من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطهارة

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطهارة

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطهارة هو أمر سيتمُّ تسليط الضوء عليه من خلال هذا المقال، فإنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-بأفعاله وأقواله وتصرفاته هو القدوة الحسنى التي يقتدي بها كلُّ مُسلمٍ على وجه الأرض، فهو نبي الله تعالى المعصوم والمُنزَّه عن الخطأ والغلط، وفي هذا المقال سنوضِّح مفهوم الطهارة في الإسلام، كما سنُعرِّف بهدي النبي في الطهارة والوضوء والغسل.

الطهارة في الإسلام

إنَّ الطهارة في الإسلام هو مُطلح مُشتَّق من مُصطلح النظافة إلَّا أنَّ الطهارة أخص من النظافة، حيث أنَّ النظافة تُعرف بأنَّها إزالة وتنظيف كل ما هو وسخ وغير نظيف، أمَّا الطهارة فهي تُقسم إلى قسمين أولهما طهارة الحدث والتي تتحقق من خلال الوضوء أو الغسل أو التيمم عند الضرورة، وثانيهما طهارة الخبث وهي الطهارة التي تتحقق بإزالة النجاسة والتنظيف فس مكان ومحل هذه النجاسة، وقد أولى الدين الإسلامي مكانة للطهارة والمُتطهرين، وبيَّن ذلك من خلال العديد من الأحاديث النبوية الشريف والآيات القرآنية الكريمة ومن ذلك قوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”[1]، والله أعلم.[2]

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطهارة

إنَّ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطهارة أنَّه كان يعتدل في وضوئه وغُسله ولا يتكلَّف أو يُبالغ في التطهَّر أو الوضوء أو الغسل، فقد كان يتوضَّأ في فترة يسيرة ويغتسل في فترة يسيرة، بعيدة كلّ البعد عن المبالغة وتعذيب النفس من خلال القيام بأعمال مُبالغ فيها بهدف الطهارة، أو قضاء ساعات طويلة في الاستحمام أو تكرار الاغتسال والاستنجاء بشكل مُبالغ، فقد كان -صلَّى الله عليه وسلَّم- كاملًا معصومً عن الخطأ وإنَّ اتِّباع أفعاله وسننه في الطهارة والغسل والوضوء هو الأمر الواجب على كل مُسلم، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز الوضوء في الحمام

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء

كان الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- يتَّبع نهجًا يسيرًا في الوضوء لا تكلَّف أو مبالغة فيه، وفيما يلي سنذكر أهم أعمال النبي أثناء الوضوء:[4]

  • كان يتوضَّأ عند كلِّ صلاة، وقد ورد أنَّه جمع أكثر من صلاة في وضوء واحد.
  • كان حذرًا في سكب الماء يخاف أن يُبالغ في التبذير فيه أثناء الوضوء.
  • كان يتمضمض ويستنشق مرَّة بغرفة ومرَّة بغرفتين.
  • لم يكن يقول في بداية الوضوء نويت الوضوء أو رفع الحدث.
  • لم يغسل ما تجاوز الكعبين أو المرفقين في أثناء الوضوء

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الغسل

كان -صلَّى الله عليه وسلَّم- يغتسل حين تتطلب الحاجة إلى ذلك، حيث ورد أنَّه اغتسل في يوم واحد مرَّات عدة، وإنَّ عدد مرات اغتساله كان يختلف باختلاف الظروف والأحوال، وإنَّ غُسل النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- هو غُسل يسير لا تكلَّف فيه أو مبالغة، ومن الجدير بالذكر أنَّه ورد عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه كان يغتسل لأربع أمور وهي:[5]

  • الأمر الأول: يغتسل يوم الجمعة.
  • الأمر الثاني: يغتسل من الجنابة.
  • الأمر الثالث: يغتسل من تغسيل الميت.
  • الأمر الرابع: يغتسل من الحجامة.

شاهد أيضًا: ما طريقة الغسل الصحيحة من الحيض بناء على السنة النبوية

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن بعضًا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطهارة ، كما عرَّف بالطهارة في الإسلام، وذكر هدي النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في الوضوء وفي الغسل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *