من شروط إباحة الصيد والحكمة من الصيد

من شروط إباحة الصيد والحكمة من الصيد
من شروط إباحة الصيد

من شروط إباحة الصيد من أهم الأشياء التي يجب معرفتها حيث يعرف الصيد بأنه الحصول على الشيء بحيلة ما للاستفادة منه سواء بأكله أو غير ذلك  بشرط ألا يكون المصيد يخص أحد، ويكثر الصيد في المناطق البرية التي تحتوي على حيوانات متوحشة غير مستأنسة، ولا تحتوي على عدد كبير من السكان لكي لا يتأذوا.

من شروط إباحة الصيد

لإباحة الصيد عدة شروط لكي يكون متماثلًا مع ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية وتشمل هذه الشروط: شروط للذي يقوم بعملية الصيد، وشروط للآلة التي تتم عملية الصيد بها، وشروط  ما قبل الصيد.

شروط من يقوم بعملية الصيد

تتمثل شروط الصائد في أن يكون الشخص عاقلًا واعيًا غير مجنون ولا سكران، كما يشترط أن يكون من أهل الكتاب (مسلم، مسيحي، يهودي) بحيث يحرم على غير أهل الكتاب الصيد كالمجوس والملحدين وغيرهم.

شروط تخص آلة الصيد

يشترط أن تكون آلة الصيد حادة لكي تصيب الهدف وتقتله بحدتها كالسيف يكون طرفه حادًا وبهذا تكون حلالًا وتؤكل، أما إذا قتل الهدف من ثقل آلة الصيد  كالحجارة ونحوها وليس من حدتها لا يحل أكلها وذلك وفقاً لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم «ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه»، كما رد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند سؤاله عن صيد المعراض فقال: «ما خَزَقَ فَكُلْ، وما قتل بعرضه فلا تأكل»

يمكن استخدام أنياب البهائم كالنمور والكلاب وجوارح الطيور ذات المخالب الحادة كالصقور، ويتم ذلك بتدريب هذه الحيوانات والطيور على عملية الصيد وقصد الفريسة المراد صيدها لكي لا تؤذي شيء آخر وأن تتوقف عن عملية الصيد بأمر صاحبها وأن تقوم بتوصيل الفريسة إلى صاحبها دون أن تأكل منها، وذلك امتثالًا لقوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ} [المائدة: 4]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم “إذا أرسلت الكلب المعلم وسميت فأمسك وقتل فكل، وإن أكل فلا تأكل فإنما أمسك على نفسه”.[1]

شروط ما قبل الصيد

من أهم شروط ما قبل الصيد أنه يلزم التسمية قبل عملية الصيد عند استخدام آلة الصيد لتصيب الهدف سواء كانت آلة حادة أو حيوان أو طير وذلك امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم” إذا أرسلت كلبك فاذكر اسم الله عليه وإن رميت سهمك فاذكر اسم الله عليه”.

شاهد أيضًا: من حكمة الله من خلقنا من أب واحد وأم واحدة حتى لانتفاخر بالأنساب.

حكم الصيد

يعتبر الصيد مباح إذا تحققت فيه الشروط السابقة، وإذا كان الغرض من الصيد أكله أو بيعه أو التبرع به للمحتاجين، وذلك امتثالًا لقوله تعالى ” (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُم)، أي أنه يحرم على المحرم في الحج أو العمرة الاصطياد، كما يكره الاصطياد لغير حاجة أو بدافع التسلية فقط وفي ذلك حفظ للحيوان من التأذي، كما يلزم على الصائد زكاته إذا أدرك المصيد حيًا أما إذا لم يدركه حياً فيحل له أكله دون زكاة.

الحكمة من مشروعية الصيد

يلجأ الكثير من الناس إلى الصيد  لتلبية احتياجاتهم من الطعام خاصة الأطعمة غالية الثمن في الأسواق، حيث أحل الله للناس بعض الحيوانات فمنها مستأنس يتم ذبحه بشروط أيضًا، ومنها غير مستأنس يتم صيده والانتفاع منه أو اخراجها زكاة، مما جعل في ذلك تيسيرًا كبيرًا على المسلمين.

أنواع الصيد

من أهم أنواع الصيد ما يلي:-

  • الصيد البحري: له عدة أنواع منها الصيد باستخدام الشباك، والصيد باستخدام السنارة، والتجميع اليدوي، والصيد باستخدام الرمح، والصيد باستخدام الحيوانات.
  • الصيد البري: ويكون عن طريق اصطياد الحيوانات على البر أو اصطياد الطيور في السماء ويكون بأكثر من طريقة مثل الصيد باستخدام النار، أو باستخدام الحيوانات، أو الصيد باستخدام الرماح، أو الصيد باستخدام الحيلة مع الالتزام بما ذكر سابقاً من شروط إباحة الصيد.[2]

وفي النهاية نكون قد عرفنا من شروط إباحة الصيد وحكم الصيد في العقيدة الإسلامية حيث أباح الله سبحانه وتعالى الصيد لكن بشروط، يجب على كل من يريد الصيد أن يلتزم بها حتى يكون صيده حلال.