من هي حاضنه الرسول صلى الله عليه وسلم

من هي حاضنه الرسول صلى الله عليه وسلم

من هي حاضنه الرسول صلى الله عليه وسلم سؤالٌ قد يجول في خاطر الكثيرين بالنظر إلى أنّه عاش يتيمًا في طفولته، فبعد أن ولد نبيّ الرحمة من أمّه آمنة بنت وهب أضاء نورًا ما بين المشرق والمغرب، وكان قد توفيّ والده أثناء حمل أمّه به، ومن ثمّ توفيّت أمّه عندما بلغ -صلّى الله عليه وسلّم- السادسة من عمره، وعلى ذلك تثار الستاؤلات حول حاضنه الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمن هي؟[1]

من هي حاضنه الرسول صلى الله عليه وسلم

كانت حاضنه الرسول صلى الله عليه وسلم وصيفةً لوالده عبد الله بن عبد المطلب، وهي امرأةٌ من الحبشة تكنّى بأمّ أيمن، وهي والدة الصحابيّ الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنهما، فلمّا كانت ولادة أمّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- به وبعدما توفيّ والده، كانت أمّ أيمن تحضنه، واستمرّت حضانتها له حتّى كبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فما كان من النبيّ إلّا أن يعتقها لوجه الله تعالى، وأن يزوّجها لأحد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وأمّ أيمن هي بركة بنت ثعلبة بنت حصن رضي الله عنها، وقد غلب عليها النداء بالكنية التي تكنّت بها باسم ولده أيمن بن عبيد، وقد أسلمت بعد بعثة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وحضرت مع المسلمين الهجرتين، فقد هاجرت إلى أرض الحبشة مع من هاجر من المسلمين، وهاجرت مع النبيّ وأصحابه إلى يثرب، أو ما تعرف بالمدينة المنوّرة.[2]

أم أيمن حاضنه الرسول صلى الله عليه وسلم

أم أيمن حاضنه الرسول صلى الله عليه وسلم هي كما تمّ التعريف بها سابقًا بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن الحبشية، وقد بقيت ملازمة للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- طيلة حياتها، منذ أن كانت تابعةً لوالديه إلى أن ورثها وأعتقها صلّى الله عليه وسلّم، وفيما سيأتي سيتمّ التعرّف على حياتها ومماتها وجهادها في سبيل الله.[3]

حياتها

ولدت بركة بنت ثعلبة في الحبشة، وكانت من الغنائم التي اغتنمتها قريش ممّن جاؤوا مع أبرهة يقصدون هدم الكعبة، وحينها أصبحت مولاة عبدالله بن عبد المطلب والد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فعاشت معه في مكّة المكرّمة، وبعد وفاة عبد الله بن عبد المطلب وإنجاب آمنة بنت وهب للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أخذت أم أيمن الحضانة لرسول الله، وبعدما تزوّج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، أعتق رقبتها.

إسلامها

أم أيمن الحبشيّة كانت من الملازمين لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قبل وبعد تبليغ الرسالة، وعلى ذلك فقد نالت شرف السابقين إلى الإسلام، فقد أسلمت في أوّل الإسلام، وقيل أنّها دخلت إلى نور الإسلام بعد خديجة وعليّ وزيد.[3]

زواجها

تزوجت أم أيمن بعدما زوّجها النبي من عبيد بن الحارث الخزرجيّ، وكان زواجها ومسكنها بمكّة المكرّمة، وكان لها ولدٌ منه يدعى أيمن، وقد كُنّيت بولدها هذا، وبعدما استشهد زوجها رُوي في الحديث الضعيف عن سفيان بن عقبة أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال:”من سَرَّهُ أن يتزوجَ امرأةً من أهلِ الجنةِ، فلْيَتَزَوَّجْ أُمَّ أَيْمَنٍ“،[4] وعلى ذلك تزوّجها زيد بن حارثة، وأنجبت له حبّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أسامة بن زيد رضي الله عنهم أجمعين.

هجرتها

من المعروف أنّ أم أيمن حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم لازمته في حياتها كلّها، وقد شهدت مع المسلمين الهجرتين، هجرةٌ إلى الحبشة لمّا اشتدّ أذى المشركين للمسلمين، وأخرى إلى المدينة المنوّرة مع المهاجرين.[3]

وفاتها

اختلف أهل العلم في تحديد موعد وفاة أم أيمن، فمنهم من قال أنّها توفّيت بعد وفاة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بخمسة أشهر، ومنهم من قال بستة أشهر، وآخرين قالوا أنّها بقيت حتّى بعد قتل عمر بن الخطّاب رضي الله عنه.[3]

هل أم أيمن أرضعت الرسول

ممّا لا شكّ فيه أنّ أم أيمن -رضي الله عنها- هي مولاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وحاضنته، ولكن قد يتساءل البعض فيما إذا كانت أم أيمن من مرضعات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وذلك نظرًا لاحتضانها له وملازمته منذ الصغر، فهل أم أيمن أرضعت الرسول؟ والجواب هو أنّ أم أيمن ليست من مرضعات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فلم يذكر أهل السيرة والاختصاص من أهل العلم اسم أم أيمن ضمن النساء اللواتي أرضعن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.[5]

من هي مرضعة الرسول

بعد استثناء أم أيمن من مرضعات الرسول صلّى الله عليه وسلّم، قد يجول في خاطر المرء تساؤلاتٌ حول من هنّ النساء اللواتي أرضعن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟ وقد ذكر أهل العلم في السير أن من أرضعن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- هنّ أربع نسوة:[6]

  • آمنة بنت وهب: وهي أمّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأوّل المرضعات له.
  • ثويبة: وهي مولاة عمّ النبيّ أبو لهب، وكانت أوّل من أرضعته بعد آمنة.
  • حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية: وهي المشهورة والمعروفة لدى المسلمين، مرضعة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكانت قد أرضعته بعد ثويبة وآمنة.
  • رابعة: وهي امرأة من بني سعد، وقد كانت ترضع عمه حمزة، وعلى ذلك فإنّ عمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حمزة هو أخو النبيّ بالرضاعة من رابعة ومن ثويبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *