من هو رئيس فرنسا

من هو رئيس فرنسا؟ تعاقب على حكم الجمهورية الفرنسية منذ تاريخها 25 رئيساً. إلا أن رئيسها الحالي هو الرئيس الأصغر سناً  في تاريخ فرنسا. كما و يأتي في المرتبة الثامنة بين قادة دول العالم الأصغر سناً. في الوقت الذي تولى فيه منصب الرئاسة الفرنسية وكان لم يتجاوز التاسعة والثلاثين من عمره .

من هو رئيس فرنسا

رئيس فرنسا هو إيمانويل جان ميشال فريدريك ماكرون هو سياسي فرنسي يشغل منصب رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة منذ 14 حزيران/ مايو عام 2017 م. في الانتخابات التشريعية، حيث حصل على الأغلبية في الجمعيّة الوطنيّة. و كان يبلغ من العمر 39 سنة فقط . وقد تصدّر الجولة الأولى من التصويت، قبل أن ينتخب رئيساً لفرنسا في 7 أيار/ مايو 2017 م بنتيجة 66.1 % من مجموع الأصوات في الجولة الثانية، ليهزم بذلك مرشّحة اليمين المتطرّف الفرنسي ماري لوبان.

نبذة عن رئيس فرنسا

ولد رئيس فرنسا الحالي إيمانويل ماكرون بتاريخ 21 كانون الأول / ديسمبر عام 1977م في مدينة أميان الفرنسية . وهو الابن الأكبر لوالديه ونشأ في كنف أسرة متعلمة فوالديه هما الطبيبان جان ميشيل ماكرون المحاضر في كلية طب الأعصاب. وأمه هي فرانسواز نوغاس، وكذلك أخيه طبيب أمراض القلب، وأخته طبيبة أمراض الكلى . تميز منذ حداثته بالذكاء، وتفوق دراسياً وشغف بالأدب والسياسة والمسرح. وكان ترتيبه السادس في مدرسة بروفيدانس، ودرس الفلسفة في جامعة نانتير لاديفونس. كما وحصل على شهادة الماجيستير في الشؤون العامة من معهد الدراسات السياسية في باريس . في حين أنجز تدريبه المهني في دراسته في المدرسة الوطنية للإدارة، كمتدرب في السفارة الفرنسية في نيجيريا.

أعمال رئيس فرنسا

إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا درس الفلسفة في جامعة نانتير لاديفونس. كما وحصل على شهادة الماجيستير في الشؤون العامة من معهد الدراسات السياسية في باريس . وقد تدرج في عدة وظائف ومناصب قبل أن يتولى رئاسة فرنسا. وفيما يلي نستعرض بعض هذه المناصب على الشكل التالي:

• عمل إيمانويل ماكرون كموظف في المفتشية العامة للشؤون المالية، وأصبح مصرفياً استثمارياً في بنك روتشيلد وشركاه ، قبل أن يتخرّج من المدرسة الوطنية للإدارة وذلك في عام 2004 م.
• في عام 2007 ، عينه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في اللجنة المكلفة بالحفاظ على الاقتصاد المالي الفرنسي وتنشيطه ، برئاسة جاك أتالي .
• في شهر أيار / مايو من عام 2012 م تعيّن ماكرون نائباً للأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية.
• أصبح وزيراً للاقتصاد والصناعة والشؤون الرقميّة في شهر آب/ أغسطس عام 2014 م ، في الحكومة برئاسة مانويل فالس .
• قدم ماكرون إلى مجلس الوزراء عدداً من القوانين واللوائح بهدف إنعاش الاقتصاد الفرنسي ، ولكن كان القانون موضع جدل ، واستخدم المجلس بعد 200 ساعة من مناقشة إحدى مواد الدستور ، لإقرار القانون ، الذي أصبح فيما بعد يعرف باسم ” قانون ماكرون”
• قام ماكرون بالعديد من الإصلاحات الخاصة بالأعمال التجاريّة . كما واستقال في آب /أغسطس عام 2016 م . وذلك ليبدأ حملته الانتخابية بعد ترشحه للرئاسة الفرنسية في انتخابات عام 2017 م .
• أسّس حزباً مستقلاً في شهر أبريل 2016 م. وهو (حزب إلى الأمام ) وتزعمه. كما وصنفت توجهات هذا الحزب بأنها وسطية.
• على الرّغم من أنّه كان عضواً في الحزب الاشتراكي بين عامي 2006 م و 2009 م ،إلا أنه خاض الانتخابات كمرشح عن (حزب إلى الأمام) .
• عيّن إدوارد فيليب رئيساً للوزراء، وأعاد تسمية حزبه إلى (الجمهورية إلى الأمام) .

معلومات عن رئيس فرنسا ماكرون

فيما يلي نقدم بعض المعلومات التي تتعلق بالرئيس الحالي لفرنسا وهي كما يلي:

• أصبح ماكرون الرئيس التنفيذي لشركة روتشيلد .في حين اكتسب شهرة كبيرة وسمعة طيبة بفضل دوره في صفقة نستله التي بلغت أرباحها حوالي 12 مليار دولار في عام 2012 ، والتي استحوذت من خلالها الشركة على قطاع الأغذية (فايزر) .
• يدعم ماكرون بقاء الاتحاد الأوروبي ويريد تقديم تعديلات ومقترحات لتقويته وتنشيطه.
• رافق حياته السياسية الكثير من الجدل وخصوصاً تصريحاته التي قوبلت بالاستهجان وأثارت موجة من أعمال الشغب .
• ماكرون مقل في إطلالاته ولقاءاته الصحفية الأمر الذي عللته صحيفة لوموند الفرنسية أنه يعود: “لطريقة تفكيره التي كانت معقدة جداً للصحفيين”.
• رئيس فرنسا ماكرون فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني. مازال مصراً على عدم التعليق حول الاعتراف بدولة فلسطين.

اقرأ أيضاً : من هو رئيس كوريا الشمالية

مؤلفات الرئيس ماكرون

كما أسلفنا تميز رئيس فرنسا ماكرون بحبه للأدب والكتابة. فقد نشر في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016 م أول كتاب من تأليفه حمل عنوان (الثورة). طبع منه مئتي ألف نسخة في عام واحد، وكان في المرتبة السادسة بين كتب الشخصيات السياسية الأفضل مبيعاً في فرنسا. كما وكتب مقدمات عدة كتب مثل مقدمة كتاب (رأس المال-الاستثمار) وهو دليل قانوني وضريبي للكاتبين فرانسوا دوني بواترينال وغيوم غرونديلير. كذلك مقدمة كتاب (الدولة في وضع الشركة الناشئة) للكاتبين يان ألغان وتوماس كازناف. في حين أن له العديد من المقالات التي نشرها في الصحف قبيل دخوله المعترك السياسي تحت اسم مستعار هو (إريك سليمان) ونذكر منها :

• الضوء الأبيض للماضي وهي قراءة لـ ” الذاكرة، التاريخ، النسيان ” للكاتب بول ريكور .
• إعادة التأهيل الغير المتوقع للجامعة في التعليم العالي .
• متاهات السياسة. مالذي يمكننا أن ننتظره .
• التوقف عن القيام بتحميل تكلفة التأمين الصحي واستحقاقات الأسرة على حساب العمل .
• إنشاء تحالف باريس للمناخ .
• فرنسا يجب أن تكون في الخط الأول .

اقرأ أيضاً : من هو رئيس الديوان الملكي السعودي

السيدة الأولى لفرنسا

شغلت الحياة الخاصة لرئيس فرنسا الأوساط الإعلامية التي سلّطت عليها الأضواء ولا سيما تلك التي تتعلق بحياته العاطفية ، التي بدأت عندما كان مازال في مدرسته الثانوية في مدينة أميان . في حين أحب معلمته بريجيت تروجنيه مدرّسة مادة المسرح . كما وكانت تكبره بأربعٍ وعشرين سنة وكانت متزوجة في ذلك الوقت ولديها ثلاثة أبناء. وقد انتهت علاقتهما مؤقتاً بعد أن انتقل مع والديه إلى العاصمة باريس . إلا أن علاقتهما عادت إلى الظهور مجدداً بعد أن تخرج ماكرون ليتزوجا في عام 2007 م. وهكذا أصبحت بريجيت سيدة فرنسا الأولى، وسيدة قصر الإيليزيه.

آراء وعبارات لرئيس فرنسا ماكرون

لإيمانويل ماكرون رئيس فرنسا الحالي العديد من الآراء والأقوال والمواقف التي تسجل له وفيما يلي نورد بعضاً منها:

• “لقد أثبتت لنا أزمة اللاجئين أننا لسنا معزولين عن الأزمات الجيوسياسية التي تحيط بنا.”
• “نحن بحاجة لأشخاص يحلمون بالمستحيل ، أشخاص يمكن أن يفشلوا وينجحوا أحياناً ، لكن لديهم هذه الطموحات على أي حال.”
• “ستكون مسؤوليتي هي جمع الرجال والنساء معاً. وإعدادهم لمواجهة التحديات الهائلة التي تنتظرنا. كما والتصرف وفقاً لها.”
• “لدينا القوة، والطاقة ، والمثابرة، ولن نستسلم للخوف “.
• “أفضل طريقة لامتلاك المال بنفسك هي أن تفعل ذلك “.
• “يمكنك منع الزواج ، لكن لا يمكنك إملاءه.”

بالعودة إلى كل ما سبق نكون قد عرّفنا من هو رئيس فرنسا الحالي الذي يحكم واحدة من الدول العظمى . بلد حقوق الإنسان واحترام الحريات التي ناضلت للحصول عليها خلال الثورة الفرنسية . وهو الرئيس الذي يحتفظ لنفسه بصفة أصغر رؤساء فرنسا . والذي ترأسها في فترة حافلة بالأحداث والمتغيرات التي لاتخلو من مد وجزر بين مؤيديه ورافضيه الذين تتزايد أعدادهم باستمرار.