هل اتاك اسلوب

هل اتاك اسلوب

هل اتاك اسلوب؟ لقد استخدم القرآن الكريم عدد من الأساليب البلاغيّة لإيصال معلومة ما إلى المستمع، أو ربما لتحبيبه إلى شيء ما، أو نهيه عن فعل معي، فكان هناك تنويع في استخدام الأساليب بحسب الحاجة لذلك، فالقرآن الكريم كله بلاغة ولا يوجد أي كتاب أكثر منه بلاغة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على هل اتاك اسلوب ماذا؟

هل اتاك اسلوب

هل اتاك اسلوب استفهام صوري يقصد منه تشويق السامع إلى الخبر من غير قصد إلى استعلام المخاطب عن سابق علمه بذلك الخبر، فسواءً علم الخبر من قبل أم لم يعلمه، ولذلك لا ينتظر المتكلم بهذا الاستفهام جوابًا عنه من المسؤول، بل يعقب إلا الاستفهام بتفصيل ما أوهم الاستفهام عنه بهذا الاستفهام كناية عن أهمية الخبر، بحيث إنه مما يتساءل الناس عن علمه، ولذلك لا تستعمل العرب في مثله من حروف الاستفهام سوى “هل”، لأنها تدل على طلب تحقيق المستفهم عنه، فهي في الاستفهام مثل “قد” في الإخبار، والاستفهام معها حاصل بتقدير همزة استفهام، فالمستفهم بها يستفهم عن تحقيق الأمر، ومثاله قوله: “أليس قد علمت كذا”، فيأتون ب “قد” مع فعل النفي المقترن باستفهام إنكار من غير أن يكون علم المخاطب محققًا عند المتكلم، و”أتاك”: معناه بلّغك، واستعير الإتيان لحصول العلم تشبيهًا للمعقول بالمحسوس، كأن الحصول مجيء إنسان على وجه التصريح، أو كأن الخبر الحاصل إنسان أثبت له الإتيان على طريقة الاستعارة المكنيّة.[1]

شاهد أيضًا: يجر الاسم بحروف الجر وبالإضافة.

هل أتاك في القرآن الكريم

كلمة “هل أتاك” في القرآن الكريم كلما قرأها الشخص استشعر التحدي القرآني اللطيف في سوق الخبر إلى المستمع، وهو الخبر الذي ينبئ عن الغيب الذي يحمله القارئ أو السامع في حقيقته وصدقه، وأخذه من الماضي البعيد صورة تُثبت أمام العين حركة ولونًا وحَدثًا، فتترك في القلب انطباعًا، وفي العقل تحليلاً ودروسًا وعبرًا وتأملات، وكلمة “هل أتاك”، تنقل الماضي المنسي وتجعله حاضرًا حيًا يتلمسه المستمع، فتتفاعل معه كأنه أحد عناصره.[2]

في نهاية مقالنا تعرفنا على هل اتاك اسلوب وهل أتاك هي أسلوب استفهام صوري يقصد منه تشويق السامع إلى الخبر من غير قصد إلى استعلام المخاطب عن سابق علمه بذلك الخبر، وتعرفنا على عدد مرات ورود كلمة “هل أتاك” في القرآن الكريم، وكلمة “هل أتاك” في القرآن الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *