من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا ابنائهم إلى المرضعات في البادية بهدف

من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا ابنائهم إلى المرضعات في البادية بهدف

من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا ابنائهم إلى المرضعات في البادية بهدف حيث كان لدى العرب أيام الجاهلية الكثير من العادات والأفعال الحسنة التي أقرها الإسلام بعد ذلك وعمل بها كالكرم والجود والشجاعة وما إلى ذلك، كما كان أشراف العرب الحضر يعملون على إرسال أبنائهم إلى المرضعات في البادية لهدفًا ما معين.

من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا ابنائهم إلى المرضعات في البادية بهدف

من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا ابنائهم إلى المرضعات في البادية بهدف اكتساب الفصاحة والبلاغة العربية وطلاقة اللسان والكرم والشجاعة، وكان من ضمن العرب الذين تم إرسالهم إلى المرضعات في البادية هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: “رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ، يَقْسِمُ لَحْمًا بِالْجِعْرَانَةِ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ بَدْوِيَّةٌ فَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: هَذِهِ أُمُّهُ الَّتِي كَانَتْ تُرْضِعُهُ”.

شاهد أيضًا: حكم التبني في الاسلام

من هي مرضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم

مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي حليمة السعدية رضي الله عنها من بني سعد بن بكر كانت من قبيلة هوازن، ونسبها هو حليمة بنت أبي ذؤيب وهو عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

ولدت حليمة السعدية في الحجاز في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، تزوجت حليمة السعدية من الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن من بادية الحديبية، وأنجبت منه كل من أنيسة بنت الحارث، وعبد الله بن الحارث، وحذافة بنت الحارث وكانت تدعى “الشيماء”.

حينما ماتت أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتت بنت وهب وهو في السادسة من عمره كفله جده عبد المطلب بن هاشم رضي الله عنه، وكبر وترعرع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت جده، وبعدما تزوج النبي من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها جاءت حليمة السعدية رضي الله عنها وشكت الجدب، فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجته خديجة وقامت بإعطائها أربعين شاة.

قدمت حليمة السعدية رضي الله عنها مرة أخرى بعد نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلمت هي وزوجها روت حليمة السعدية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما روى زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: “جاءت حليمة بنت عبد الله أم النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر فقام إليها وبسط رداءه فجلست عليه”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه من عادة أشراف العرب الحضر أن يرسلوا ابنائهم إلى المرضعات في البادية بهدف الكرم والشجاعة حيث كان العرب الحضر يقومون بإرسال أبنائهم للبادية للرضاعة وذلك لكي يتعلم أبنائهم فصاحة اللسان واللغة العربية الصحيحة والشجاعة والكرم والأخلاق الفضيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *