من هو المهندس الذي صمم الحرم المكي

من هو المهندس الذي صمم الحرم المكي حيث أعظم مسجد في الإسلام ليستقبل ملايين زوار بيت الله الحرام؟ مُهندس مصري لقب بـ شيخ المعماريين قام بذلك العمل وصمم شكل الحرم بعد توسعته لـ يستقبل أفواج الحُجاج سنويًا دون عائق يُذكر في المساحة، عاشقًا للتصميم ذاع صيته في العالم حتى اختاره خادم الحرمين الشريفين لينال شرف أولى توسعة حديثة في تاريخ الإسلام للحرمين مُعتمدًا على تميزه في الهندسة المعمارية.

توسعة الحرم المكي

يقع الحرم المكي في تمامة مكة وتحديدًا في غرب المملكة العربية السعودية حيث نجد في المنتصف الكعبة المُشرفة أقدس بُقعة إسلامية في الأرض والمسجد الحرام الذي تُعادل فيه الصلاة الواحدة 100 ألف صلاة.

ومنذ القدم أهتم الخلفاء الراشدين بتوسيع المسجد من حيث المساحة الخارجية وكانت أول مُحاولة للتوسيع على يد عمر بن الخطاب أمير المؤمنين عام 17 هجريًا، واستمرت عملية التوسعة أثناء نشأة المملكة وإلى يومنا هذا حيث اتسعت الرقعة الإسلامية وبات من الضروري يومًا بعد يوم زيادة مساحة المسجد؛ لذا تمت التوسعة الأولى الحديثة في عهد عبد العزيز بن عبد الرحمن اّل سعود حيث أنشئ مجلس إدارة للحرم مُتخصص في صيانة المسجد الحرام حيث تم إصلاحه كُليًا عام 1344هـ.

ومن ثم بدأت فكرة التوسعة في الظهور مرة أخرى في فترة الملك سعود بن عبد العزيز اّل سعود، وأيضًا الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حيث أسفرت التوسعة عن إزالة المباني التي تضيق على المُصليين وتزويد التوسعة بمحطات تبريد ومداخل مُتعددة لتستوعب الزوار وقت الذروة، وتستمر عملية التوسعة حتى يومنا هذا في مرحلتها الثالثة التي تهدف أولًا وأبدًا إلى تهيئة واستغلال المساحة في الحرم المكي بالكامل.

شاهد أيضًا: بدأت توسعة الحرمين الشريفين في عهد الملك

من هو المهندس الذي صمم الحرم المكي

المهندس الذي صمم الحرم المكي هو محمد كمال إسماعيل مُهندس معماري مصري ولد في الثالث عشر من سبتمبر عام 1908م في مدينة ميت غمر بالدقهلية، واختير لتصميم توسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي من قِبل الملك فهد بن عبد العزيز؛ وذلك بعدما تابع إنجازاته في مساجد مصر التي أصدر عنها مُجلدًا تُرجم إلى عدة لُغات وذاع صيته إلى خادم الحرمين الشريفين والعالم أجمع.

يُعتبر أول مهندس يقوم بالتوسعة في العصر الحديث دَرسَ الهندسة الملكية من جامعة فؤاد الأول في أوائل الثلاثينيات من القرن العشرين، ومن ثم سافر إلى فرنسا حيث حصل على الدكتوراه في العمارة ليكن أصغر من حاز على هذا اللقب في الهندسة، وعاد إلى مصر ليصمم أهم المصالح الحكومية والمباني المشهورة في مصر، ومنها ميدان التحرير، دار القضاء العالي ومسجد صلاح الدين أيضًا.

نظرًا لبراعته لفترة طويلة جدًا لُقب بـ شيخ المعماريين، والجدير بالذكر أن عملية التوسعة تمت وهو في عُمر الـ 75 عامًا بروح شاب تملئه السعادة نتيجة فعله العظيم دينيًا حتى أنه رفض كثيرًا قبول أتعاب العمل على التصميم، ولكنه وافق في النهاية تلبيةً لرغبة خادم الحرمين المُلحة.

أما عن حياته الشخصية ودقته في العمل وانشغاله في الدراسة أدى إلى عدم تزوجه إلى سن الـ 44 ولكنها تزوج وأنجب أبنًا واحدًا فقط، وتوفي عن عُمر الخامسة والتسعين في الثاني من أغسطس 2008.

ختامًا تعرفنا على هوية إجابة تساؤل من هو المهندس الذي صمم الحرم المكي مع أهم المعلومات عن عملية توسعة الحرم المكي على مرّ التاريخ.