاج بن يوسف إلى الحجاز، فحاصر عبد اللَّه بن الزبير وهو بمكة في أول ليلة من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين، ونصب منجنيقًا على جبل أبي قبيس، فكان يرمي الحجارة إلى المسجد، ولم يزل يحاصره إلى أن قتل عبد الله بن الزبير في منتصف جمادى الآخرة من سنة 73 هجريّة.[2]

وهكذا نكون قد عرفنا من اول مولود في الاسلام من الانصار، وبأنّه النعمان بن البشير، وعرفنا كذلك من أول مولود ولد للمهاجرين بعد الهجرة إلى المدينة المنورة وهو عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *