مهنة نبي الله ادريس

مهنة نبي الله ادريس

مهنة نبي الله ادريس الذي كان ثاني أنبياء الله تعالى إلى البشريّة بعد آدم عليه السلام، الذي أتاه الله تعالى النبوة، فنهى عن الفساد والإشراك بغير الله تعالى، وفي مقالنا التالي سوف نتعرّف إلى المهنة التي كان يعمل بها إدريس عليه السلام.

إدريس عليه السلام

هو أخنوخ ابن يرد بن مهلائي بن قينان بن يانش بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم، فقد ذكر بعض أهل التفسير أن إدريس عليه السلام كان اسمه أخنوخ، وإدريس عليه السلام هو نبي من أنبياء الله تعالى، وصفه الله تعالى بالنبوّة والصديقيّة في كتابه العزيز، وهي يتعامد في نسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بحسب ما ذكرّه النسّابون، وكان أول من أُعطي النبوة من بني آدم، وأول من خط بالقلم بعد آدم.[1]

شاهد أيضًا: من هو اول من خط وخاط

مهنة نبي الله ادريس

مهنة نبي الله ادريس هي الخياطة، فقد عمل إدريس عليه السلام في الخياطة، وكان أول من قطع الثياب وخاطها، وأول من جاهد في سبيل الله تعالى، وأنزل الله تعالى عليه ثلاثون صحيفة، وبعد وفاة آدم عليه السلام، بعث الله تعالى سيدنا إدريس إلى قومه ووعظهم، وأمرهم بطاعة الله عز وجل، وترك الشيطان وشركه ووساوسه،  فلم يستجيب له قومه، وقد زعم بعض المفسرين أن الله تعالى بعث إدريس إلى جميع أهل الأرض في زمانه، وجَمع له علم الماضين، وزاده على ذلك ثلاثين صحيفة، والصحف التي وردت في القرآن الكريم باسم الصحف الأولى هي التي نزلت على آدم وإدريس عليهما السلام.[2]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قبضت روحه في السماء

الروايات المشهورة عن النبي إدريس وصحتها

أورد السيوطي والمقريزي وابن تغري بردي وابن إياس رحمهم الله: “أن إدريس عليه السلام مَلَك مصر، وكان أول بنى بيوتًا للعبادة، وأول من علّم الناس الطب، وأنه بنى الإهرامات، ووضع فيها العلوم التي خشي من ضياعها، أو أنها كانت قبره وقبر جده شيث بن آدم عليه السلام، وأنه لعلّمه بالفلك استدلّ بحركة الكواكب على قرب الطوفان، وأنه كان يعيش في أرض بابل ولكنه أوذي منهم، فدعا الله تعالى أن يرسله إلى أرض مثلها، فأوحى الله إليه بالذهاب إلى مصر والعيش فيها ملكًا”، وهذه الروايات جميعها ضعيفة لأنه ليس عليها دليل من القرآن الكريم ولا السنة الشريفة ولا من الآثار المتروكة.[3]

السبب في جعل الله تعالى لكل نبي حِرفة

لأن من الدّين أن يقوم الإنسان بأداء ما تتطلبه شؤون الحياة من زراعة وصناعة وزراعة وحِرف مهنيّة بالطريقة التي يوضحّها الإسلام، لهذا وجّه الإسلام أتباعه إلى استخدام وسائل الإنتاج المتاحة لهم في جميع مجالات العمل، ومن شرف المهنة أن علّمها الله تعالى لأنبيائه، فآدم أبو البشريّة كان فلاحًا يحرث الأرض، ويصنع المعدات للحراثة والزراعة، وإدريس كان خياطًا، ونوح كان نجارًا، وإبراهيم عليه السلام كان بناءًا، وهو الذي بنى الكعبة المشرفة، وعاونه على بنائها ولده إبراهيم، وكان إلياس عليه السلام نسّاجًا، وكان داوود حدادًا، فكان يصنع الدروع، وكان أول من استخدمها في الحرب، وكان يبيع الدرع فينفق به على نفسه، ويتبرّع بالباقي، وسيدنا موسى كان راعيًا للغنم، وسيدنا عيسى كان يعمل بالطب، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يعمل برعي الغنم.[4]

شاهد أيضًا: من هو النبي الملقب بشيخ المرسلين

في مقالنا التالي تعرّفنا على مهنة نبي الله ادريس وهو الخياطة، وتعرفنا إلى إدريس عليه السلام، الروايات المشهورة عن النبي إدريس وصحتها، السبب في جعل الله تعالى لكل نبي حِرفة لشرف المهنة الكبير وأهميته.

المراجع

  1. ^ islamweb.org , إدريس الصديق النبي , 6/02/2022
  2. ^ islamweb.net , قصة إدريس عليه السلام , 6/02/2022
  3. ^ islamstory.com , قصة إدريس عليه السلام , 6/02/2022
  4. ^ alukah.net , الأنبياء والرسل أصحاب مهنة وحرفة , 6/02/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *