من هو اخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعه

من هو اخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعه

من هو اخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعه ؟ هو أحد الأسئلة التي لا بدّ أن نجيب عنها، فهناك من يهتم بأن يعرف من هم إخوة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والرضاعة في الشريعةِ الإسلاميةِ: هو ما يُطلقُ على ما يحصل عليه الطفل في معدتِهِ من لبنِ امرأةٍ، قد تكونُ أمهُ أو غيرها، فقد أقرّ الإسلام رضاعة الطفل من غيرِ أمهِ، بعدما كان منتشرًا قبل الإسلام رضاعة الأطفال من مرضعاتٍ غير الأمهات، وهذا مراعاةً للمصلحةِ، فهناك أطفال تموتُ أمهاتهم، أو قد لا تكون الأم قادرةً على إرضاعِ طفلها، فحرصَ الإسلام على مصلحةِ الطفل، وعلى الحفاظِ على حياتهِ.

من هو اخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعه

في بيان من هو اخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعه فكان لرسول الله أكثر من أخ وهم عبدالله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وحذافة بنت الحارث وهي الشيماء، وكذلك ثبت في الصحيح أن أبا سلمة بن عبد الأسد رضي الله عنه كان أخا للنبي صلى الله عليه وسلم من الرضاع، وكذلك عمّ رسول الله حمزة بن عبد المطلب،  وذكر ابن القيم في زاد المعاد أن حليمة السعدية مرضعته صلى الله عليه وسلم أرضعت معه ابن عمه أبا سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب، وهذه هي أسماء أخوة رسول الله من الرضاعة.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز للمرضع الإفطار في رمضان

أحكام الرضاع في الإسلام

بهد أن تعرفنا من هو اخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعه والرضاعة هي من الأمور التي أولتها الشريعة الإسلامية أهميةً كبيرةً؛ وذلك لكونها تحلّ محلَّ النسب في عدةِ أمور، وأحكامُ الرضاعةِ كثيرة منها ما يترتب على الأم المرضع في حال إرضاعها لطفلها أو إرضاعِ غيرها لَهُ ومنها ما يترتب على اللبن، ومنها على الرضيع ومن أحكام الرضاع في الإسلام ما يأتي:[2]

  • يُندب للأم أن تُرضع ولدها، حيثُ قال تعالى: وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى”[3]، وحُمل الأمرُ على الندب؛ لأنها أشفقُ على طفلها، وأحن عليه من غيرها، ولبنها أصلحُ لَهُ وهو حقٌ لها ولولدِها، ولا تُجبرُ الأمُ على الرضاعةِ ولا يكون واجبًا عليها إلا إذا لم يقبل الطفل سوى ثدي أمه ولم يوجد مرضعةً للطفلِ غيرها وإذا لم يكن للأبِ مالًا لاستئجارِ مرضعةً للطفل، وأما ديانةً فإرضاع الأم للطفل واجبٌ عليها باتفاق الفقهاء وإنما كان خلافهم على حكم إرضاعها لطفلها قضاءً.
  • للأم أن تأخذ الأجر على إرضاعِ طفلها، في حالِ كانت مطلقةً طلاقًا بائنًا، أو رجعيًا وانتهت عدتها، أو في حالِ كانت في عدة الوفاة، ودليلُهُ قول الله تعالى: “فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ”[3] واختلفَ الفقهاء في استحقاقِ الأم للأجرِ في إرضاعِ طفلها في حالِ قيامِ الزوجية، وسببُ هذا الاختلاف يعود لاختلافهم في وجوبِ الرضاعةِ عليها أو عدمِ وجوبها وقيامها على الندب وخلافهم على وجوب النفقةِ للأم وعدم وجودها.
  • تستحق الأم الأُجرة على إرضاعها لطفلها لمدة سنتين، وبعد إتمام الطفل للسنتين لا يحقُ لها أن تطالب بالأجر مقابل إرضاعه، ودليله قوله تعالى: “وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ”[4] إذا أرادت المرأة إرضاع طفلها من غير أجر فهي مقدمة على غيرها، أو إذا لم تطلب زِيادةً في الأجر على ما تأخذه غيرها من المرضعات، إو إذا لم يوجد مرضعة إلا بأجر، كانت هي أولى من غيرها.
  • يُعد الأب هو المكلف بأجرة الإرضاع؛ والسبب في ذلك أنَّ الأب هو من تجب عليه نفقةُ الطفل، وهو المسؤول عن تأمينِ احتياجاتِهِ. أوجب الإسلام على المرضع ما أوجبه عليه العرف من رعاية للطفل واهتمامٍ به، إضافةً إلى إرضاعه، ولو قامت المرضع بإعطاءِ الطفل لبنًا ليس من ثديها، كأن تعطيه حليب ماعزٍ أو غير ذلك، لم تستحق الأجر مقابل الإرضاع.
  • يحرم من الرضاع ما يحرم من النَّسب، وحكمُه كحكم النسب فيالزواجِ وغيره، وهذا ما جاءَ به كتاب الله وأقرتها سنَّة نبيهِ، وهناك مسائل كثيرة تتعلق في أحكام الرضاع في الإسلام.

وهكذا نكون قد عرفنا من هو اخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعه، وعرفنا ما هي أحكام الرضاع في الإسلام فقد فصّل الإسلام في هذا الأمر شانّه كشأن جميع الأمور في الحياة.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , إخوة النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاع , 19-04-2021
  2. ^ al-maktaba.org , الإرضاع , 19-04-2021
  3. ^ سورة الطلاق , الآية 6
  4. ^ سورة البقرة , الآية 223

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *