من هو أول وزير في الإسلام

من هو أول وزير في الإسلام

من هو أول وزير في الإسلام ؟، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ مصطلح الوزير يُطلق على رجل الدولة الذي يختاره رئيسُ الحكومة للمشاركة في إِدارة شؤون الدَّولة مختصًا بجانب منها، وسيتمُّ في هذا المقال الإجابة على السؤال المطروح، ثمَّ سيتمُّ بيان الحكم الشرعي في السعي لتولي المناصب في الدولة، ثمَّ في الفقرة الأخير سيتمُّ بيان حكم تولي المرأة للمناصب الكبرى والصغرى، وفيما يأتي ذلك:

من هو أول وزير في الإسلام

ذكر أهل التاريخ أنَّ أول وزير في الإسلام هو حفص بن سليمان المعروف بالخلال، وقد كان من دعاة بني العباس.[1]

حكم السعي لتولي المناصب في الدولة

بعد الإجابة على سؤال من هو أول وزير في الإسلام سيتمُّ باين حكم السعي لتولي المناصب، الأصل أن يتورع المسلم عن تولي المناصب في الدولة، حيث نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن بن سمرة عن تولي الإمارة حيث قال: “لا تَسْأَلِ الإمَارَةَ، فإنْ أُعْطِيتَهَا عن مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إلَيْهَا، وإنْ أُعْطِيتَهَا عن غيرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وإذَا حَلَفْتَ علَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا منها، فَأْتِ الذي هو خَيْرٌ، وكَفِّرْ عن يَمِينِكَ”،[2] وأما من علم من نفسه الأهلية لمنصب ورأى جمع من أهل الحل والعقد صلاحيته فلا حرج عليه في السعي لحصوله، وعليه أن يتحمل المسؤولية في ذلك بنية إحقاق الحق وعدم إعطاء الفرصة لأهل الباطل في التحكم في أمور المسلمين.[3]

شاهد أيضًا: ما المدة التي قضاها عمر بن عبد العزيز في الخلافة

حكم تولي المرأة للمناصب

يجوز للمرأة تولي المناصب الصغرى التي تتناسب مع طبيعتها وتستطيع تحمل مشقتها، مثل إدارة المدارس والمستشفيات، حيث ولَّى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه-  الشفاء بنت عبد الله العدوية -رضي الله عنها وأرضاها- مهام الحسبة في سوق المدينة، أمَّا بالنسبة للمناصب الكبيرة ففيها بعض التفصيل، وفيما يأتي بيانها:[4]

  • الإمامة الكبرى: أجمع الفقهاء على اشتراط الذكورة في الإمامة الكبرى، وبناءً على ذلك فلا يجوز للمرأة تولي هذا المنصب، وما يدلُّ على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لن يُفْلِحَ قومٌ ولَّوْا أمرَهَمُ امرأَةً”.[5]
  • القضاء: اختلف الفقهاء في حكم تولي المرأة لمنصب القضاء على قولين، وفيما يأتي ذكرها:
    • القول الأول: عدم الجواز؛ حيث اشتُرطت الذكورة أيضًا لهذا المنصب، وهذا مذهب جمهور الفقهاء.
    • القول الثاني: الجواز وهذا مذهب الأحناف حيث أجازوا القضاء للمرأة باستثناء الحدود.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام مقال من هو أول وزير في الإسلام، والذي تمَّ فيه الإجابة على السؤال المطروح، ثمَّ تمَّ في الفقرة الثانية ذكر حكم السعي لتولي المناصب في الدولة، وفي الختام تمَّ بيان حكم تولي المرأة المناصب الكبرى والصغرى في الدولة، ومذاهب الفقهاء في ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *