من دلائل النبوة قبل البعثة

من دلائل النبوة قبل البعثة

من دلائل النبوة قبل البعثة، فهناك العديد من العلامات والعوامل التي خص بها الله سبحانه وتعالى، نبيه الكريم، محمد الصادق الأمين، وأرسله ناصحًا ومبشرًا، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وفي هذا المقال سنتخدث عمّا جاء من دلائل النبوة قبل البعثة.

من دلائل النبوة قبل البعثة

منذ ولادة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقبل البعثة، ظهرت دلائل النبوة عليه، ومنها: [1]

  • خروج النور عند ولادته: فإن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأت حين وضعته نورًا أضاءت له قصور الشام.
  • البركة في بيت المرضعة حليمة السعدية ومالها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن عاش في البادية وأرضعته حليمة السعدية، وكان قد حدث لها ولزوجها من النعم الكثيرة أثناء مكوث محمد بن عبد الله معهما.
  • شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم: لما كان رسول الله عند مرضعته حليمة السعدية أراد الله عز وجل أن يطهر قلبه من حظ الشيطان، فأرسل إليه جبريل، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال‏:‏ هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طَسْت من ذهب بماء زمزم، وقد حصل له ذلك مرة ثانية، وهو ابن عشر سنين.
  • عبد المطلب يستسقي برسول الله: فقد كانت مكة في قحط، وطلبت قريش من عبد المطلب أن يستسقي لهم، فخرج ابو طالب ومعه محمد فألصق ظهره بالكعبة، ولاذ بأضبعه الغلام، وما في السماء قَزَعَة، فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا وأغدق واغْدَوْدَق، وانفجر الوادي، وأخضب النادي.
  • بحيرى الراهب واستدلاله على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم: أخذ بيد رسول الله، وقال‏:‏ هذا سيد العالمين، رسول الله ، يبعثه رحمة للعالمين‏، فقال له ‏أبو طالب و‏أشياخ قريش‏:‏ ‏‏و‏ما علمك بذلك‏؟‏ فقال‏:‏ إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدًا، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، ‏‏وإنا نجده في كتبنا‏، ثم أكرمهم بالضيافة، وسأل أبا طالب أن يرده، ولا يقدم به إلى الشام؛ خوفًا عليه من الروم واليهود، فبعثه عمه مع بعض غلمانه إلى مكة.

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي خصه الله بالجمع بين النبوة والملك

علامات النبوة في القرآن الكريم

وبعد معرفة ما جاء من دلائل نبوة قبل البعثة، يجب معرفة دلائل النبوة التي وردت في القرآن الكريم، وأكدت نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما يأتي:

  • إخبار القرآن الكريم عن غلبة الروم للفرس خلال بضع سنين كما جاء في سورة الروم، قال تعالى: “الم ، غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ”. [2]
  • إخبار القرآن الكريم عن انتصار المسلمين في غزوة بدر قبل وقوعها، قال الله تعالى: “أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ، سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ، بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ”. [3]
  • دخول المسلمين المسجدَ الحرام محلِّقين رؤوسهم في قوله تعالى: “لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ”[4]، فدخَلُوه بعد سنة معتمرين، ودخلوه بعد سنتين فاتحين، وذلك كله من دلائل صدقه ونبوته صلوات الله وسلامه عليه.

شاهد أيضًا: ماذا كان يعبد الرسول قبل نزول الوحي

علامات النبوة في الحديث الشريف

كما أن القرآن الكريم فيه دلائل عن النبوة، واخبار غيبية، كذلك الحديث الشريف فيه أخبار تحدث عنها النبي الكريم، ووقعت كما أخبر بها، ومن هذه الأخبار ما يأتي: [5]

  • إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح مصر ودخولها في الإسلام بقوله لأصحابه: “إنكم ستفتحون مصر”. [6]
  • إخباره أن ابنته فاطمة رضي الله عنها أول أهله لحوقًا به، وذلك لقوله لفاطمة رضي الله عنها: “وَإِنَّكِ أَوَّل أَهْلي لُحُوقًا بي، ونِعْمَ السَّلَف أنا لَكِ”[7]، فتوفيت بعد أقل من ستة أشهر من وفاته.
  • إخباره صلى الله عليه وسلم أن أسرع أزواجه لحاقًا به بعد موته أطولهن يدا، فكانت زينب رضي الله عنها لطول يدها بالصدقة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أسرعكن لحاقًا بي أطولكنَّ يدًا، قالت: فكنَّ يتطاولن أيتهنَّ أطول يداً، قالت: فكانت أطولنا يداً زينب، لأنها كانت تعمل بيدها وَتَصَدَّق”. [8]
  • إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن مصارع الطغاة وصناديد قريش في بدر قبل المعركة.
  • إخباره صلى الله عليه وسلم عن عمر وعثمان وعلي وطلحة رضي الله عنهم بأنهم سيموتوا شهداء، فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء، هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “اهدأ، فما عليك إلا نبي، أو صِدِّيق، أو شهيد”[9]، وفي هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم منها: إخباره أن هؤلاء شهداء، وماتوا كلهم غير النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر شهداء.

شاهد أيضًا: كم عدد مجموع سنوات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم

ومن خلال هذا المقال نكون قد قدمنا لكم العديد من دلائل النبوة قبل البعثة، تميز بها النبي صلى الله عليه وسلم، كما تأكد هذا من خلال ما ورد في القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف.

المراجع

  1. ^ ar.islamway.net , دلائل النبوة قبل البعثة , 18-05-2021
  2. ^ سورة الروم , الآية 1،2،3،4،5
  3. ^ سورة القمر , الآية 44،45،46
  4. ^ سورة الفتح , الآية 27
  5. ^ islamweb.net , من دلائل النبوة في القرآن والسيرة النبوية , 18-05-2021
  6. ^ صحيح مسلم , أبو ذر الغفاري،مسلم،243،صحيح
  7. ^ صحيح مسلم , عائشة أم المؤمنين،مسلم،2450،صحيح
  8. ^ صحيج مسلم , عائشة أم المؤمنين،مسلم،2452،صحيح
  9. ^ صحيج مسلم , أبو هريرة،مسلم،2417،صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *