من تيقن الطهارة وشك في الحدث

من تيقن الطهارة وشك في الحدث

من تيقن الطهارة وشك في الحدث ماذا يفعل حيث أن العبادات المفروضة على المسلم لها الكثير من الضوابط والأحكام المبنية على الأدلة القاطعة الموجودة في كتاب الله عز وجل، والسنة النبوية المطهرة، وهناك العديد من المسائل اختلف فيها الفقهاء، وذلك الاختلاف رحمة بالأمة الإسلامية، فعلى سبيل المثال هناك عدة آراء مختلفة في أحكام الصلاة، والصوم، ومقدار الزكاة.

من تيقن الطهارة وشك في الحدث

إن من تيقن الطهارة وشك في الحدث يبقى على طهارته، ويؤدي العبادات المفروضة عليه، ولا يترك مجال للشيطان لزرع الشك بداخله، أما من تيقن الحدث وشك في الطهارة يبقى على حدثه، وذلك تبعًا للقاعدة الفقيهة المهمة “أن اليقين لا يزول بالشك، وأن الأصل بقاء ما كان على ما كان”.

تلك القاعدة مبنية على حديث أبي هريرة، وعبد الله بن زيد رضي الله عنهما في الرجل يحس بوجود الريح في بطنه، ويشك في الكثير من الأوقات هل خرج منه ريح أم لا؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك: “لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً”.

وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “لا يخرج بمعني لا يخرج المصلي مِن المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً”، ذلك الحديث حُل به العديد من الإشكالات، وذلك بسبب أنه الدين الإسلامي دين يسر، وليس بعسر، وبه العديد من الأشياء التي لا تترك مجال لجعل الأمة في قلق دائم، وحيرة  ومستمرة، فالله عز وجل قطع الوساوس، طالما تلك الوساوس لم يتيقن منها المسلم فهي كالسراب، ولا يعتد بها، ولا يقع بها أي تأثير.[1]

شاهد أيضًا: الطهارة الواجبة لرفع الحدث الأصغر هي

الأدلة على أن من تيقن الطهارة وشك في الحدث يبقى على طهارته

عن عبد الله بن زَيد بن عاصم: أنَّه شكا إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الرَّجُل الذي يُخيَّلُ إليه أنَّه يجِدُ الشيءَ في الصَّلاة، فقال: “لا يَنفتِل- أو لا ينصَرِف- حتى يسمعَ صوتًا، أو يجِدَ رِيحًا”، ووجه الدلالة من الحديث أنه دل الحديثَ على أن يقين الشخص لا يزولُ بالشك، فمَن تيقن من طهارته، وشك في الحدَث، فهو طاهر، ويبقى على طهارته، ومن عدم الطهر وشك في أنه طاهر، بنَى على اليقين، ويجب عليه الطهارة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا ماذا يفعل من تيقن الطهارة وشك في الحدث حيث أن الشك يزول باليقين، تبعًا للقاعدة الفقهية المهمة، وبدليل رسول الله صلى الله عليه وسلم  “لا يَنفتِل- أو لا ينصَرِف- حتى يسمعَ صوتًا، أو يجِدَ رِيحًا”، أي لا يخرج المصلي من المسجد حتى يسمع صوت أو يشم ريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *