من صور عبادة المشركين للأنبياء عليهم السلام

من صور عبادة المشركين للأنبياء عليهم السلام

من صور عبادة المشركين للأنبياء عليهم السلام كثيرة ومتعددة حيث برع المشركين في عبادة غير الله عز وجل، فمنهم من عبد الأصنام، ومنهم من اتجه لعبادة الحيوان، وهناك من عكف لعبادة الشمس أو القمر، وهناك من عبد النار، ولكن أكثرهم غرابة من قاموا بعبادة الأنبياء عليهم السلام، حيث أن الله سبحانه وتعالى قال عنهم في كتابه العزيز في سورة التوبة: “مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ”.

من صور عبادة المشركين للأنبياء عليهم السلام

يوجد أربع صور لعبادة المشركين للأنبياء عليهم السلام، وتلك الصور هي:

  • الذبح والنشر لهم من دون الله عز وجل.
  • دعائهم للأنبياء من دون الله سبحانه وتعالى.
  • الطلب من الأنبياء عليهم السلام بعد موتهم النصر على الأعداء.
  • الاستغاثة بالأنبياء في الشدائد، والمصائب وهم في قبورهم.

ولقد ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تدل على حال المشركين، من ضمنها، ما يلي:

  • قال عز وجل: “كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ”.
  • قال الله سبحانه وتعالى: “مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ”.
  • وقال الله سبحانه وتعالى “مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ”.
  • قال الله عز وجل: “فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ”.
  • قال الله تعالى: “وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا”.
  • وقال الله سبحانه وتعالى: “مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ”.

ولقد نهى الله عز وجل، ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم عن فعل ذلك، فلا يجوز الذبح أو النحر، أو التوسل، والدعاء لغير الله عز وجل.

شاهد أيضًا: كان عامة شرك المشركين في الجاهلية هو

مثال على عبادة الأنبياء دون الله عز وجل

من ضمن أكثر الأمثال شيوعًا على عبادة المشركين للأنبياء عليهم السلام دون الله تعالى، عبادة النصارى لسيدنا عيسى عليه السلام، واعتباره ابن الله “حاشا لله”، ولقد نفى الله عز وجل كل تلك المعتقدات في القرآن الكريم، حيث قال عز وجل:

  • قال الله سبحانه وتعالى: “لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ”.
  • قوله تعالى: “وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ”.
  • قال عز وجل أيضًا: “اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ”.
  • قال الله سبحانه وتعالى: “لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.
  • وقال الله عز وجل: “وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ”.
  • قال الله سبحانه وتعالى: “ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من صور عبادة المشركين للأنبياء عليهم السلام الدعاء للأنبياء دون الله عز وجل، والتوسل إليهم عند قبورهم، والاستعانة بهم عند حدوث المصائب أو في الشدائد، والذبح للأنبياء، من ضمن صور عبادة المشركين للأنبياء عليهم السلام، ولقد نهى الله عز وجل، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن كل تلك الأمور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *