من هو عزير ابن الله وما هي قصته

من هو عزير ابن الله

من هو عزير ابن الله الذي قال عنه اليهود حيث أرسل الله عز وجل العديد من الأنبياء إلى بني إسرائيل لكي يهتدون، وقد تم ارسال الشرائع والأدلة والبراهين، التي تقوم بإثبات صدق الرسل الذي أرسلها الله عز وجل، فقد آمن معظمهم بالرسل ولكن سريعًا ما انحرفوا عن الطريق الصحيح.

من هو عزير ابن الله

هناك أقوال أن اسمه عزير بن جروه، وأقوال أخرى توضح أن اسمه عزير بن سوريق، ويمتد نسبه إلى هارون عليه السلام ويكون شقيق مريم بنت عمران، وقد قام بختنصر بأسره في الصغر، وعندما أصبح عمره أربعين عامًا قد بعث الله عز وجل له الحكمة والرجاحة في العقل، ومن أكثر الناس الذي يعلم بالتوراة ويعرف بها، ومن أكثرهم في العلم بالدقائق التي فيها، وقد قيل أنه من أنبياء الله عز وجل، وكانت فترته ما بين داود عليه السلام وسليمان عليه السلام، وكان مرسلا في الخصوص لبني إسرائيل.[1]

سبب زعم اليهود أن عزير ابن الله

قال السيوطي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمَا”، ويعني أنظر إلى عظام حمارك كيف يركب بعضها بعضاً في أوصالها حتى إذا صارت عظاماً مصوراً حماراً بلا لحم ثم انظر كيف نكسوها لحماً فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير، من إحياء الموتى وغيره، قال فركب حماره حتى أتى محلته فأنكره الناس وأنكر الناس وأنكر منازله، فانطلق على وهم منه حتى أتى منزله فإذا هو بعجوز عمياء مقعدة قد أتى عليها مائة وعشرون سنة كانت عرفته وعقلته.

فقال لها عزير: يا هذه أهذا منزل عزير؟ قالت: قد فقدناه منذ مائة سنة فلم نسمع له بذكر، قال فإني أنا عزير كان الله أماتني مائة سنة ثم بعثني، قالت: فإن عزيراً كان مستجاب الدعوة يدعو للمريض ولصاحب البلاء بالعافية والشفاء فادع الله أن يرد علي بصري حتى أراك فإن كنت عزيراً عرفتك.

فدعا ربه ومسح يده على عينيها فصحتا، وأخذ بيدها فقال: قومي بإذن الله فأطلق الله رجلها، فقامت صحيحة كأنما نشطت من عقال.

فنظرت فقالت: أشهد أنك عزير، فانطلقت إلى محلة بني إسرائيل وهم في أنديتهم ومجالسهم وابن لعزير شيخ ابن مائة سنة وثمان عشرة سنة، وبنو بنيه شيوخ في المجلس فنادتهم فقالت: هذا عزير قد جاءكم فكذبوها.

فقالت: أنا فلانة مولاتكم دعا لي ربه فرد علي بصري وأطلق رجلي، وزعم أن الله كان أماته مائة سنة ثم بعثه فنهض الناس فأقبلوا إليه فنظروا إليه فقال ابنه: كانت لأبي شامة سوداء بين كتفيه فكشف عن كتفيه فإذا هو عزير.

فقالت بنو إسرائيل: فإنه لم يكن فينا أحد حفظ التوراة في ما حدثنا غير عزير، وقد حرق بختنصر التوراة ولم يبق منها شيء إلا ما حفظت الرجال فاكتبها لنا، وكان أبوه سروخاً قد دفن التوراة أيام بختنصر في موضع لم يعرفه أحد غير عزير فانطلق بهم إلى ذلك الموضع فحفره فاستخرج التوراة، وكان قد عفن الورق ودرس الكتاب فجلس في ظل شجرة وبنو إسرائيل حوله فجدد لهم التوراة فنزل من السماء شهابان حتى دخلا جوفه فتذكر التوراة فجددها لبني إسرائيل فمن ثم قالت اليهود عزير ابن الله للذي كان من أمر الشهابين وتجديده للتوراة وقيامه بأمر بني إسرائيل.[2]

شاهد أيضًا: من هم الذين قالوا عزير ابن الله

قصة عزير عليه السلام

أرسل الله عز وجل عزير عليه السلام، وقد أمر أن يذهب إلى قرية ما ووجدها في خراب ولا يوجد بها حياة، فأصبح عزير عليه السلام متعجبا، فكيف يرسله الله عز وجل إلى قرية ميتة يدعو بها، ولكن قام بإدراك أن الله عز وجل سوف يحييها مرة أخرى لكي يقوم بتنفيذ ما أمر به، وأصبح ينتظر ذلك.

ولقد أماته الله عز وجل مائة عام، ثم أيقظه مرة أخرى من النوم، وهيأ له ملكًا على هيئة بشر فسأله: “كَمْ لَبِثْتَ”، فقال عزير: “يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ”، فأخبره الملك ” بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ” ودلَّل الملك على ذلك بأن أشار إلى طعامه الذي لم يتغير فيه شيءٌ وحماره الذي مات وأصبح عظامًا، قال الله تعالى: {فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ}، ثم بيّن له سبب ذلك {وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ}.

وبعد ذلك حدثت معجزة أخرى، حيث قام الله عز وجل بإحياء الحمار، حيث جعل الحمار يتشكل بالعظام، ثم كساها باللحم والجلد والشعر، وكان عزير ينظر لهذا، وقام بالتوجه للقرية التي أرسله الله عز وجل إليها، ووجد أنها أصبحت عامرة بالناس، فسألهم: “هل تعرفون عزيرا” فقالوا: “نعم لقد مات منذ مائة سنة” فقال لهم: “أنا عزير”، ولكن في بداية الأمر لم يصدقوه، وقام جاءوا بامرأة عجوز معمرة، وقاموا بسؤالها عن أوصاف عزير، فقامت بوصفه لهم وقد عرفوا عندها أنه هو، ولقد آمنوا به وقد زادوا على ذلك وقالوا عنه أنه ابن الله.[3]

وفي النهاية نكون قد عرفنا من هو عزير ابن الله الذي أمن به اليهود حيث أماته الله مائة عام ثم أحياه حتى يكون معجزة لبني اسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *