من هو رئيس هاييتي

من هو رئيس هاييتي

من هو رئيس هاييتي ؟ تُعد هايتي الجمهورية السوداء، أقدم جمهوريات العالم من أصل إفريقي. كذلك هي ثاني دولة نالت استقلالها، بين الدول الواقعة في نصف الكرة الغربي منذ عام 1804م . كما أنها إحدى جزر البحر الكاريبي. وصل إليها كريستوفر كولمبوس عام 1492م، وأسماها جزيرة (هيسبانيولا)، وأسس فيها قاعدة إسبانية إلى أن احتلتها فرنسا في سنة 1626م. وأطلقت عليها اسم (سان دومينجو)، وجلبت الأفارقة إليها، للعمل في مزارع البن والتوابل. فتضاعف عدد الأفارقة فيها إلى ثمانية أضعاف المستعمرين الفرنسيين. وتعني كلمة هاييتي في لغة التاينو (أرض الجبال العالية) أو (الجبل في البحر). وعانت عبر تاريخها الكثير من الكوارث الطبيعية، والأزمات، والصراعات الأمنية، التي أثرّت على استقرار البلاد وأنهكتها بكل ما للكلمة من معنى.

من هو رئيس هاييتي

رئيس هاييتي هو جوفينيل مويز ،الذي تم اغتياله مؤخراً بعمل إجرامي. وبات هذا النبأ يتصدر وسائل الإعلام، والنشرات الإخبارية العالمية، في الساعات الماضية.

اقرأ أيضاًمن هو رئيس فرنسا

نبذة عن حياة الرئيس جوفينيل مويز

ولد رئيس هاييتي جوفينيل مويز عام ١٩٦٨ م، في مقاطعة (ترو دو نور)، الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من هاييتي. في كنف أسرة متواضعة، ووالده كان يعمل ميكانيكياً، وأمه تعمل في الحياكة. كما وأتمّ تعليمه الجامعي في كلية التربية والعلوم في جامعة كيسيكيا. وانتقلت عائلته إلى العاصمة الهاييتية بور أو برنس في عام 1974 م. كما وتزوج من زميلته في الدراسة مارتين عام 1996 م، وله منها ولدان، ليعود مع أسرته إلى مسقط رأسه، وهو يحلم برفع اقتصاد بلاده لتكون بلداً زراعياً ناشطاً. وذلك بالتركيز على مناطقها الداخلية، ذات الأراضي الصالحة للاستصلاح الزراعي. كما وتعرض لمحاولة اغتيال ناجحة، فارق على إثرها الحياة بتاريخ الأربعاء الموافق 7/ 7/ 2021 م، عن عمر يناهز ٥٤ عاماً.

سياسة رئيس هاييتي وأعماله

من خلال سيرته الذاتية، التي نشرها على موقعه الإلكتروني الخاص، أبرز رئيس هاييتي الأعمال والإنجازات التي حققها، ونذكر منها مايلي:

  • قام بزراعة أول حقول الموز في البلاد، والذي يشغل مساحةً، تقدر بنحو عشرة هكتارات. وذلك باعتماده على الصناديق الاستثمارية.كما وكرر التجربة بعد نجاح الأولى، ليكون آخر حقل موز زرع برعايته، يشغل مساحة تقدر بألف هكتار. لذلك أطلق عليه العامة لقب (رجل الموز).
  • أدخل تجارة قطع غيار السيارات، إلى السوق المحلية.
  • اهتم بالبنى التحتية، وحاول دعمها بالإمكانيات المحدودة والمتوفرة في هاييتي.
  • اهتم بمشكلة المياه وتعاون مع مجموعة كاليغن في هذا الخصوص. كما وافتتح منشأة خاصة لتوزيع شبكات المياه في المناطق الشمالية الشرقية، والشمالية الغربية في تاهيتي. وذلك عام 2001 م.
  • دعم توليد الطاقة الكهربائية، وسبل توفيرها في البلاد.
  • في عام ٢٠١٢ م وضع حجر الأساس لأول منطقة زراعية حرة في هايتي، عبر شركته الخاصة (أغريتان)، بالاستفادة من قرض استثماري بقيمة 6 ملايين دولار. الأمر الذي كان له نتائجه المثمرة والإيجابية، في تطوير وتحديث عدة مشروعات زراعية.
  • وفّرت الشركة أكثر من ثلاثة آلاف وظيفة، و10 آلاف فرصة عمل غير مباشرة.
  • عمل على محاربة الرشوة والفساد، ومحاسبة المتهمين الذين كان بعضهم من كبار رجالات الدولة الهاييتية، وعزلهم من مناصبهم.
  • لم ينجح جوفينيل في مسعاه، في إرساء تعديل دستوري في بلاده. الأمر الذي جعله عرضةً للانتقادات.

اغتيال رئيس هاييتي

بتاريخ الأربعاء 7/ 7/ 2021 م، أعلن رئيس الوزراء الانتقالي في هاييتي كلود جوزيف، نبأ اغتيال رئيس هاييتي، وجاء في تصريحه: “اغتيل الرئيس في منزله على أيدي أجانب، يتحدثون الإنكليزية والإسبانية” بينما اللغة الرسمية في هاييتي هي الفرنسية والكريولية. وأضاف أن الشرطة والجيش سيضمنان النظام. وأشار سفير هايتي في الولايات المتحدة، إلى أن من اغتالوا رئيس البلاد، هم مرتزقة “محترفون”، تنكروا في زي عناصر أمريكيين. ومن المحتمل أنهم غادروا البلاد. كذلك أضاف جوزيف أن مسلحين مجهولين، اقتحموا مقر إقامة الرئيس في العاصمة، الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش). كما ووصف إطلاق النار على الرئيس بأنه “عمل مشين، وغير إنساني وبربري”. كذلك و ” أصيبت السيدة الأولى أيضاً في الهجوم، وهي تتلقى حالياً العلاج في المستشفى، لكن حالتها لا تزال غير واضحة”.

أصداء عالمية حول اغتيال الرئيس جوفينيل

هذا الحدث كانت له أصداؤه، فقد أعلنت حالة الطوارئ في هاييتي، وخلت العاصمة من المارة. كما وأغلقت دولة الدومينيكان حدودها البرية مع هاييتي. المواقف التي تشجب وتدين هذا العمل الإرهابي. وكذلك ردود الأفعال، والتصريحات الصادرة عن أكثر دول العالم، ممثلة برؤسائها وكبار رجالها، الذين أعربوا عن أسفهم وصدمتهم، لهذا النبأ مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس كولومبيا، ورئيس وزراء بريطانيا، ونظيره الفرنسي. كما ودعوا الشعب في هاييتي على خلفية الحدث، إلى الالتزام بتهدئة الأوضاع، وضبط النفس.

بذلك نكون قد قدمنا نبذة عن من هو رئيس هاييتي. والذي رحل إثر عملية اغتيال منظمة، بعد أن قاد هايتي في أحلك الظروف، التي مرّت على هذه الدولة الكاريبية، التي تعدّ الأفقر والتي لم يكتب لها أن تلتقط أنفاسها، بفعل الصراعات والاحتجاجات التي تعصف بها من جهة، ومن الكوارث الطبيعية التي توالت عليها من جهة أخرى. لاسيما الزلزال الذي ضربها في العام 2010 م، والذي لم يسلم من وطأته لا الحجر ولا البشر. والذي كان ضحيته أكثر من 200 ألف قتيل، ما عدا الجرحى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *