من هو داهية الإسلام

من هو داهية الإسلام

من هو داهية الإسلام، ولماذا لقب بهذا الاسم، وما هي أهم المعلومات عنه، فهنالك العديد من الشخصيات الإسلامية الذين برزوا بقوة خلال الدعوة الإسلامية، وقد كان لهم دور فعال، حتى أطلق عليهن ألقاب نظرًا لتمتعهم ببعض الصفات، وداهية الإسلام هو لقب لأحد الصحابة فمن هو هذا الصحابي، هو ما ستتم الإجابة عنه من خلال السطور التالية التي سيقدمها لكم موقع محتويات.

من هو داهية الإسلام

داهية الإسلام هو الصحابي عمرو بن العاص، والذي كان معروفًا بشدة حنكته وذكائه المتوقد، ولذلك فقد أطلق عليه لقب داهية الإسلام، وهو أحد الصحابة، وكبار قادة دولة الإسلام، فلقد كان له دور فعال في العديد من الغزوات الإسلامية التي قادها، كما أنه نال لقب أو قائد مسلم على بلاد مصر، كما كان هذا الصحابة أحد القادة الأربعة الذين أرسلوا إلى فتح بلاد الشام.[1]

لماذا أطلق عليه داهية الإسلام

أطلق عليه لقب داهية الإسلام لشدة دهائه وذكائه وحنكته وفطنته، وقدرته على مواجهة الأمور والالتفاف بها لتصبح من صالح المسلمين كما عرف بقوة بلاغته وتراكيبه وشعره الرزين بالإضافة لحفظه الأحاديث النبوية الشريفة، فقد وهبه الخالق عقلًا راجحًا وبصرًا نافذة إلى جانب قوته العسكرية، لاتي جعلت منه قائدًا مسلمًا مشاركًا في العديد من الفتوحات والانتصارات، ناصرة للدين والساعد الأيمن للعديد من القادة المسلمين.[1]

النشأة الأولى لداهية الإسلام

هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ولد عمرو بن العاص في عام 45 أو 47 قبل الهجرة أي ما يوافق 577 أو 575 ميلادي وتوفي في عام 43 للهجرة أي 664 ميلادي، وقد كان عمرو بن العاص أحد سادات قبيلة قريشها وكبار وجهائها ومن فرسانها العظماء والأقوياء، والده كان يكنى العاص بن وائل السهمي، وكان من كبار تجار قريش الذين يسافرون بقوافلهم التجارية إلى اليمن وبلاد الشام ومصر والحبشة وغيرها من البلدان، وفي بداية الدعوة الإسلامية كان له العديد من المواقف المعارضة للدعوة ومنها إرساله من قبل قريش إلى قائد الحبشة ليقوم بتسليم المسلمين لقريش للتخلص منهم في بداية الدعوة الإسلامية، كما شارك عمرو بن العاص مع الكفار في قبيلة قريش حينما التقوا بالمسلمين في غزوة بدر، كما شارك في الغزوات الأخرى ضد المسلمين مثل غزوة أحد وغزوة الخندق.[1]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي انشق له البحر

إسلام داهية المسلمين

بعد أن شارك عمرو بن العاص في العديد من الحروب ضد المسلمين، وبعد صلح الحديبية حيث عاد الكفار في قريش إلى مكة وتركوا المسلمين في المدينة المنورة، ذهب عمرو بن العاص في إحدى القوافل التجارية إلى الحبشة فالتقى بقائدهم وحاكمهم أصحمة النجاشي، وعندما وجد أنه قد اعتنق الإسلام، هداه الله للإيمان فأسلم ونطق الشهادة، وكان ذلك في صفر في العام الثامن للهجرة، وعندما أراد العودة إلى المدينة المنورة ركب قاربًا إليها وحينها التقى في طريقه خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، فلما علموا بإسلامه أسلما أيضًا، وقد كان لإسلامهم شئنًا هامًا فهم من ابرز الفرسان وأكثرهم قوة، ولذلك فعندما ذهبوا إلى النبي وأخبوه بنية إسلامهم قال عليه الصلاة والسلام:{إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها}، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام فيه(أسلم الناسُ وآمن عمرُو بنُ العاص)[2].

دوره في الإسلام في عهد النبي (ص)

كان عمرو بن العاص من القادة الذين يتمتعون بالحنكة والذكاء، ولذلك فقد أرسله النبي عليه الصلاة والسلام في العديد من المهام التي تتطلب قوة وذكاء، ومنه إرساله في سرية قتالية إلى ذات السلاسل وقد كان ذلك بعد إسلامه بفترة وجيزة، كما أوكل إليه النبي هدم إحدى الأصنام الذي كان يدعى صنم صواع، وقد كان ذلك في رمضان الذي تلي فتح مكة المكرمة، كما أرسله النبي إلى العديد من القادة حاملًا إليهم الدعوة ليسلموا كما أسلمت باقي الأمم، كما عينه النبي لشدة قوته وأمانته واليًا للزكاة، حيث كان يجمع الزكاة والصدقات من المسلمين لمدة عامين متتالين إلى أن توفي النبي عليه الصلاة والسلام.[1]

شاهد أيضًا: من هو النبي الياس الذي ذكر في سوره الصافات

دوره في حروب الردة

كان عمرو بن العاص من أبرز القادة الذين قادوا جيوشًا عظيمة لمحاربة المرتدين عن الدين الإسلامي في عهد الخليفة أبو بكر الصديق، بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، وقد قاد حينها جيشًا مكونًا من سبعة آلاف جندي اتجه بها على فلسطين وحاربهم في مواقعهم، ثم شارك مع خالد بن الوليد في معركة أجنادين، بالإضافة إلى دوره الهام في معركة اليرموك، كما فتح العديد من المدن منها رفح وغزة، كما أصبح واليًا على الشام بعد وفاة أبي عبيدة بن الجراح.[1]

دوره في عهد الخلفاء الآخرين

أرسله الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى فتح مصر فتمكن منها وأعطى الشعب المصري الأمان بعد أن تمكن بقوته من اختراق حصونها، وفتح الإسكندرية، وقد تولى حينها ولاية مصر وأنشأ فيها المساجد وسما أول مسجد باسمه في مصر، كما شارك إلى جانب معاوية بن أبي سفيان الذي عينه مرة أخرى واليًا على مصر بعد عزله من قبل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.[1]

شاهد أيضًا: ماذا كانت مهنة عمر بن الخطاب

وفي الختام، تمت معرفة من هو داهية الإسلام، وقد تبين أنه الصحابي عمرو بن العاص، كما تم التعرف إلى نبذة عن نشأته الأولى وحياته قبل الإسلام، بالإضافة إلى التعرف على دوره في الإسلام ومشاركاته في الفتوحات الإسلامية.

المراجع

  1. ^ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:3844 , حديث حسن
  2. ^ slamonline.net , دهاء عمرو بن العاص .. “الذي آمن وأسلم الناس” , 10/04/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *