نظام الكتاب المفتوح .. إيجابيات وسلبيات اختبار الكتاب المفتوح

نظام الكتاب المفتوح أحد أنظمة الاختبارات الحديثة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في الكثير من جامعات العالم، لا سيّما بعد التطوّر التقني والتكنولوجيّ الذي يجوب كافة مناحي الحياة، حيث ظهرت أنماط جديدة من الاختبارات والامتحانات، وزادت شعبية اختبارات الكتاب المفتوح عبر الإنترنت؛ الذي يُتيح الوصول إلى مادة الاختبار كالملخّصات أو دفاتر الملاحظات أو الكتب الدراسية خلال وقت الامتحان، ولهذا سنتعرف في مقالنا هذا على اختبار نظام الكتاب المفتوح، وأهم الايجابيات والسلبيات لهذا النوع من الاختبارات.

ما هو نظام الكتاب المفتوح

نظام الكتاب المفتوح (open book) هو نظام عالمي معتمد لقياس قدرات الطلاب في مختلف أنحاء العالم، وعادةً ما يتم استخدامه في المرحلة الجامعيّة، ويُمثل اختبار الكتاب المفتوح أحد أدوات التقويم المهمة في المنظومة التربوية للحكم على قوة النظام التعليمي؛ وهو نوع من أنواع الاختبارات المستخدمة لتقييم الطالب في المادة الدراسيّة، ويستدعي هذا النّظام طلاب يُجيدون الإجابة على أسئلة اختبار الكِتاب المفتوح أمام الطالب، وذلك من خلال فهم واستيعاب المادة والقدرة على الوصول إلى المعلومة الموجودة في الكتاب أثناء جلسة الاختبار، وتجدر الإشارة هنا إنَّ هذا النّظام يُتيح للطالب إحضار الكتب المدرسية والملاحظات والمصادر المرجعية إلى قاعة الامتحان، ويتألف نظام الكتاب المفتوح من نوعين من الأسئلة، وهما:[1]

• أسئلة محددة الإجابة: وهي التي تحتمل إجابة واحدة صحيحة متفق عليها.
• أسئلة مفتوحة الإجابة: وهي أسئلة توّجه إلى الطالب بغرص الحصول على إجابات متنوعة مرتبطة بقدرات عقلية عالية.

استراتيجية الكتاب المفتوح

يعتمد اختبار الكتاب المفتوح إلى استراتيجية مفادها أنَّ المعلم على علم ودراية بأنَّ الطالب يمتلك الملاحظات والنصوص والكتاب الدراسيّ أمامه مباشرةً أثناء الامتحان، ولهذا لن تُطرح أسئلة مباشرة تحتاج فقط إلى نسخ المعلومات في ورقة الإجابة، حيث يتم استبدال اختبارات الكتاب المفتوح إلى الأسئلة التي تحتاج إلى تطبيق المعلومات وتحليلها ومقارنتها وتقييمها، وبالتالي فهي تعتمد على الاستنتاج والبناء على المعلومات التى درسها الطلاب، وإشعار الطالب أن الكتب الموجودة معه داخل لجنة الامتحان ليس له قيمة من دون مراجعة مسبقة، والتعرف على الأمثلة والقواعد العامة قبل الاختبار، ولا يستطيع الطالب أن يجب عن الامتحان من الكتاب، ومن هنا فقد يكون الاختبار أكثر صعوبةً من الاختبار التقليدي، ولهذا يُنصح الطالب بمراعاة الأمور التاليّة أثناء الإجابة على اختبار الكتاب المفتوح:[2]

• البدء بالإجابة عن الأسئلة التي تعرف إجابتها دون الإحالة الواسعة إلى المواد.
• التعرف على الإجابات الأساسية، أو البحث عن صيغة دقيقة أو قيمة رقمية أو دليل داعم للإجابة.
• تجنب نسخ المقاطع الطويلة أو الاقتباسات، واستبدال هذا بإعادة صياغة واختصار أي معلومات تجدها في المواد الخاصة بك.
• التركيز على الإجابات الموجزة والمدعومة جيدًا.
• مراجعة الإجابات إذا كان هنالك وقت للمراجعة النهائية، ؛ وذلك بهدف التحقق من المواد الخاصة بك بشكل أكثر دقة، أو من أجل العثور على إجابات إضافية.

معايير اختبار الكتاب المفتوح

يعتمد اختبار الكتاب المفتوح (open book) على مجموعة من المعايير، ونذكر لكم منها ما يلي:[3]

• إظهار مدى امتلاك الطالب لمعايير التعبير الكتابي؛ وذلك من خلال توضيح مقدرة الطالب على الإنتاج والتعبير المتكامل عن الأفكار.
• الكشف عن درجة امتلاك الطالب للقدرة على انتقاء المعلومات وتنظيمها والربط بينها.
• تقييم مستوى الابتكار لدى الطالب، حيث يقوم بإعادة تنظيم وتأليف بعض عناصر المقرر بطريقة أخرى مبتكرة، أو قد يقوم بابتكار فكرة جديدة إذا كان السؤال يتطلب ذلك.
• تقييم مستوى التفكير الناقد لدى الطالب؛ وخاصةً إذا كانت طبيعة الاختبار تحتاج إلى ذلك.
• تعزيز نشاط وفاعلية الطالب في اختياره للمعلومات المتعلقة بالمشكلة التي يطرحها السؤال ثم ينظمها ويربط بينها ويخرجها وفق نسق متكامل.

إيجابيات وسلبيات اختبار الكتاب المفتوح

يُعد نظام اختبار الكتاب المفتوح سلاح ذو حدين؛ فهو نظام تقويم جديد للطالب يُمكن أنْ يقضي على الحفظ لدى الطلبة نتيجة اعتمادهم على المواد والكتاب المفتوح أمامهم خلال تقديم الامتحان، ولكن جاءت فكرة أنْ يكون هذا الاختبار معتمدًا على الاستنتاج بالرغم من وجود الكتاب مع الطالب، ولهذا فإنَّ هذا النّظام يحمل في ثناياه العديد من الإيجابيات والسلبيات، وهي كالآتي:

إيجابيات اختبار الكتاب المفتوح

• يزيد من فرصة اكتساب الطالب للمعرفة أثناء عملية التحضير لجمع المواد التعليمية المناسب.
• يعزز مهارات استرجاع المعلومات للطلاب من خلال إيجاد طرق فعالة للحصول على المعلومات والبيانات اللازمة من الكتب وغيرها من مصادر الاختبار.
• يُقلل من قلق وخوف الطالب من الامتحان.
• يُتيح للطلبة اصطحاب الكتب والمراجع ومصادر المعلومات التي تبعث الطمأنينة للطالب حتّى وإن لم تُتسخدم في الإجابة.
• يزيد من مهارات الفهم والاستيعاب لدى الطلبة؛ نتيجة فتح الفرصة أمام الطالب لتحويل تفاصيل محتوى الكتب والمواد الدراسية إلى ملاحظات بسيطة وسهلة الاستخدام للامتحان.
• يوّفر للطلبة قدرًا من المعلومات والحقائق والنظريات المعاصرة ليستخدمها في تفسير البيانات، وبناء الاستنتاجات الذاتية، وتصميم التجارب الافتراضية.
• يُعزز من مهارات التعلم الذاتي للوصول إلى المعرفة الجديدة.

سلبيات اختبار الكتاب المفتوح

• يغلب على اختبار الكتاب المفتوح الصعوبة، حيث تعتمد الأسئلة على الربط بين الفهم والنقل.
• نفاذ وقت الامتحان في البحث عن معلومة ما أو جزء من الأسئلة قبل نهاية مدّة الاختبار.
• صعوبة التأكد من جاهزية جميع الطلبة بشأن الكتب التي يتم إحضارها للامتحان.
• الحاجة إلى المزيد من المساحات المكتبية للطالب لوضع المواد والكتب والملاحظات وغيرها من مراجع الاختبار.
• إغراء الطالب بوضع إجابات ليست ضرورية للأسئلة المعدّة للاختبار.
• صعوبة ضبط الطلاب في قاعات اختبار الكِتاب المَفتوح، وزيادة العبء على المعلمين.

وإلى هنا وصلنا لنهاية مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على نظام الكتاب المفتوح، حيث يُعد أحد الأنظمة الحديثة التي تعتمدها الكثير من الجامعات حول العالم، كما قدمنا لكم أبرز الإيجابيات والسلبيات لاختبار الكتاب المفتوح.