من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا

من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا

من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا هو الموضوع الذي سيتناوله هذا المقال، فالصّلاة عماد الدّين وهو لا يقوم إلّا بها وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإذا صلحت صلح بقيّة الأعمال الصّالحة وإذا فسدت فسد سائر العمل، ومن ترك الصّلاة له عقابٌ شديدٌ عند الله سبحانه وتعالى ومن واظب عليها فله أجرٌ عظيم وثوابٌ جزيل.[1]

أذكار ما بعد الصلاة

شرّع الله سبحانه وتعالى الصّلاة وجعلها على المؤمنين كتاباً موقوتاً وشرّع بعدها الذّكر لما فيه من طمأنينةٍ وراحةٍ للنّفوس وعلاجٍ ودواءٍ للقلوب، ومعنى ذكر الله سبحانه أي تحميده وتسبيحه وتكبيره والثناء عليه وذكر الله لا يقتصر على أذكار ما بعد الصلاة بل يكون في كل زمان ومكان، ولكن ما أن يؤدّي المسلم صلاته المفروضة فإنّه يردّد بعض الأذكار التي وردت عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، ومنها الاستغفار ثلاثاً فيقول المسلم عقب كلّ صلاة أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله ثم يردد الدّعاء اللهم أنت السّلام ومنك السّلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.

ومن الأذكار والأدعية التي وردت عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أيضاً قوله لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير لا حول ولا قوّة إلّا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إيّاه له النّعمة وله الفضل وله الثّناء الحسن لا إله إلّا الله مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون، وهذا الذّكر كان يقوم به النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام بعد كلّ صلاةٍ إذا أقبل على النّاس، ومن أهمّ الأذكارعقب الصّلوات الّتسبيح ثلاثاً وثلاثين والتّحميد ثلاثاً وثلاثين والتكبير ثلاثاً وثلاثين مرّة وتمامها للمئة بلا إله إلا الله، والكثير من الأذكار التي وردت عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم وبإمكان المسلم أن يقولها دبر كل صلاة، فمن قال دبر كل صلاة الله أكبر كبيرا وذكر الله كثيراً كان له أجرٌ وفضلٌ كبيرين والله ورسوله أعلم.[2]

من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا

إنّ الله سبحانه و تعالى فرض الصّلاة على عباده وأوصى الإسلام على الحفاظ عليها وجعلها أوّل ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، وكانت الحد الفاصل بين الإيمان بالله والكفر به  فمن حافظ على صلواته نال أجراً وفضلاً كبيرين من الله سبحانه وتعالى في الدّنيا والآخرة، وقد جعل الإسلام  للدّعاء والذّكر دبر كلّ صلاة فضلاً كبيراً وقد كانت من سنّة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أنه يحافظ على الذّكر دبر كل صلاة، والمقصود بدبر كلّ صلاة أي قبل السّلام أو بعده مباشرةً حيث يستحب فيه ذكر الله والإكثار من الدّعاء بالمغفرة وطلب الأجر والتّعوذ من عذاب الدّنيا والآخرة وعذاب القبر.

وقد وردت الكثير من الأحاديث عن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم التي ذكر فيها الكثير من الأذكار والأدعية فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه قال: “نا جلوسًا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال : رجلٌ اللهُ أكبرُ كبيرًا والحمدُ للهِ كثيرًا وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ من قال الكلماتِ فقال الرجلُ أنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ والذي نفسي بيدِه إني لأنظرُ إليها تصعدُ حتى فُتِحت لها أبوابُ السماءِ فقال ابنُ عمرَ والذي نفسي بيدِه ما تركتها منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وقال عونٌ ما تركتها منذُ سمعتُها من ابنِ عمرً”.[3]

وفيه يوضح الأجر الكبير الذي يناله المسلم من الذّكر دبر كلّ صلاة، فهذا الحديث يبشر من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا أنّ له في قبره نوراً يبعثه الله عليه ليضيء له قبره وسيكون له يوم الجسر والصّراط نوراً يهديه إلى الجنّة، فعلى المسلم أن يحافظ على صلاته وأن يكثر من ذكر الله والدّعاء لينال بذلك فضلٌ من الله ورضوان والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: ما صحة حديث من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا

صحة حديث الله اكبر كبيرا والحمدلله كثيرا

إنّ الأحاديث النّبويّة كثيرة ولابدّ من معرفة صحّتها من عدمه ومن المعروف لدى المسلمين أنّ درجة صحّة الحديث تفيد المسلمين للأخذ بأحكام الحديث وتطبيقها، فالأحاديث النّبويّة الشّريفة تنقسم إلى قسمين صحيحٌ وضعيف وهنالك الآثار المنقولة عن الصّحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وأمّا صحّة حديث الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً الذي ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه قال فيه: “من قال دبر كل صلاة، وإذا أخذ مضجعه: الله أكبر كبيرًا عدد الشفع والوتر، وكلمات الله التامات الطيبات المباركات. ثلاثًا، ولا إله إلا الله مثل ذلك، كن له في قبره نورًا، وعلى الجسر نورًا، وعلى الصراط نورًا؛ حتى يدخلنه الجنة، أو يدخل الجنة” فإنّ أهل العلم قالوا فيه أنّه ذو إسنادٍ حسن فقد رواه شيبة في المصنّف ورواه السيوطيّ في جامع الأحاديث وحسّن إسناده ورواه علاء الدين المتقي في كنز العمال وقال فيه سنده حسن، فهو واله أعلم أثرٌ صحيح عن صحابيٍّ جليل وهو عبد الله ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه.[4]

شاهد أيضًا: ما يمكن فعله عند انتظار الصلاة

من قال دبر كل صلاة الله اكبر كبيرا هو الموضوع الذي تناوله هذا المقال حيث أنّه ورد فيه أذكار ما بعد الصلاة وفضل الأذكار والدّعاء، وفصّل المقال عن صحة حديث الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وبيّن الفضل في قولها دبر كلّ صلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *