مِنْ أهل الزكاة من يحق له الأخذ منها حتى وإن كان غنياً، وهم

مِنْ أهل الزكاة من يحق له الأخذ منها حتى وإن كان غنياً، وهم

مِنْ أهل الزكاة من يحق له الأخذ منها حتى وإن كان غنياً ، وهم كثيرون حيث أن الركن الثالث من أركان الإسلام هو الزكاة، ولقد شرعها الله سبحانه وتعالى لحكم متعددة كمساعدة الفقراء والمساكين وخلق مجتمع سوي، وهناك جهات معينة حددها الشرع يجوز إعطاء الزكاة لها دون غيرهم، كما يوجد شروط لابد من توافرها في نصاب الزكاة لكي يتوجب على المسلمين إخراجها.

مِنْ أهل الزكاة من يحق له الأخذ منها حتى وإن كان غنياً، وهم

إنه مِنْ أهل الزكاة من يحق له الأخذ منها حتى وإن كان غنياً، هم العاملين عليها، ولقد ذكروا في الآية الكريمة التي صنفت جهات الزكاة، بدليل قول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم”.

والجهات الثمانية التي أمر الله عز وجل بإعطاء الزكاة لهم في الآية الكريمة هم:

  • الفقراء، وهم من لا يستطيعوا النفقة على أنفسهم بسبب أعباء الحياة، والمساكين، العاملين عليها وهم من يقومون بجمع الزكاة من المسلمين ومن ثم يقومون بإعطائها لمن يستحق، والمؤلفة قلوبه وهو مَن يُرجى أن يعتنفوا الإسلام، أو يُرجى كف أذيتهم وشرهم، وفي الرقاب وهم العبيد والرقيق.
  • الغارمين وهم من على عاتقهم ديون كثيرة أخذوها بغير سفه ولا يقدرون على سدداها، وفي سبيل الله أي من يجاهد في سبيل الله تعالى، وابن السبيل هو المسافر الذي لا يوجد معه قوت سفره أو ما يعينه على السفر وسمي ابن السبيل بذلك نسبة للطريق وهو السبيل.
  • قال الله عز وجل أيضًا “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ”.

شاهد أيضًا؛ المكان الذي فصلت فيه الزكاة

لماذا يحق للعاملين على جمع الزكاة أخذ قسطًا من المال

العاملين عليها هم من يبعثون لجمع الزكاة والصدقة من المسلمين، بدليل ما روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث “عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الصدقة” وروي عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل ابن اللتبية على الصدقات”، وقيل عن العامل على جمع الزكاة كالغازي في سبيل الله بدليل ما روي  عن رافع بن خديج قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العامل على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته”، يتم إعطاء العامل على جمع مال الزكاة أو الصدقة جزء من المال حتى لو كان غنيًا وذلك مقابل عمله، وذلك المال بعد عبارة عن أجرة مقابل ما يبذله من مجهود، ويتم تقدير ذلك المال بقدر ما بذل من مجهود.

ولا يجوز له أخذ الهدية ممن ولي عليهم لأخذ لجمع الزكاة أو الصدقة، وتم النهي عن ذلك بدليل ما روي عن يزيد بن عبيد الله بن أبي بردة عن جده عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الخازن الأمين الذي يعطي ما أمر به كاملاً موفرًا طيبة به نفسه حين يدفعه إلى الذي أمر به أحد المتصدقين”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن مِنْ أهل الزكاة من يحق له الأخذ منها حتى وإن كان غنياً، وهم العاملين عليها ولقد ذكروا في الآية الكريمة حيث قال الله عز وجل: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *